الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قادة أفارقة يبحثون تدخلاً عسكرياً في مالي

17 يونيو 2012
أبيدجان (أ ف ب) - عقد قادة عسكريون من دول غرب أفريقيا اجتماعا أمس في ابيدجان لتحديد مهمة وشكل قوة اقليمية قد يتم إرسالها إلى شمال مالي للتصدي للجماعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة. وقال شهود عيان أن هذه الجماعات بدأت في فرض الشريعة وتقوم بجلد المدخنين. وقال الجنرال سومايلا باكايوكو قائد الجيش في ساحل العاج في مستهل الاجتماع إن اللقاء يهدف إلى المصادقة على “مفهوم العملية” الذي وضعه في الأيام الثلاثة الأخيرة مسؤولون عسكريون في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في ساحل العاج، بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة. وأوضح ان هذه القوة ستعمل على “إرساء الاستقرار وتعزيز” المؤسسات الانتقالية في باماكو والتنسيق مع الجيش المالي “لاستعادة السيطرة” على شمال مالي الذي يسيطر عليه منذ نهاية مارس المتمردون الطوارق ومتشددون مسلحون. وأكد باكايوكو الذي تترأس بلاده حاليا المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إنه لن يتم اللجوء إلى القوة إلا “كحل أخير، بعد استنفاد كل سبل الحوار”. لكن رئيس أركان الجيش المالي الكولونيل مايجور ابراهيم داهيرو دمبيليه اعتبر أمام الصحفيين أن “من الصعوبة بمكان” أن يتم احتواء الأزمة في شمال البلاد “من دون حل عسكري”. واضاف “رغم حصول مفاوضات، لا أعول كثيرا على النيات الحسنة” لدى الجماعات المسلحة. وباشر رئيس بوركينا فاسو بليز كومباروي مشاورات مع المتمردين الطوارق على أن يستقبل اليوم الأحد ممثلين لجماعة أنصار الدين المتشددة. ويأتي اجتماع أبيدجان غداة امتناع مجلس الأمن الدولي أمس الأول مجددا عن دعم مشروع إرسال قوة للتدخل إلى مالي تقدم به الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. من جهة أخرى، أحرق متشددو حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا يومي أمس وأمس الأول علب سجائر وجلدوا مدخنين في مدينة بوريم التي يحتلونها في شمال مالي، كما ذكر شهود. وأكد موسى جيندو الموظف في بلدية بوريم “ساءت الأمور فعلا الجمعة. فقد سحب متشددو حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا من الأسواق علب سجائر ثم أحرقوها، وجلدوا مدخنين”. من جانبه، قال شاب من المدينة طلب عدم الكشف عن هويته “جلدوني أربعين جلدة لأني كنت أدخن ولأني واصلت التدخين بعدما منعوني عنه”. كذلك قال موظف في بوريم طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته إنه تعرض للجلد فيما هو لا يدخن. وأضاف “صديقي هو الذي كان يدخن، لكنهم جلدونا نحن الاثنين قائلين لنا إن السيجارة هي الشيطان”. وأضاف أن “التجار الذين ما زالت لديهم سجائر، يخبئونها، وحتى تستطيع أن تدخن يجب أن تحتجب عن الأنظار” أيضا. من جهته، قال الشاهد الآخر محمد تنجارا “حتى الآن، المتشددون هم الذين يفرضون القانون هنا.. إنهم لا يريدون ان يروا سجائر بعد الآن، وقالوا لنا أيضا انه إذا ما جاءت قوات أجنبية إلى شمال مالي، فسنذبح جميعا”. وأفاد شاهدان آخران ان اسلاميي حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا أوقفوا بين غاو وبوريم شاحنة كانت تنقل بضائع ليخرجوا منها علب السجائر تمهيدا لاحراقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©