السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

32 طفلاً مصاباً بـ «الثلاسيميا» يتلقون العلاج في مستشفى صقر

15 سبتمبر 2010 00:47
أكد متخصصون واستشاريون بقسم الأطفال بمستشفى صقر أن وزارة الصحة تسعى ضمن استراتيجية دولة الإمارات إلى العمل على تقليل أعداد مرضى الثلاسيميا الذي يقصد به مرض فقر دم منطقة البحر المتوسط “الثلاسيميا” بحلول عام 2012 من خلال تفعيل القرار الوزاري الذي يقضي بإلزامية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج لمواجهة الأمراض الوراثية والمعدية. وأكدوا أن الدولة تقدم أفضل الطرق العلاجية لعلاج المرضى المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر حتى 30 عاماً من خلال اعتماد الدواء الجديد “أوكسجيد” الذي يتناوله المصاب عن طريق الفم بديلاً لدواء “ديسفرال” الذي كان يؤخذ عبر حقنة تحت الجلد والاستغناء عن تلك الإبرة. وأوضح الأطباء أن عدد الأطفال بالإمارة الذين يتلقون العلاج بالقسم 32 طفلاً بينهم طفل مواطن واحد، مشيرين إلى أن العلاج الذي تقدمه الوزارة مجاني بالرغم من قيمته المكلفة جداً، وبقية المرضى يتلقون علاجاتهم في مراكز علاج الثلاسيميا الموزعة على مستوى الدولة أو يتم نقلهم لعمل عمليات جراحية أو تلقي كورسات علاج خارج الدولة. وأوضح عبدالباسط محمد رئيس جمعية الثلاسيميا أن الجمعية تسعى جاهدة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع للتقليل من نسبة المصابين بالمرض، مشيراً إلى أنه مع الخطة الجديدة التي تسير عليها الإدارة في الجمعية سيتم الانتهاء من افتتاح مركز علاج الثلاسيميا في إمارة الفجيرة في الفترة القليلة المقبلة. وحول الخطة المستقبلية في إمكانية افتتاح مركز علاج الثلاسيميا في إمارة رأس الخيمة، أجاب بأن خطط الجمعية وبرامجها التوعوية والعلاجية لا تقتصر على إمارة واحدة فقط بل تشمل جميع إمارات الدولة، ولكن ضمن فترة زمنية محددة ووفق احتياجات المنطقة بالتعاون مع وزارة الصحة. وأشار إلى أن الجمعية تهدف من خلال برامجها السنوية إلى توصيل الوعي الصحي إلى أكبر شريحة في المجتمع، وتشجيعهم على ضرورة إجراء الفحوص الطبية المبكرة الخاصة بالمرض، حيث يتم إجراء الفحص الطبي للأشخاص أو مرضى الثلاسيميا في مختبرات سوبر ريجيلير في مدينة دبي الطبية، إضافة إلى حملات توعوية لإرشاد الجمهور بالأسباب المؤدية إلى المرض وطرق الوقاية منه، عبر توزيع النشرات والكتيبات الصحية ومحاضرات التوعية التي تشمل المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة. بدورهم، أوضح أطباء قسم الأطفال أن الاستهانة بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج لها نتائج وخيمة على المريض وأسرته في حالة اكتشاف المرض، خصوصاً أن المرض يتطور عند عدد من المرضى بشكل سريع فيضطر المريض بداية إلى نقل الدم كل 3 أسابيع كمتوسط إحصائي وقد يتطور المرض إلى ضرورة استئصال الطحال من الجسم للتقليل من حدة المرض وفي بعض الأحيان زرع نخاع، موضحين أن عملية نقل الدم تختلف من شخص لآخر، من حيث تطور المرض، حيث كان يعتمد سابقاً إلى جانب نقل الدم إعطاء المريض حقنه “ديسفرال” تحت الجلد كل 12 ساعة، ولكن باستخدام الدواء الجديد عبر الفم ساهم في التخفيف بشكل كبير عن المرضى، مؤكدين أن حاملي الثلاسيميا أصحاء ويعيشون حياتهم بطريقة طبيعية ويرزقون بأطفال أصحاء شريطة ألا يتزوجوا بآخرين من حاملي الثلاسيميا؛ لأن في ذلك مخاطرة كبيرة بأن يكون أطفالهم مصابين بالثلاسيميا.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©