الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزواج المختلط».. تحت مجهر قراء «الاتحاد»

«الزواج المختلط».. تحت مجهر قراء «الاتحاد»
20 يونيو 2011 19:49
أدى تعدد الجنسيات في مجتمع الإمارات إلى تنوع ثقافي أثر على خيارات الناس وقراراتهم، كقرارات الزواج وتكوين الأسرة والطلاق، من هذا المنطلق ذهبت الكاتبة “عائشة سلطان” عبر زاويتها اليومية “أبجديات” في طرح فكرتها حول الزواج المختلط في مجتمع الإمارات، متسائلة “هل أصبح الزواج بغير المواطنة أو غير المواطن خياراً مفضلاً لكلا الجنسين؟ وهو ما تناول الإجابة عليه قراء موقع “الاتحاد” الإلكتروني. ناقشت الكاتبة عائشة سلطان في مقالها “الزواج المختلط في مجتمع الإمارات”، التبدل الفارق في طريقة النظر إلى الآخر والارتباط به عبر علاقة الزواج في مجتمع الإمارات؛ مستندة في ذلك إلى نسب لا يمكن الاستهانة بها، ظهرت في استطلاع رأي نشر في الصحافة المحلية، حول الزواج بثانية وحول زواج المواطن بأجنبية وزواج المواطنة بأجنبي، ومتناولة فيه درجة التناقض في خيارات الأفراد وأثر ذلك على مشكلات التركيبة السكانية؛ كما دعت في نهاية مقالها لعمل دراسات سيسيولوجية لظاهرة الطلاق بين المواطنين في ما بيهم وبين المواطنين والجنسيات الأخرى. ولم يتوقف المقال عند هذه الدعوة التي أطلقتها الكاتبة لدراسة ظاهرة الطلاق وإعادة القراءة في النسب التي تظهر من فترة لأخرى، وعدم اعتبارها مسلمات، فقد أدلى قُراء زاوية “أبجديات” بدولهم في المسألة. دراسات ضرورية بعضهم قرر ما ستقوله الدراسة التي دعت لها سلطان، حتى قبل إجرائها، فكتب أحدهم تحت عنوان “ما ستثبته الدراسات الأكثر عمقاً”: “أنه لا توجد دراسات عن نسبة الطلاق بين المواطن وزوجته الأجنبية قبل وبعد حصولها على الجنسية، بالطبع الأجنبية التي ظفرت بزوج مواطن ستتحمل كل عيوبه إلى أن تضمن استقرارها في الدولة، هذا لا ينتقص من المواطنة ولا يدل على عدم أهليتها للحياة الزوجية، فأغلب الشباب لا يتحملون مسؤولية بيت وأبناء، ومن يلجأ إلى غير المواطنة يعلم جيداً أنها ستصبر عليه مهما فعل؛ إن الإحصائيات التي نرغب بمعرفتها هي نسبة لجوء غير المواطنات للطلاق بعد حصولها على جنسية الدولة التي تضمن من خلالها إعانة الشؤون الشهرية الثابتة والمسكن الشعبي الحكومي، بل ويقوم البعض منهن بالزواج مجدداً من ابن بلدها، ما يبدد الاتهامات التي تواجهها الإماراتية بعدم صلاحيتها كزوجة، والدليل أن نسبة الطلاق مرتفعة أيضاً بين الأزواج غير المواطنين أنفسهم”. وهو ما اتفق معه المتصفح “مواطن غيور” فكتب يقول “أوافق صاحب التعليق الذي وقع باسم “بكل صراحة”، وخصوصا في ما ذكره حول النسبة التي يجب دراستها للأعداد الحقيقية لحالات الطلاق بين المواطنين والوافدات، فهل هذه النسب فقط قبل حصول المرأة على الجنسية؟ وأتساءل هل دخلت في الإحصائية حالات الطلاق التي حدثت بعد حصول الوافدة على الجنسية؟ الرجاء مراجعة هذا والتأكد منه، فالواقع يشير إلى انه بمجرد حصول الوافدة على الجنسية فالوضع يتغير 180 درجة”. ومن “مواطن غيور” إلى “أصيلة”، صديقة الموقع، التي ذهبت في رأيها إلى أقصى اليسار، عندما كتبت تحت عنوان “منع الزواج بأجنبية نهائياً”، قائلة “أرى منع الزواج بالأجنبيات نهائيا إلى أن تتم معالجة التركيبة السكانية؛ وليمنع منح الجنسية للزوجة الوافدة، لأن بنات البلد أولى بخيراته”. وحسب رأيها؛ فإن “أبناء الوافدات غير مؤهلين لنفع المجتمع، بسبب الأمراض النفسية التي تنشأ من النظرة الدونية التي ينظر إليهم بها من المجتمع لأن أمهاتهم غير مواطنات”. الثوب ورقعته وعلى المنوال نفسه، ولكن من زاوية أخرى، طرح القارئ “عبدالله” تساؤله “إلى متى نراعي مشاعر الآخرين على حساب الوطن؟” عنوانا لمشاركته التي قال فيها “حلات الثوب رقعته منه وفيه. واسأل مجرب ولا تسأل طبيب، هناك كم من المشاكل التي لا تحصى في الزواج بأجنبيات؛ فقد قال لي أحدهم، إنه لا يستطيع إرجاع ابنه للبلد، وقد ندم على زواجه بأجنبية، وهناك الكثير من القصص التي تشيب الرأس والتي لا تنشر خوفا واحتراماً من الإساءة إلى الجنسيات الأخرى”؛ ويقترح عدداً من الحلول، داعيا الدولة فيها إلى التدخل. أما المتصفح “سعيد” فيقول تحت عنوان “مصالح”: “الحياة كلها مصالح، ومن وجهة نظري أن هذا لا يعيب، ولكن كل العيب فيمن ترك مصلحته ومصلحة وطنه، وسار وراء ملذات مؤقتة، سيندم عليها طويلا، بعد أن تتأكد تداعياتها سريعا”، قاصدا بذلك الزواج بأجنبية. جواز سفر شاركت المتصفحة “زينب” في التعليقات مبدية رأيا خاصا، حيث قالت “إلا الزواج، هذا الأمر بالذات له علاقة بما يريده القلب وما يرغب به، ولا علاقة لجواز السفر بالمسألة”؛ وهو ما أثار المتصفحة “أم علي” التي كتبت: “ردا على الأخت زينب، الموضوع أكبر من جواز سفر، الموضوع عادات وتقاليد وأفكار وتفاصيل يومية خاصة بكل جنسية، مع احترامي لكل تقاليد الجنسيات الثانية، لكن الأمر صعب وكله معاناة، ولا تتكلمون عن شيء ما تعرفونه، ما في حرمه خذت واحد مو من ديرتها إلا تعذبت، وتغربت في بيته حتى لو تمت في بلدها، اسألوا مجرب”. وكان لـ”أم بلال” رأي آخر، فقالت “الزواج قسمة ونصيب، وللفتاة الحق في أن تتزوج من ترتاح له وترى أنه أب مناسب لأبنائها، وكذلك الرجل له الحق أن يتزوج امرأة يرتاح معها ويجد فيها أما لأبنائه؛ فأصولنا جميعا واحدة، وجميعنا من آدم وحواء”؛ وختمت مشاركتها بالقول: الوطن لا يصنع الإنسان، ولكن الإنسان الناجح مهما كانت أصوله يعمل وطنا ناجحا ومزدهرا ومتقدما.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©