التميمي: «الهيئة» تدير الرياضة بالبركة !

محمد سيد أحمد (أبوظبي) أعرب ناصر التميمي، أمين السر العام لاتحاد المصارعة والجودو وأمين مال الاتحاد الدولي للجودو، عن حزنه لحال الرياضة في الدولة، مشيراً إلى أنه على الرغم من الإمكانات الموجودة فإن الرياضة تسير نحو الأسوأ عاماً بعد آخر، باستثناء بعض الاتحادات التي تعتمد على نفسها بشكل كلي، مستشهداً بما يقوم به اتحاد المصارعة والجودو برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي والنجاحات التي يقدمها رغم غياب الدعم من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وثمن التميمي التكريم الذي وجده الاتحاد ومنسوبوه في حفل أصحاب الإنجازات الذي ينظم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مثنياً على دعم القيادة الرشيدة في تحفيز الإنجازات، لكنه وجه سهاماً من النقد إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، التي أوضح أنها لم تقم حتى بدعوة الاتحاد ومنسوبيه من أجل التكريم المعنوي فقط وليس المادي، مبيناً أن ذلك من الأمور المحبطة جداً بأن تكون أعلى جهة رياضية في الدولة لا تقوم بهذا الدور التحفيزي والذي لا يكلف شيئاً من الناحية المالية. وقال: «عندما تحقق ميدالية أولمبية، يفترض أن تقوم هيئة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية بدعمك كاتحاد، لأنك حققت إنجازاً وعندما يكون هناك بطل أولمبي يتبعه بطل آخر، لكن للأسف ما حدث هو العكس، وهنا لا نتحدث عن الدعم المالي، فحتى الدعم المعنوي بدعوة البطل والاتحاد الذي يمثل دعماً كبيراً للاعب أو الاتحاد، كما أن اللجنة الأولمبية لا تملك سلطة على الاتحادات ودورها إشرافي فقط». وأضاف: «هذا دليل على أننا في عالم بعيد عن الرياضة من الناحية المعنوية أو الرياضية، لقد حضرت اجتماعاً مؤخراً مع (الهيئة) استدعوا له الاتحادات التي يتوقع أن تحقق الإضافة ودعيت له اللجنة الأولمبية الوطنية، وكان فيه ممثلون لمجلس الوزراء الذي من أهدافه أن تحقق ميدالية في أولمبياد 2020، وتم الحديث عن تحقيق ميدالية أولمبية، لكن دون التطرق أو وجود أي توجه لدعم هذه الاتحادات للاستعداد للأولمبياد، وعندما نتحدث عن ذلك فإن التحضير للأولمبياد المقبل من المفترض أن يبدأ من العام الماضي مثلما حدث لكل المنتخبات في العالم». ويكمل التميمي: «لنتحدث على سبيل المثال عن دول ننافسها كاتحاد جودو في الاستحقاقات الكبرى أو في الأولمبياد بشكل خاص، من حيث موازنات اتحاداتها، وعدد لاعبيها، وأنا عضو في الاتحاد الدولي وأمين صندوق وملم بهذا الجانب، وعندما تنافس على ميدالية أولمبية، فإنك تنافس 35 دولة، وعلى سبيل المثال منتخب الجودو الفرنسي ميزانيته 30 مليون يورو سنوياً ولديه قاعدة من 880 ألف لاعب، والروسي ميزانيته 25 مليون دولار ولديه نصف مليون لاعب مسجل، والياباني 20 مليون دولار ولديه مليون نصف المليون لاعب، ومنتخب البرازيل 15 مليون دولار واتحاده به مليونان ونصف المليون لاعب مسجل، والألماني موازنته 10 ملايين يورو واتحاده به 200 لاعب مسجل، وأقل منتخب موازنته 5 ملايين دولار وقاعدته تتفاوت ما بين مئة إلى مئتي لاعب مسجل، أما منتخبنا فميزانيته السنوية 700 ألف دولار ويضم 4 لاعبين ولدينا 500 لاعب مسجل في الاتحاد الذي تبلغ ميزانيته العامة مليوناً ونصف المليون دولار». ويضيف: «عندما نقارن هذه الدول وعدد اللاعبين وموازناتهم وتأتي وتجتمع مع أعلى هيئة رياضية في الدولة، ولا تستطيع أن تضع ميزانية لأي لعبة لسنة واحدة فقط، وفي الوقت نفسه تطالب هذه الاتحادات أن تجهز للأولمبياد فهذه معادلة غير صحيحة». ومضى التميمي ليؤكد: «اليوم موضوع بالبركة