النجمة تزين «سوبر المحبة»

رضا سليم (الشارقة) حققت كأس السوبر الإماراتي البحريني لكرة اليد التي أحرز فريق النجمة لقبها بالفوز على الشارقة 23-18 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الأول بصالة خليفة بمدينة عيسى بالبحرين، العديد من المكاسب الفنية والإدارية والتنظيمية، في مقدمتها نجاح فكرة السوبر بين الإمارات والبحرين في تجربة جديدة ومبادرة فريدة من الاتحادين، والمكسب الثاني نجاح النسخة الأولى ما يحفز على تطوير البطولة، والمكسب الثالث الحضور الجماهيري الكبير وحرص جماهير الأندية البحرينية على حضور الاحتفالية، والمكسب الرابع هو رغبة اتحادات خليجية للدخول في شراكة السوبر من خلال زيادة عدد الفرق في النسخة المقبلة وهو ما ستدرسه اللجنة المنظمة للبطولة خلال المرحلة المقبلة. وحقق الشارقة مكسباً فنياً بالاحتكاك القوي وتجهيز الفريق للدوري والبطولة الآسيوية التي ستقام الشهر المقبل في حيدر أباد بالهند، وكان الملك الشرقاوي بطل غير متوج، بعيداً عن الفوز والخسارة. ولعل تصميم الكأس في نسختها الأولى قد أبهر الجميع خاصة أنها تحمل علم الإمارات مقابل علم البحرين، وهو تأكيد على الهدف الذي أقيمت من أجله البطولة وهو توطيد العلاقات بين البلدين. شهد المباراة عدد كبير من الشخصيات المهمة في مقدمتهم هشام محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، وعلي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، وعلي عيسى رئيس الاتحاد البحريني لليد ومن الإمارات محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد ومحمد شريف نائب الرئيس ونبيل عاشور أمين عام الاتحاد وعبدالله الكعبي رئيس لجنة الحكم ومحمد الحمادي مدير المنتخبات الوطنية. حضر من الشارقة، سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي وعبدالعزيز الحصان نائب رئيس مجلس إدارة النادي السابق، وأحمد البح رئيس شركة الشارقة للألعاب الجماعية ومحمد الحصان نائب رئيس الشركة، وعلي أميري مدير الألعاب الجماعية بالشارقة. وأشاد هشام بن محمد الجودر الذي توج فريق النجمة بالكأس، بفكرة إقامة السوبر المشترك بين البلدين والذي يهدف الى تطوير كرة اليد وهو الأمر الذي يتوافق مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والرامية إلى تفعيل الشراكة الرياضية بين مملكة البحرين والإمارات بما يسهم في تطوير الحركة الرياضية في كلا البلدين الشقيقين. وهنأ الجودر فريق نادي النجمة بالفوز بالكأس السوبر مؤكداً أن الإنجاز يعتبر ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها أفراد الفريق من لاعبين والجهازين الفني والإداري وإخلاصهم وتفانيهم في سبيل تحقيق اللقب كما بارك لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي هذا الإنجاز المتميز وحرصهم على تهيئة الأجواء المثالية أمام الفريق لتحقيق كأس السوبر، مشيداً بالمستوى الكبير الذي قدمه فريق نادي الشارقة والذي قدم هو الآخر مباراة رفيعة المستوى وكان نداً قوياً، متمنياً له التوفيق والنجاح في المباريات المقبلة. وثمّن الجودر الصورة الزاهية التي ظهرت عليها مباراة السوبر البحريني الإماراتي لكرة اليد والحضور الجماهيري المتميز منوهاً بالمستوى الفني الذي قدمه فريقا النجمة البحريني والشارقة، ما يجسد التطور المتنامي لكرة اليد في منطقة الخليج بصورة عامة والبحرين والإمارات بشكل خاص. نوه وزير شؤون الشباب والرياضة بالجهود المتميزة التي بذلها رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى اسحاقي وجميع اللجان العاملة والتي ساهمت في نجاح كأس السوبر وإبرازها بالشكل الذي يليق بسمعة البحرين عند استضافتها للبطولات الرياضية المختلفة، مشيداً في ذات الوقت بالتعاون الكبير الذي أبداه رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة اليد محمد عبدالكريم جلفار وحرصه الموصول على إنجاح مبادرة كأس السوبر البحريني الإماراتي. من ناحية أخرى، حرص محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد على الدخول إلى غرفة ملابس لاعبي الشارقة وتهنئتهم على الأداء القوي، مطالباً جميع اللاعبين للمواصلة بنفس الروح في المرحلة المقبلة، والتجهيز للاستحقاق القاري المقبل خاصة أنهم يمثلون كرة اليد الإماراتية في البطولة الآسيوية. في الوقت الذي تواجد مجلس إدارة نادي الشارقة داخل غرفة الملابس وتحدث سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس الإدارة مطالباً الجميع بأن يقدموا الأفضل في الدوري والبطولة القارية خاصة أن المباراة احتكاك قوي والمستوى يتصاعد كما أن الفريق لم يخسر من كأس السوبر وفاز في مباراتين في الدوري. ووجه محمد الحصان الشكر إلى عيسى البناي لاعب شباب الأهلي دبي على قبول اللعب مع الفريق مشيداً بالمستوى الذي قدمه في المباراة، واختتمت الجلسة بتصفيق من اللاعبين. جلفار: المبادرة نجحت بامتياز الشارقة (الاتحاد) أعرب محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد عن سعادته بنجاح النسخة الأولى وقال: «كأس السوبر تحول إلى احتفالية في حب الإمارات والبحرين، وسعدنا بنجاح الفكرة والتجربة الأولى، وحرصنا على أن نشارك البحرين في التنظيم من خلال التواجد وأعتقد أن المكاسب الفنية والإدارية والتنظيمية كبيرة في هذه المباراة». ووجه جلفار الشكر إلى نادي الشارقة إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري على المستوى الذي ظهروا به في المباراة حيث كانوا نداً قوياً للمنافس فريق النجمة، ونفخر أن لدينا فريقاً مثل الشارقة يمثلنا في المحافل الخارجية، كما أنه مقبل على مشاركة خارجية في البطولة الآسيوية ما يجعل المباراة بروفة للمحفل الآسيوي، ونشكر كل من ساهم في هذا النجاح من منظمين وإداريين في الاتحاد البحريني وأيضاً الإعلام سواء القنوات الفضائية أو الإعلام الخليجي بشكل عام والذي وضع البطولة في حجمها الحقيقي. علي عيسى: حققت أهدافها الشارقة (الاتحاد) قال علي عيسى رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد: «حققنا الهدف الذي رسمناه من وراء هذه الكأس، سعدنا بالروح الرياضية من لاعبي النجمة والشارقة، والمباراة كانت كبيرة على المستوى الفني، كما أكدت التآخي وقوة الروابط بين الشعبين وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة في البلدين من خلال الاهتمام بالشباب». وأضاف: «النجاح كانت له أسباب كثيرة في مقدمتها الجماهير والإعلام والقنوات الفضائية التي نقلت الحدث ووجود وزراء وشخصيات لها مكانة كبيرة ورعاية وزير الشباب والرياضة للحدث، وهذه عوامل وضعت أسس النجاح للنسخة الأولى». وأكد رئيس الاتحاد البحريني أن المرحلة المقبلة ستشهد دراسة وتقييم البطولة ومحاولة إظهار أية سلبيات ظهرت في النسخة الأولى كي نتلافاها في نسخة الإمارات العام المقبل، كل الدعم لإنحاح الحدث. الشارقة في المجموعة الحديدية لـ «آسيوية اليد» دبي (الاتحاد) أسفرت قرعة البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري الـ20 لكرة اليد والتي جرت أمس الأول بمدينة حيدر أباد الهندية التي تستضيف البطولة خلال الفترة من 20 إلى 30 نوفمبر المقبل، عن وقوع فريق الشارقة في المجموعة الأولى الحديدية التي تضم النور السعودي حامل لقب النسخة الماضية، والدحيل القطري والنفط الإيراني ومسقط العماني فيما ضمت المجموعة الثانية سيرفيس الهندي والأهلي القطري وراكور الأوزبكي والنجمة البحريني والشرطة العراقي. وطبقا لنظام البطولة، يتأهل إلى الدور نصف النهائي الفريقان الحاصلان على المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، ويلعب بطل المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ويلعب بطل المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، والفريقان الفائزان في هاتين المباراتين يتأهلان إلى المباراة النهائية، بينما يلعب الفريقان الخاسران في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.