الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا ماجد ناصر

أنا ماجد ناصر
8 أكتوبر 2017 21:40
عندما تكثر ضغوطات المباريات، ويزداد التفكير في المسابقات والبطولات، ويتواصل شحن المنافسات داخل المستطيل الأخضر، أسافر إلى عالمي الخاص، على متن «طراد» يحملني إلى أعماق البحار، أغسل همومي في مياهه الصافية، وأجدد أفكاري على وقع أمواجه العتية، وأصفي ذهني وأستعيد تفاؤلي، لأعود إلى الملاعب بفكر جديد، وروح عالية، وإصرار كبير على أن أكون أقوى مما كنت، وأقدم أفضل مما قدمت. علاقتي بالبحر خاصة جدا، فهو المكان الذي الجأ إليه في أفراحى وأحزاني، والمعلم الذي تعلمت منه دروس الصبر والمثابرة والعطاء، أنا من أسرة نشأت على حب البحر في الفجيرة، والذهاب إليه في كل الأحوال، فهو لا يمل منا، ونحن لا نمل منه، يلاقينا دائماً بالترحاب، ونرى في تلاطم أمواجه تعبير عن حبه لنا. مارست رياضة التجديف، وأستمتع برحلات الصيد، وأحب أن أتقاسم أوقاتي مع أصدقائي، في أعماقه. نقلت حبي للبحر إلى العديد من زملائي في الملاعب، فأصطحب عبد العزيز صنقور وأحمد شاه والكثير من الأصدقاء في العديد من جولاتي البحرية، وأعتبر البحر المكان الأنسب الذي أستعد فيه للمواجهات القوية، والبطولات الكبرى، حيث يمنحني طاقة قوية، وعزيمة كبيرة، لأعود إلى الملاعب بتركز عال، وطاقة إيجابية، تنعكس بوضوح على مستواي في الملعب. أتذكر جيدا آخر بطولة فزت بها الموسم الماضي، كانت كأس الخليج العربي، والتي جاءت بعد ظروف صعبة عشتها، عندما خسر المنتخب الأول مباراته مع أستراليا، في تصفيات كأس العالم، فكان البحر المكان الذي غسلت فيه أحزانى، وجددت بين أمواجه طاقتي، فكانت النتيجة إيجابية عندما فاز الأهلي بالمباراة النهائية، وتوج بلقب البطولة. وإن كان المستطيل الأخضر مسرحا لإبداعاتي، وتألقي في عالم الساحرة المستديرة، فإن البحر مرآة أرى فيها نفسي، وأسترجع فيها شخصيتي، وأصحح أخطائي لأعود في كل مرة إلى الملاعب أقوى مما كنت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©