انتهى، وهناك خلل في الساحة الرياضية وفي المنظومة بشكل عام وبشكل خاص على مستوى الإدارة الرياضية، وهناك عدم إدراك لما يحدث في العالم، وعدم معرفة عن كيف تستعد المنتخبات وكيف يتم تجهيزها للاستحقاقات الكبرى مثل الأولمبياد، وأنا أطلب من الهيئة أن تحدد وتعرف الرياضة في الإمارات هل هي رياضة تنافسية أو مجتمعية، وإذا كانت الأخيرة فخير وبركة وما يحدث جيد، لكن إذا أردنا أن ننافس فلا بد أن تكون هناك موازنات مرصودة لأربع سنوات، وهذا هو الصحيح، وبصفتي عضواً فنياً في اللجنة الأولمبية، فهي لا سلطة لها على الاتحادات لأنها ليست داعمة وهي مجرد هيئة أهلية إشرافية». وأوضح أن الإدارة الرياضية تختلف كلياً عن الواقع الرياضي الآن، وقال: كمثال كرة القدم يصرف عليها أكثر من ملياري درهم سنوياً في الدولة وأقصى حد وصلته ثالث آسيا!». قلنا 900 ألف.. أعطونا 250! أبوظبي (الاتحاد) أكد ناصر التميمي أن الهيئة العامة للشباب والرياضة تطالب الاتحادات بتحقيق نتائج في الأولمبياد، ولكن يجب أن تحدد لهذه الاتحادات كم ستمنحها من المال للتحضير، وأشار إلى أن اتحاد الجودو قدم ميزانية للتحضير لأولمبياد ريو 2016، بلغت 900 ألف درهم، وعلمنا أنها أجيزت وعملنا على ضوء ذلك باعتبار أن المبلغ سيصل في أي وقت، وتصرفنا على هذا الأساس لكن ما وصلنا منها 250 ألف درهم فقط في 4 سنوات؟! وقال: الآن لا نطالب بالكثير فلو وضعت الهيئة موازنة لكل اتحاد مائة ألف درهم سنويا فقط، من أجل الاستعداد لأولمبياد 2020 فإن كل اتحاد سيضع خططه وفقاً لهذه الميزانية. توما يغيب عن بطولة أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) تحدث الأمين العام لاتحاد الجودو والمصارعة عن الطموحات في أبوظبي جراند سلام 2017 التي تستضيفها العاصمة هذا الشهر، فقال: توما لن يشارك في البطولة بعد تعرضه لإصابة في التدريبات خلال الاستعداد بالمعسكر لجراند بري زغرب ورأينا ألا نجازف به، أما المنتخب فاستعد جيداً، وشارك في جراند بري زغرب ودورة الألعاب الإسلامية وجراند سلام باكو، لكن كل المشاركات الماضية جاءت تحضيرية بمعدل 60?، لأن جمع النقاط للتأهل إلى أولمبياد طوكيو يبدأ في 2018، أما في العام الحالي فجمع النقاط للتصنيف. ويضيف: المنتخب حالياً يقيم معسكراً في طوكيو ويستعد لجراند سلام أبوظبي، وبعد البطولة، سيكون هناك معسكر في فرنسا يسبق المشاركة جراند سلام طوكيو في ديسمبر، ومن يناير القادم يبدأ التجهيز للألعاب الآسيوية في أكتوبر بإندونيسيا 2018، وهي تحتاج لتحضير خاص يبدأ من يناير؛ لأننا نخطط للحصول على ميداليتين فيها. الانتخابات أفرزت المشاكل أبوظبي (الاتحاد) تطرق التميمي بالحديث عن الانتخابات وما تفرزه قائلاً: انتخابات الاتحادات الرياضية ماذا أفرزت لنا غير المشاكل، وإذا الانتخابات سلبية لماذا لا نفكر في آلية أخرى تحقق الفائدة لرياضتنا، هناك بعض الأشخاص الذين يسعون لدخول الاتحادات غير رياضيين، وتشعر أن لديهم مصالح شخصية أو يرونها كمؤسسة أو شركة، ولا بد للمسؤولين في الرياضة أن يدركوا شيئاً واحداً، هناك فرق بين الإدارة الرياضية وإدارة مؤسسة أو شركة والرياضة تتعامل مع بشر والتغيير يكون في لحظة. 45 دولة في الجراند سلام أبوظبي (الاتحاد) قال ناصر التميمي، إن 45 دولة أكدت مشاركتها في أبوظبي جراند سلام التي ستكون المرة الأولى التي يشارك مجلس أبوظبي الرياضي في تنظيمها مع الاتحاد، والثقة كبيرة في مواصلة النجاحات السابقة، وسيكون التنظم في أفضل حال، خاصة في ظل الدعم الذي وجدته البطولة من المجلس، والاهتمام والمتابعة والدعم الدائم من محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو رئيس اللجنة المنظمة.