تعتزم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان فصل المناطق الصناعية في عجمان عن المناطق السكنية بزراعة حزام اخضر من الأشجار التي تتلاءم مع البيئة المحلية في الإمارة وذلك بعد الاقتراب الشديد الذي حدث في السنوات الأخيرة بين المناطق السكنية والصناعية والمنطقة الحرة.
وقالت البلدية في تقرير لها، إن لديها خطة مستقبلية لفصل المناطق الصناعية التابعة للمنطقة الحرة عن المناطق السكنية المجاورة وكذلك منطقة الجرف الصناعية عن المناطق المجاورة لها بحزام من الأشجار الخضراء بهدف المحافظة عن وجود هواء نقي وتوفير بيئة صحية للسكان والتقليل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتح عن أدخنة المصانع بالمناطق الصناعية.
وأضافت أن الحزام الأخضر الذي يفصل المناطق الصناعية عن السكنية سيتكون من أشجار الزينة التي تشمل الغاف والأراك والسدر والنخيل وشجيرات المرخ، حيث سيتم ريه عن طريق مياه الصرف الصحي المعالجة.
وأشارت البلدية إلى أن لديها خطة لزيادة رقعة المساحات الخضراء في الإمارة من خلال زراعة الجزر الوسطية لعدد كبير من الشوارع وأسفل الجسور تشمل 11 مشروعا زراعيا في مختلف المناطق التابعة لمدينة عجمان.
ولفتت إلى أن مشاريع الزراعة تشمل المنطقة الصناعية بالجرف والمنطقة السكنية والصناعية الثانية والزهراء والمنطقة الحرة وعلى طول الخط الذي يربط شارع الإمارات بالشوارع الرئيسية داخل مركز المدينة والمناطق الخدمية الأخرى، وقرب المدارس والمساجد والمنازل، مبينة أن العمل جار على زيادة عدد الحدائق من خلال إنشاء مشروع التثقيف الزراعي ومشروع توسعة محمية أشجار القرم بمنطقة الزوراء.
وأوضحت انه تتم زراعة الجزر الوسيطة في عدد كبير من الشوارع وجوانب الجسور وأسفلها بـ167 ألف زهرة شتوية مختلفة الألوان، وتركيب حواجز معدنية لمنع تدفق المشاة العشوائي في هذه الشوارع، كما تمت زراعة 650 ألف شتلة وشجرة خلال العام الماضي، وأنها تخطط لزراعة مليون شجرة في داخل المدينة.
وأضاف التقرير، أن إدارة الزراعة والحدائق تقوم بتوفير الاشتال النباتية لكافة الجهات التي تطلبها بهدف المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الأجواء البيئية الصحية بزيادة الأراضي المزروعة وتوفير المنظر الجمالي للإمارة بتوجيه ومتابعة من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة.
وأشار التقرير إلى أن هناك خطة لست سنوات تهدف إلى زيادة نسبة المساحة الخضراء لتصل إلى 5 % من مساحة الإمارة، تشمل زراعة جميع شوارع الإمارة بالنجيل وزراعة 40 ألف شجرة محلية صديقة للبيئة في السنوات الخمس المتبقية، بهدف ترشيد نفقات الصيانة والأسمدة والمياه المستخدمة في الري، ومنح الإمارة بعداً آخر للزينة والجمال، والجذب السياحي والاستثمار.
ولفت التقرير إلى أن إدارة الزراعة بدأت تنفيذ الخطة السداسية من بداية العام الماضي، حيث انتهت من زراعة نحو 650 ألف شتلة لأشجار مختلفة في عدد من مناطق الإمارة، منها 388 شجرة نخيل بما فيها منطقتا مصفوت والمنامة.
وأوضح التقرير أن الخطط الاستراتيجية لإدارة الزراعة تهدف الى تحويل عجمان لرقعة خضراء تستقطب السياح والمستثمرين لافتاً إلى أن هناك 35 مدرسة استفادت من مشاريع إدارة الزراعة والحدائق إضافة إلى 10 مساجد، حيث تقوم الإدارة بالزراعة إضافة إلى صيانة ساحات هذه المدارس والمساجد كمبادرة من إدارة الزراعة والحدائق.
وأشار التقرير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الزراعة والصيانة لخمسة مساجد على أن تستكمل باقي الأعمال خلال الفترة القادمة، وانه سيتم إنشاء حديقة جديدة، خاصة بالنساء والأطفال في منطقة الجرف، تعد الحديقة النموذجية المتكاملة الأولى في الدولة، بتكلفة تصل إلى 5 .3 مليون درهم، وبمساحة إجمالية تبلغ 6500 متر مربع.
وأشار إلى أن إنشاء الحديقة النموذجية الجديدة الخاصة بالنساء والأطفال، يأتي ترجمة لتوصيات وتوجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة، الذي يحرص على توفير بيئة سياحية مثالية، من خلال اتباع أفضل أساليب التنزه والاستمتاع والخصوصية للسكان، لافتاً إلى أن إنشاءها جار بالتعاون مع مدرسة الحكمة، المجاورة للحديقة، والتي بادرت إلى تبني مثل هذه المبادرات المجتمعية.
وبين التقرير أن الحديقة ستكون نموذجية بامتياز، وستوفر جميع وسائل الراحة والتنزه، والاستفادة من الوقت بخصوصية تامة، حيث ستحتوي على مسبح حديث مع منقذين متمرسين، ومكتبة تعليمية للأطفال، ومطعم متخصص في إعداد وتقديم الوجبات الصحية، وجلسات ومسارات للمشي والرياضة، إضافة إلى أن موقعها قريب من مسجد، وتتوفر أمامها الكثير من مواقف السيارات.
وأوضح التقرير انه تم البدء في أعمال الإنشاء، حيث تعمل الشركة المنفذة للمشروع في بناء السور الخاص بها، متوقعاً افتتاحها في الربع الثاني من العام الجاري.
عدد اليوم
