تفتقر 16 مدرسة قروية في الفجيرة إلى الخدمات والبنية التحتية اللازمة للعملية التعليمية، ضمن المدارس الحكومية في الإمارة البالغ عددها 61 مدرسة، بحسب علي خلفان الكندي مسؤول قسم العلاقات العامة والإعلام في منطقة الفجيرة التعليمية.
وقال الكندي إن معظم هذه المدارس تدرس المرحلة التعليمية الأساسية، وشيدت في سبعينيات القرن الماضي، ولم تعد تتماشى مع الاستراتيجية التعليمية الطموحة التي تنشدها القيادة الحكيمة.
وأضاف الكندي أن هذه المدارس تفتقر لأدنى مستويات النهضة التعليمية المنشودة إذ تعد عائقاً كبيراً أمام تخريج جيل من الطلاب المواطنين القادرين على مسايرة تطورات العصر التعليمية والعلمية، مشيراً إلى المستوى المتدني لغرف المصادر وقاعات الدرس ناهيك عن التشققات التي تصيب جدرانها خاصة بعد تعرضها لزلزال العام 2002، وهو ما بات يلح على ضرورة الإحلال الكامل لهذه المدارس بشكل سريع حيث يتعرض طلاب هذه المدارس للخطر الشديد نظراً لتهالك المبنى المدرسي لا سيما مع دخول موسم الشتاء وسقوط الأمطار.
ومن هذه المدارس مدرسة أبو تمام في السيجي ورميثة في مسافي وأم سنان في السيجي ومدرسة الفرفار القديمة والبثنة بنين والبثنة بنات وزيد بن الخطاب في مربح وفاطمة بنت عتبة في البدية والجواهر للتعليم الأساسي وزبيدة في دبا ولبنى بنت حباب في دبا وأم حكيم الأنصارية بمنطقة الغوب بدبا الفجيرة ومدرسة ضدنا للتعليم الأساسي والمعرفة للتعليم الأساسي بضدنا.
وتعرف جميع هذه المدارس في وزارة التربية بمدارس القرى وجميعها أيضاً يحتاج إلى إحلال شامل وبناء مدارس حديثة تواكب العصر.
من جهتهن، شكت مديرات مدارس من سوء حال مدارس القرى. وقالت موزة عبد الله راشد مديرة مدرسة رميثة الأنصارية للتعليم الأساسي ح1 بنات بمسافي إن مبنى المدرسة قديم للغاية والمرافق الصحية قديمة ولا تصلح في الأساس للاستخدام وقد شعرت بالإخفاق الشديد من كثرة الإصلاح في تلك المرافق والمرافق الأخرى من كراس وطاولات قديمة جداً.
كما أن المدرسة لا تمتلك مظلات للساحة حيث حرارة الجو تمنع الطلاب من الوقوف بالساحة لتحية العلم كما هو معتاد، وملاعب المدرسة ترابية وبدائية للغاية.
وأضافت مديرة رميثة أن المدرسة تتكون من 22 فصلاً دراسياً إضافة إلى طلاب التربية الخاصة وعدد الطلاب يصل إلى 400 طالب وطالبة، مشيرة إلى أن باب المدرسة يقع على شارع مسافي / الفجيرة، وهو شارع رئيس خطر.
وقالت خصيبة علي سالم مديرة مدرسة أم سنان بمنطقة السيجي إن المشكلة في المدرسة تتجسد في هطول الأمطار حيث تتساقط كتل الاسمنت من الأسقف والجدران، فضلاً عن أن عدد الفصول في المدرسة يبلغ عشرة فصول، وعدد الطلاب يزيد عن 175 طالباً وطالبة، والمكان ضيق للغاية لا يستوعب هذا العدد ولا توجد أي مقومات لتقديم أو تطبيق الأفكار التربوية والتعليمية الجديدة.
وقالت خصيبة إن عمر المدرسة يتجاوز الـ 30 عاماً وقد درست بها المرحلة التأسيسية منذ 16 عاماً، وأشارت إلى أن الفصل في المدرسة يستوعب 25 طالباً وطالبة من المرحلة التأسيسية والفصل ضيق جداً ونحتاج إلى مبنى خاص بالروضة، فضلاً عن أن المدرسة تخدم مناطق السيجي والحنية وثوبان ووادي وغيرها من المناطق.
وقالت عائشة سالم حسن مديرة مدرسة الشعلة بمنطقة البثنة إننا نعيش مع مشكلة الحشرات الموجودة داخل المدرسة والتي لم نعد لنا معها حيلة للقضاء عليها، خصوصاً مع قرب المدرسة من المنطقة الجبلية وتأتي الحشرات منها يومياً.
وأضافت أن كل شيء في المدرسة قديم للغاية حتى الطاولات التي يجلس عليها الطلاب قديمة، ولا توجد مظلات والأعداد كبيرة على المبنى ولم يعد يتماشى مع الكثافة العددية الموجودة في المنطقة.
ويصل عدد الطلاب لدى المدرسة 150 طالباً يواصلون دروسهم في 15 فصلاً دراسياً في ظل افتقار المدرسة لكل شيء وكل ما يدعو إلى التفوق والإبداع والابتكار.
عدد اليوم
