بغداد (وكالات) - بدأ مئات آلاف من الشيعة العراقيين أمس مسيرات من أنحاء العراق إلى ضريح الإمام موسى الكاظم في الكاظمية شمال بغداد لإحياء ذكرى وفاته وسط اجراءات أمنية مشددة لم تمنع تفجير سيارتين مفخختين ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً وإصابة و152 آخرين بجروح.
وبعدما سارت مراسم احياء الذكرى بهدوء في الصباح انفجرت سيارة مفخخة في حي الشعلة شمال بغداد وسط زوار كانوا عائدين إلى ديارهم، ثم انفجرت سيارة مفخخة ثانية بعد ساعتين وسط زوار في “ساحة عدن” قُرب الكاظمية. وقال مصدر طبي عراقي رسمي إن 9 زوار قُتِلوا وأُصيب 47 زائراً بجروح في الانفجار الأول، فيما قتل 25 زائراً وأُصيب 105 آخرون في الانفجار الثاني. وشوهدت 4 سيارات وحافلتين صغيرتين محترقة في موقع الاعتداء الأول. وقال احد الزوار “اخرجنا العديد من الاشخاص من داخل الحافلتين، بعضهم كان يصرخ وآخرون بدوا ميتين. لن انسى هذا المشهد أبداً”.
وجرت المراسم وسط اجراءات امنية مشددة شملت نشر فرق لمكافحة الارهاب بين المسيرات فيما كانت مجموعة من المروحيات الحربية تحلق فوق الجموع بعد ثلاثة ايام من موجة تفجيرات قتل فيها 72 شخصا واصيب العشرات بجروح واستهدفت معظمها الزوار الشيعة. وقد تبنت ما تسمى “دولة العراق الإسلامية”، فرع تنظيم “القاعدة” في العراق في بيان أصدرته أمس المسؤولية عن تفجيرات الاربعاء الماضي قائلة انها جاءت “ردا على عمليات مصادرة المساجد والأراضي والأملاك العائدة للمسلمين أهل السنة في طول البلاد وعرضها، تنفيذا للمخطط الشيطاني الرافضي والمشروع الايراني الصفوي في التمدد والانتشار وفرض واقع جديد”.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الجيش العراقي 5 رجال بدعوى أنهم من ناشطي “القاعدة” في قرية عرب جبور السنية جنوب بغداد، حيث أعلنت أنها عثرت على أسلحة داخل منزل كانوا فيه.
عدد اليوم
