أحمد عبد المطلب:
في قمة استثنائية·· وضع الأهلي حداً لكل التكهنات والحسابات ولم يحتج سوى عشر دقائق فقط لحسم لقب الدوري الممتاز وإقامة أفراح الاحتفاظ بالدرع للعام الثاني على التوالي بعد الفوز على الزمالك بهدفين نظيفين لعماد متعب ومحمد أبوتريكة في المباراة التي جمعت بينهما تحت أضواء ستاد القاهرة الدولي في الجولة الرابعة والعشرين من عمرالمسابقة·
وفض الأهلي الاشتباك بينه وبين غريمه اللدود في الديربي الـ97 وانتزع اللقب مبكرا قبل جولتين من انتهاء المسابقة رسميا بفارق 11 نقطة عن اقرب منافسيه بعدما رفع رصيده الى 66 نقطة وستكون مبارتاه الاخيرتان مع حرس الحدود والاسماعيلي تحصيلا حاصلا كما ان منافسه ظل في مرتبة الوصيف بتوقف رصيده عند 55 نقطة ايا كانت نتائجه فيما بقى من عمر الدوري·
وحمل اللقب هذه المرة رقم 31 في السجل الذهبي للقلعة الحمراء كما انها المرة الثانية على التوالي التى يتوج فيها الفريق نفسه بطلا وواصل تفوقه على غريمه التقليدي بالفوز عليه للمرة الثالثة هذا الموسم·· ورفع رقمه القياسي في عدم الهزيمة في الدوري إلى 54 مباراة متتالية منذ شهر أبريل عام ·2004 ولعلها من المرات القليلة جدا التي يجد فيها احد قطبي الكرة المصرية سهولة في انتزاع الفوز من الاخر ولم تشهد المباراة فرصا ضائعة بالجملة كما هو معتاد واقتصرت على فرصتين للاهلي بجانب الهدفين فيما لاحت فرصة وحيدة للزمالك ومن دون ذلك ظلت الكرة في متناول الاقدام بعيدة عن منطقة المناورات وخرج الفائز مكتفيا بالهدفين كما ان المهزوم كان راضيا ومستسلما·
وبمجرد ان اطلق الحكم الاسكتلندي ستيوارت دوجال صافرة النهاية انطلقت افراح الجماهير الحمراء التي تفوقت على انصار الزمالك فى العدد داخل مدرجات ستاد القاهرة وخرجت الى الشوارع والميادين فى حشود كبيرة وبالتحديد في شوارع القاهرة الرئيسية ومنها جامعة الدول العربية وعباس العقاد والمنيل ثم توجهت لمقري النادي بالجزيرة ومدينة نصر احتفالا بفوز فريقها باللقب·· وفتحت إدارة النادي الأبواب أمام الجماهير المحتشدة التى ملأت مدرجات ستاد مختار التتش وأطلقت الالعاب النارية وأضاءت سماء القاهرة فى مظاهرة رائعة ابتهاجا بالفوز·· فيما سهرت آلاف الجماهير حتى الساعات الأولى من الصباح وقام البعض بتوزيع الشيكولاتة والمشروبات·
لم يمهل الأهلي غريمه ولم يمنحه اى مساحة للتفكير فى الفوز وفى عشر دقائق احرز هدفين بقدمي عماد متعب في الدقيقة السابعة ومحمد أبوتريكة في الدقيقة العاشرة وتأثر الزمالك كثيرا بصدمة الهدفين المبكرين وبدا فى الافق أن الفريق الأحمر يسعى لتكرار مباراة الستة الشهيرة وظهر الفارق الواضح بين الفريقين من الناحية الفنية·· وفى الوقت الذى قدم فيه جوزيه تشكيلا مثاليا للقاء اتى كاجودا بتشكيلة مثيرة للجدل وحرم فريقه من جهود محمد ابوالعلا الهجومية بتأخيره للعب دور دفاعي وظهر الفريق بدون صانع لعب فى ظل المستوى المتواضع جدا لجمال حمزة واختفائه مع ان الجهاز الفني كان يعقد عليه الامال فى امداد رأسى الحربة عبد الحليم علي ومصطفى جعفر بالتمريرات لكن دفاع الاهلي وثنائي الوسط محمد شوقي وحسن مصطفى حال بينهما برقابة مشددة على حمزة واضطر عبدالحليم وجعفر للنزول اكثر من مرة وسط الميدان للحصول على الكرة·· كما كان طارق السيد ثغرة قاتلة للفريق فى الجهة اليسرى التى استغلها الاهلى جيدا من خلال اسلام الشاطر وبركات ومنها جاء الهدفان المبكران وحتى عندما حاول كاجودا اجراء ترميم دفاعى لفريقه وخرج طارق السيد ودفع بالمعتز بالله لم يستقم اداء الفريق بسبب الفارق الواضح لمصلحة الاهلى المتميز بالتنظيم بين لاعبيه والسرعة في نقل اللعب إلى المنطقة الهجومية والانتشار الجيد في جميع أرجاء الملعب وكانت كل محاولات الزمالك بدون وعى تكتيكي وجمله يسهل التعامل معها··
اما الاهلى فكان تشكيله مناسبا جدا لطريقة لعبه ولا يشعر احد بان هناك فرقا بين لاعب وآخر واستثمر جوزيه مهارات ابوتريكة ومتعب فى الامام مع تحركات محمد بركات بعرض الملعب فيما شكل الثنائى اسلام الشاطر ومحمد عبد الوهاب مصدرين للتمرير فى اليمين واليسار وكان لقدوم شوقى ومصطفى من العمق اثره فى تفكيك دفاع الزمالك غير المترابط·
عدد اليوم
