الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات أميركية لفرض حظر جوي فوق سوريا و«الخارجية» تستبعد

18 يونيو 2015 23:25
واشنطن (أ ف ب) دعا برلمانيون أميركيون مجددا أمس الأول، إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة، كما حذر البرلمانيون من احتمال تزايد الهجمات بغاز الكلور في سوريا، فيما استبعدت الخارجية الأميركية مجددا، إقامة حظر جوي فوق أجزاء من سوريا. وقالت الطبيبة آني سبارو للبرلمانيين «أنا طبيبة واعتدت مشاهد الموت، لكنني لم أر من قبل طريقة أكثر فظاعة للقتل إطلاقا، ولم أشهد من قبل هذا القدر من المعاناة بمثل هذه الطريقة الفظيعة». وقال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي شاهدت العرض، إن «الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة». وحذر بأنه على الرغم من صدور قرار عن الأمم المتحدة يدين الهجمات بغاز الكلور، إلا أن ذلك لم يردع نظام بشار الاسد. وأكد «أن قوات الأسد باتت تفتقد إلى العناصر، ومع تطور هذا الوضع فإن النظام السوري سيلجأ بشكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية للتعويض عن هذا النقص في العديد». وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 مارس حين ألقيت سلسلة من البراميل المتفجرة من مروحيات فوق مدينته سرمين في محافظة إدلب، وانتشرت في الجو «رائحة تشبه سوائل التنظيف». وأضاف أن «عشرات الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقا في العيون والحنجرة وإفرازات من الفم». وكان بين الضحايا ثلاثة أطفال هم عايشة (3 سنوات) وشقيقتها ساره (سنتان) وشقيقهما محمد البالغ من العمر عاما واحدا. واستبعدت الإدارة الأميركية مجددا إقامة حظر جوي فوق أجزاء من سوريا، مشيرة إلى أنه من الصعب للغاية تطبيقه. وردد المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أن الأمر غير مطروح. وقال كيربي «ليست هناك خطط لتطبيق أو الإشراف على منطقة حظر جوي فوق سوريا فيما يتعلق باستخدام هذه المواد الكيميائية، ما يجب أن يحصل هو أن يتوقف الأسد عن استخدامها». لكن سبارو، كما فورد وتناري، دافعت بقوة عن فكرة الحظر. وقالت «إن إقامة منطقة خالية من القصف ستعطل إحدى أهم الأدوات التي استخدمت لقتل المدنيين السوريين وإرهابهم، وخصوصا الأطفال الذين هم الأكثر عرضة لهذه الغازات السامة». وقال رئيس اللجنة الجمهوري إيد رويس إن «السياسة الأميركية يجب أن تتغير»، مؤكدا أن مناطق الحظر الجوي «ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء». وأضاف أن «السوريين لن يكونوا بعدها مجبرين على الاختيار بين البقاء على الأرض حيث يمكن أن يقتلوا ببراميل يملأها الأسد بالمتفجرات، أو الاحتماء تحت الأرض حيث يمكن أن يتعرضوا في شكل أكبر للتسمم بغاز الكلور». وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الأول أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت. غير أن الكلور لا يعتبر من المواد المحظورة فهو مادة صناعية معدة بصورة عامة للاستخدامات التجارية والمنزلية كتنقية المياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©