الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ملوك التهديف».. صائمون مع «التانجو»

«ملوك التهديف».. صائمون مع «التانجو»
8 أكتوبر 2017 20:51
أنور إبراهيم (القاهرة) بصرف النظر عن «التشكيلة العجيبة» التي دفع بها «خورخي سامباولي» المدير الفني لمنتخب التانجو الأرجنتيني في مباراة الجولة قبل الأخيرة لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، ضد منتخب بيرو، والتي انتهت بتعادل سلبي زاد من تأزم موقف الأرجنتين، حيث تراجعت إلى المركز السادس في الترتيب، فإن المشكلة الحقيقية التي تواجه هذا المنتخب هي صيام مهاجمي الفريق الأساسيين عن تسجيل الأهداف رغم أنهم في أنديتهم يعتبرون «ملوك التهديف».. فعلى امتداد 7 مباريات لعبها منتخب الأرجنتين في الموسم الحالي 17ـ 2018 كانت المحصلة «صفراً» بالنسبة لثلاثي الهجوم ليونيل ميسي هداف برشلونة وباولو ديبالا هداف يوفينتوس وإيكاردي هداف إنتر ميلان، في ظل غياب سيرجيو أجويرو نجم وهداف مانشستر سيتي بسبب إصابته في أحد ضلوعه إثر حادث طريق، وجونزالو هيجواين لاعب يوفنتوس بسبب ابتعاده عن مستواه، وبالتالي عدم ضمهما إلى قائمة الفريق الذي لعب ضد بيرو أو يلعب فجر بعد غد ضد الإكوادور ويبلغ عدد أهداف الثلاثي الهجومي ميسي وديبالا وإيكاردي مع أنديتهم في الموسم الحالي حتى الآن 32 هدفاً في 29 مباراة وهى محصلة جيدة، في حين أن محصلتهم في 7 مباريات لمنتخب الأرجنتين في نفس الموسم الحالي صفر كبير، على حد قول موقع جول العالمي في نسخته الفرنسية، والذي طرح سؤالاً يوضح فيه لماذا يعاني مهاجمو الأرجنتين مع منتخب بلادهم ؟. وكانت نتيجة هذا العقم الهجومي أن أصبح «الألبسيليستي» يملك ثاني أسوأ هجوم في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، حيث لم يسجل سوى 16 هدفاً في 16 مباراة، ولا يسبقه سوى منتخب بوليفيا الذي لم يسجل سوى 14هدفاً في 16 مباراة. ويقول الموقع في تقريره إن هؤلاء المهاجمين الثلاثة من أكثر المهاجمين حسماً في العالم مع أنديتهم، ورغم ذلك لا يصنعون الفارق مع منتخب بلادهم، وتلك هي المشكلة التي قد تكلف الفريق الخروج من التصفيات وعدم المشاركة في المونديال. ويبرر الموقع هذه الظاهرة بحقيقة أنهم يجدون البيئة الصالحة والمواتية مع أنديتهم للتعبير عن أنفسهم بحكم التدريبات اليومية والاندماج مع زملائهم، ولهذا أصبحوا نجوم فرقهم، كما أن المديرين الفنيين الذين يتولون تدريبهم في أنديتهم، وهم على الترتيب أرنيستو فالفيردي في برشلونة وماسيميليانو أليجري في يوفنتوس ولوسيانو سبالتي في إنترميلان، يبذلون أقصى جهدهم في اتجاه تطوير أداء هؤلاء النجوم الثلاثة وتوفير كل ما يلزم لزيادة حصيلتهم من الأهداف. وفي المقابل فإن المعطيات في المنتخب مختلفة تماماً، فالتجمع على فترات متباعدة تصل إلى أشهر، فعادة لا يتم التجمع إلا قبل المباريات الرسمية أو الودية في الأجندة الدولية بأيام قليلة، والنتيجة تعايش محدود بين اللاعبين، ما يعكس عدم الانسجام الذي يظهر بوضوح خلال المباريات. ويضاف إلى ذلك أن هذا الثلاثي الهجومي لم يشارك معاً في مباراة واحدة، بل إن اثنين منهم هما ديبالا وإيكاردي لم يلعبا مباراة بيرو الأخيرة، فكيف يأتي التفاهم والانسجام. وكيف يمكن تفعيل دور الثنائي ميسي وديبالا على الأقل وهو السؤال الذي طرح بعد التعادل سلبياً مع بيرو. وجاء الرد على لسان ديبالا نفسه الذي قال: أنا ألعب في مركز ميسي تقريباً وأتحرك في نفس المساحات التي يتحرك فيها، فكيف يتسنى لنا تفعيل دورين متشابهين لنا في الفريق ؟ أتصور أن تلك مهمة المدير الفني، وأنا لست قلقاً على آية حال بالنسبة لوضعي، في إشارة واضحة إلى أنه مازال صغير السن (24سنة) وأمامه الكثير الذي يقدمه لمنتخب بلاده. ويبدو أن «سامباولي» مقتنع بكلام ديبالا فلم يشركه أصلاً في مباراة بيرو!. ولما كان وقت التجارب قد فات، فإن منتخب الأرجنتين مطالب في مباراته الأخيرة والحاسمة ضد الإكوادور أن يدافع بكل ما أوتي من قوة عن سمعته، باعتباره وصيفاً لألمانيا بطلة العالم في البرازيل 2014، وأيضاً كبطل سابق حمل كأس المونديال مرتين 1978و1986، ولا بديل أمامه سوى الفوز مع انتظار نتائج المنتخبات الأخرى لمعرفة ما إذا كان سيتأهل مباشرة أم سيحتل المركز الخامس الذي يؤهله لمواجهة منتخب نيوزلندا في الملحق!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©