الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قبائل يمنية تطالب «القاعدة» بمغادرة شبوة

قبائل يمنية تطالب «القاعدة» بمغادرة شبوة
17 يونيو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - طالبت قبائل يمنية، أمس السبت، تنظيم القاعدة المتطرف بمغادرة بلدة “عزان”، ثاني كبرى بلدات محافظة شبوة الجنوبية، لتجنيب سكانها مخاطر هجوم عسكري محتمل، وذلك غداة مقتل 30 متشدداً باشتباكات عنيفة مع قوات عسكرية قرب ميناء بلحاف” لتصدير الغاز، جنوب شبوة. وذكرت مصادر صحفية يمنية، أن زعماء قبائل ومسؤولين محليين، يقومون بوساطة لإقناع قادة التنظيم المتطرف - الذين يتخذون من “عزان”، مقراً لهم منذ مارس 2011 - مغادرة البلدة، لتجنيب سكانها مخاطر قتال وشيك مع القوات الحكومية، التي استعادت، الجمعة، أخر معاقل “القاعدة” في محافظة أبين المجاورة. وكان مسلحو تنظيم القاعدة أقاموا، مؤخراً، متاريس وحواجز أمنية جديدة بمناطق مختلفة في “عزان”، واستحدثوا العديد من نقاط التفتيش على مداخل البلدة، تحسباً لمعارك مع الجيش اليمني، الذي توعد بملاحقة “الإرهابيين” الفارين من أبين إلى شبوة. وشنت مقاتلات حربية، الجمعة، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في شبوة، الذي استغل العام الماضي موجة الاضطرابات السياسية في اليمن، في بسط نفوذه على مناطق جديدة في الجنوب. وأعلنت وزارة الداخلية، أمس السبت، تعزيز قواتها الأمنية المرابطة في بلدة “رضوم”، التي يوجد فيها ميناء “بلحاف” لتصدير الغاز الطبيعي، المشروع الاقتصادي الأضخم في اليمن، بتكلفة قدرها 4?5 مليار دولار. وكشفت الوزارة في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، عن اعتقال اثنين من عناصر تنظيم القاعدة، بعد مواجهات عنيفة، يوم الجمعة، مع مسلحين متشددين هاجموا موقعاً تابعاً للجيش في بلدة “رضوم”، مشيرة إلى أن أحد المعتقلين “مصاب”، وهو تونسي الجنسية، يدعى نزار الجماعي. ودعت الجنة الأمنية في شبوة، برئاسة المحافظ علي الأحمدي، أهالي المحافظة إلى أن يكونوا “في طليعة صفوف الأبطال من قواتنا المسلحة والأمن، من أجل الدفاع عن الشرعية الدستورية للجمهورية اليمنية وصيانة مكاسبها الوطنية وتربتها الغالية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وأكدت اللجنة الأمنية، التي عقدت مساء الجمعة اجتماعا طارئا استمر ساعات، بأن محافظة شبوة “لن تصبح بديلاً لفلول من تبقى من هذه العناصر المارقة والهاربة من الموت”، في إشارة إلى المئات من مسلحي “القاعدة” الذين فروا من محافظة أبين، تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش اليمني منذ 12 مايو الماضي. وشُيع أمس في صنعاء جثامين مجموعة من الجنود قتلوا في المعارك الأخيرة في أبين، التي أودت بحياة المئات من المسلحين المتشددين ونحو 24 مدنياً. وفي سياق أمني آخر، أطلقت السلطات اليمنية، أمس السبت، حملة أمنية للقضاء على المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء، التي تعاني انفلاتا أمنيا غير مسبوق، منذ أكثر من عام. وقال مدير أمن العاصمة، العميد رزق الجوفي، إن الحملة تهدف إلى إنهاء “مظاهر حمل السلاح”، والقضاء على “الاختلالات الأمنية التي عانت منها المدينة في الآونة الأخيرة”، موضحا أن قوات أمنية متعددة تشارك في هذه الحملة التي أمر بها وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان. ودعا الجوفي المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية لإنجاح” الحملة، من خلال الإبلاغ عن “أية مظاهر لحمل السلاح”. وتشهد صنعاء انتشاراً ملحوظاً للمليشيات القبلية، منذ مطلع العام الماضي، على خلفية موجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبات تواجد السلطات الأمنية مدعوما في منطقة “الحصبة”، شمال صنعاء، الخاضعة لسيطرة الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، الذي خاض أتباعه معارك عنيفة مع قوات حكومية موالية لصالح أواخر مايو 2011. كما أمرت وزارة الداخلية بمنع إطلاق الرصاص الحي في حفلات الزواج، خصوصاً داخل العاصمة، التي شهدت يوم الخميس الماضي، 89 عرساً، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت 15 شخصاً بتهمة إطلاق الرصاص ومفرقات نارية في بعض هذه الحفلات. وضبطت قوات أمنية، مرابطة على مشارف العاصمة صنعاء، أسلحة وألغام وقنابل يدوية، على متن سيارة مدنية، الخميس الماضي، حسب بيان لوزارة الداخلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©