كلينتون تلتقي عريقات لمحاولة استئناف المفاوضات

أعلنت الخارجية الأميركية أمس إن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيلتقي الأسبوع المقبل في واشنطن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لمحاولة إعادة إطلاق مفاوضات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. لكن صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال إن الفلسطينيين لا يتوقعون شيئاً إيجابياً من الإدارة الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند إن كلينتون التقت في وقت سابق إسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، و”ستلتقي عريقات الأسبوع المقبل”. وأشارت نولاند إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية أجرت محادثات منفصلة الأربعاء مع كل من نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضافت المتحدثة أن “هذا كله يرمي إلى تشجيعهم على البناء على أساس الرسائل المتبادلة (بين عباس ونتانياهو في الأسابيع الماضية)، ومواصلة الخطوات باتجاه طاولة المفاوضات”. وأكدت نولاند “نحاول تحسين الأجواء لنتمكن من تحقيق تقدم بهدف إعادتهم إلى طاولة المفاوضات”. وذكر عريقات أمس للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن كلينتون أجرت اتصالات قبل أيام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اتفق الجانبان خلالها على إرسال مندوب فلسطيني إلى واشنطن. وأفاد عريقات بأن المطلب الفلسطيني الذي سيتم التركيز عليه خلال اللقاء هو الإفراج عن جميع الأسرى، خاصة المعتقلين قبل عام 1994 في السجون الإسرائيلية، وضرورة وقف التوسع الاستيطاني، وقبول إسرائيل لمبدأ حل الدولتين. من جهته قلل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، من النتائج المتوقعة للجهد الأميركي الجديد فيما يخص عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال رأفت للإذاعة الرسمية إن “الجهد الأميركي يقوم فقط على إدارة أزمة، وليس السعي الجاد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديداً في عام الانتخابات الرئاسية المقبلة”. وأضاف “لا نتوقع شيئاً إيجابياً من الإدارة الأميركية، فهي لا تمارس أي ضغط حقيقي وجدي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى”. وتابع “لذلك لا نتوقع من هذه اللقاءات الأميركية - الفلسطينية أي شيء جديد على صعيد استئناف عملية السلام، لأن الموقف الفلسطيني على حاله بضرورة وقف الاستيطان، وقبول حل الدولتين، وهو أمر تصر إسرائيل على رفضه”. ودعا رأفت إلى المضي في الخطوات الفلسطينية الرامية إلى التوجه للأمم المتحدة بغرض بحث الاستيطان الإسرائيلي، وطلب نيل العضوية لدولة فلسطينية. وأعلنت الخارجية الأميركية أمس الجمعة أن كلينتون ستلتقي عريقات الأسبوع المقبل، في إطار المساعي الأميركية لإحياء عملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية، وتحسين الأجواء بين الجانبين. وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010، بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أميركية. وتشهد مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين جموداً، ولكن مسؤولين من الجانبين يجرون حواراً هادئاً حول سلسلة من القضايا، بما في ذلك تبادل رسائل بين نتانياهو وعباس. وعقد ممثلو الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط اجتماعاً في بروكسل الجمعة وسط دعوات من الفلسطينيين إلى التحرك لوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وقال ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا “اجتمعوا للتشاور، كما يفعلون بشكل روتيني عبر الهاتف”.