الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أزمة مرورية» في شوارع رأس الخيمة

«أزمة مرورية» في شوارع رأس الخيمة
4 يوليو 2014 16:49
تحقيق: هدى الطنيجي تُعاني طرق رأس الخيمة الداخلية والخارجية خلال عطلة نهاية الأسبوع اختناقات مرورية، جراء عودة أبناء الإمارة العاملين في الإمارات الأخرى، إضافة إلى أن الإمارة مقصد سياحي لأبناء الإمارات الأخرى، الأمر الذي يسفر عن بطء حركة السير وتأخر الجميع عن وجهاتهم المختلفة مع إمكانية وقوع الحوادث. تعمل الجهات المعنية على تطوير البنى التحتية للشوارع والمسارات المختلفة في الإمارة، للقضاء على المواقع الخطرة والنقاط الساخنة المسببة للحوادث المرورية وإحلال مرافق تخدم العملية المرورية وتوفر الانسياب وتمنع الاختناقات. وتقول إحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان: إن 4000 سيارة تقريباً تدخل إمارة رأس الخيمة خلال ساعة الذورة في نهاية الأسبوع، وتكون موزعة بالتساوي تقريباً على ثلاثة طرق، هي شارع الاتحاد E11، وشارع الشيخ محمد بن زايد E311، وطريق المطار E18. وتم التعرف على الأرقام كجزء من مشروع إدارة الرصف والممتلكات، حيث قامت الوزارة بتركيب وحدات حصر المركبات على جميع الطرق الاتحادية، مما يسهم في إعطاء إحصائيات بأرقام المركبات على كل طريق، من حيث قياس عدد المركبات في الساعة، ووزن ونوع المركبات والسرعات. وتجري هذه العملية أسبوعياً وشهرياً. وتتجه إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة نحو تكثيف تواجد دورياتها الشرطية في مختلف المسارات والشوارع الداخلية الخارجية إلى جانب رقباء السير، بهدف تنظيم سير المركبات وفك الاختناقات المرورية إن وجدت، فضلاً عن سرعة التوجه إلى مختلف البلاغات التي تصل إلى غرفة العمليات بسبب وقوع الحوادث المرورية المختلفة. استياء السائقين وعبر عدد من سائقي المركبات ومستخدمي الطريق في رأس الخيمة عن استيائهم من الاختناقات المرورية التي تشهدها بعض مسارات وشوارع الإمارة خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، مشيرين إلى أن تقيد الجميع بالأنظمة المتعلقة بالسير والمرور يسهم في التقليل من حدة الازدحام وقوع الحوادث التي قد تسفر عن وفيات وإصابات. وأشار سالم أحمد تركي إلى أن أيام نهاية الأسبوع تشهد عادة زيادة في أعداد المركبات في مختلف الشوارع والمسارات جراء خروج البعض إلى مختلف الوجهات إلى جانب دخول أعداد من المركبات من إمارات الدولة الأخرى، حيث يستمر الوضع على ما هو عليه من زيادة الاختناقات ابتداء من يوم الخميس وحتى يوم السبت. وذكر أن الازدحام يمكن أن يتم التقليل من نتائجه السلبية المتمثلة في زيادة الحوادث المرورية والإصابات والوفيات من خلال تقيد جميع السائقين ومستخدمي الطريق بالأنظمة المرورية. وأشار إلى أن التواجد الأمني للدوريات الشرطية ورقباء السير في مختلف الشوارع والمسارات وخاصة الحيوية منها التي تشهد مرور الأعداد الكبيرة من المركبات سيسهم في تنظيم عملية السير وتفادي الاختناقات والحوادث، داعياً إلى التكثيف الأمني للدوريات لضبط الشارع المروري ومخالفة كل من لا يتقيد بالأنظمة المتعلقة بالسير والمرور. وقال محمد علي محمد: إن الاختناقات المرورية التي تشـهدها إمارة رأس الخيمة نهاية الأسبوع تتركز في بعض الشوارع الحيوية مثل شــــارع الاتحاد وشــارع منطقة النخــيل وشــارع الجــوازات وغيرها، مشــيراً إلى أن ما يزيد حدة المشــكلة هو ضــيق بعض المســـارات إلى جــانب قيام الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية للشوارع والمواقع، بهدف توفير الطرق المرورية الآمنة. وأوضح أن الخطورة تكمن في الشوارع التي يسمح فيها مرور المركبات الثقيلة والشاحنات، فقد يسفر الاختناق وعدم التقيد بالأنظمة عن وقوع الحوادث. وأشار عبدالله سيف الحبسي إلى أن التوعية تلعب دوراً في التقليل من حوادث السير الناتجة عن الازدحام واختناقات الشوارع والطرق، خاصة لمن تختلف أنظمة السير والمرور في دولهم بعض الشيء عن القوانين لدينا. وقال: إنه رغم تنفيذ الجهات المختلفة لبرامج التوعية المرورية وإطلاق الحملات الإرشادية بقوانين السير والمرور، فإن هناك شريحة لا تلتزم، خصوصاً المشاة الذين يربكون حركة السير في حالة الاختناقات والازدحامات التي تشهدها المسارات بالتحديد ساعة الذروة. وأشار إلى أن الحوادث التي تشهدها الشوارع والمسارات خاصة نهاية الأسبوع تتطلب أخذ كل مستخدمي الطريق الحذر وعدم مخالفة القوانين للحفاظ على أرواحهم وأرواح غيرهم من مستخدمي الطريق. مشاريع لتقليل الاختناقات أكد العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة أن عطلات نهاية الأسبوع التي تشهد عادة دخول الأعداد الكبيرة من المركبات إلى الإمارة تسهم في زيادة الاختناقات، الأمر الذي يتطلب تكثيف تواجد الدوريات الشرطية على أهم الشوارع الخارجية والداخلية وتنظيم عملية السير وفك الاختناقات المرورية التي تشهدها بعض المواقع إلى جانب التأكد من انسياب حركة السير والتزام الجميع بأنظمة المرور. وذكر أن الاختناقات وزيادة أعداد المركبات تسهم في وقوع الحوادث المرورية المختلفة خاصة في حال عدم تقيد سائقي المركبات بقوانين السير والمرور، مشيراً إلى حرص الإدارة على تنفيذ برامج التوعية المرورية والأنشطة المقامة في مختلف المواقع منها الجهات الحكومية والخاصة إلى جانب إطلاق الحملات المنوعة في الشوارع الموجهة إلى سائقي المركبات وعلى اختلاف الجنسيات وغيرها المنفذة بهدف نشر الوعي المروري. وأشار إلى بدء تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير شوارع الإمارة، بالتعاون مع دائرة الأشغال والخدمات العامة، بهدف تقليل الاختناقات ووقوع الحوادث، وذلك بعد إجراء دراسة شاملة عن حالة الشوارع والطرق وأعداد المركبات التي تشهدها. وأشار إلى أن من ضمن المشاريع التوجه نحو إقامة المسارات الجديدة وإغلاق الفتحات ووضع الإشارات والمطبَّات التحذيرية وغيرها التي نفذت وتواصل اللجان المشتركة بين الجهتين تنفيذها لتحقيق وإيجاد الشوارع الآمنة مرورياً. ودعا إلى التقيد التام بالأنظمة وقوانين السير والمرور كافة والالتزام بالسرعات المحددة على الشاخصات المرورية الموجودة على مختلف شوارع وطرقات الإمارة الداخلية والخارجية، وضرورة التركيز أثناء القيادة والتقيد بربط حزام الأمان أثناء القيادة باعتباره عاملاً قوياً في التقليل من نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، متمنياً للجميع السلامة وقيادة آمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©