الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء يتفاخرن بلقب «أم الأولاد» وأخريات ينتظرن البنت

نساء يتفاخرن بلقب «أم الأولاد» وأخريات ينتظرن البنت
20 يونيو 2011 19:50
”أم الأولاد” ليس مسلسلا تلفزيونيا يعرض على الفضائيات، وإنما هو اسم تحمله بعض الأمهات اللاتي أنجبن ذكوراً، البعض منهن يشعر بالفرح والسعادة بهذا اللقب وأخريات يتمنين أن ينجبن مع الصبيان بنات أيضا. لكن في نهاية الأمر تبقي الأمومة هي غريزة تولد مع الأنثى، منذ أن تكون طفلة نراها تميل إلى الألعاب الأنثوية، فلا تميل مثلا إلى الألعاب الخشنة التي يمارسها الذكر مثل كرة القدم أو المصارعة أو ما شابه ذلك، والأم بطبيعتها وتكوينها على الرغم من معاناتها خلال مراحل حملها، فهي ليست مسؤولة عن تحديد نوع المولود، فهي بالأخير أم للذكر وأم للأنثى، فهي تمنح مشاعرها للطفل المولود، ولا أعتقد أن هنالك ما يمكن أن يدفعها للتخلي عن طفلها بأي ثمن، بغض النظر عن نوعه. أوقات الشدة وقد أكدت دراسة علمية أن النساء المتفائلات اللائي يعشن حياة سعيدة وهنية هن أقرب من غيرهن في ولادة مواليد ذكور، أما اللائي يمضين وقتهن جريا وراء حل أزمات المعيشة اليومية ويكدحن أكثر فإنهن أميل إلى ولادة الأنات. وأشارت الدراسة، التي أشرفت عليها الدكتورة سارة جونز من جامعة كنت في بريطانيا، ونشرت في مجلة “رويال سوسايتي جورنال بايولوجي ليترز”، إلى أن هذه الظاهرة اللافتة موجودة منذ آلاف السنين، موضحة أنه ثبت تكاثر ولادة الأنات في أوقات الشدة، لكن في الفترات التي لاح فيها المستقبل مشرقا وواعدا لوحظ تكاثر كبير في المواليد الذكور. شعور بالفخر وتقول زينب كاظم “ربة بيت” رزقت بخمسة أولاد “يُسعدني لقب “أم الأولاد”، ولم يشغلني إنجاب بنت، كما إنني لم أعترض على قدر الله، فالأبناء رزق من الله وعلينا شكره دائما”. مشيرة زينب” في كل مرة أحمل فيها، أتمنى أن يرزقني الله ببنت حلوة، تملأ عليّ البيت بدلعها وطلباتها لكن مشيئة الله فوق كل شيء، وأنا راضية بكل ما يقسمه سبحانه لي”. وعن شعورها بتسميتها بـ “أم الأولاد” تقول زينب “لا تزعجني هذه التسمية، بل على العكس أشعر بالفخر وخاصة بين صديقاتي اللاتي أنجبن البنات، حيث ينتابني شعور بالمباهاة والتفاخر لإنجابي الأولاد”. مشيرة إلى علاقتها بأولادها قائلة “التعامل مع الأولاد يختلف كثيراً عن البنات، ولكن الأسلوب الذي اتخذته منذ إنجابي الطفل الأول هو الصرامة والشدة. مبتسمه زينب” أشعر بيني وبين نفسي وكأني ولد مثلهم”. للمرة الرابعة كانت تأمل أن يكون الطفل الذي في أحشائها بنتا، لكن قدر الله فوق كل شيء، فهي أنجبت للمرة الرابعة صبيا. هكذا حدث مع شيخة خميس “مدرسة رياضيات، وتقول “منذ أيام الخطوبة كان زوجي يقول لي إنه يحب الأولاد أكثر من البنات وقد تحقق له ما أراد بمشيئة الله. تواصل شيخة “أحيانا أشعر بالضيق والضجر والاكتئاب، حينما ينادونني بأم الأولاد، أو حين نجلس نحن الأمهات اللاتي أنجبن الأولاد ويكون أغلب حديثنا عن أولادنا وشقاوتهم وكيفية التعامل معهم”. أمنية إنجاب بنت لأنها أنجبت خمسة ذكور فقد قررت أن يكون آخر العنقود مختلف عن الآخرين، من ناحية “قصة شعره”، وهنا تقول “أم الأولاد” سامية محمود “موظفة”: الحمد لله على نعمة الأبناء والأولاد خاصة، ففي الوقت التي تتمنى كل أم أن تنجب أطفالا نجد هناك الكثير منهن ينزعجن حين ينجبن صبياناً، في الوقت الذي يطير فيه الرجل فرحاً. تواصل سامية “رغم وجود الصبيان إلا أنه في داخلي أمنية إنجاب بنت”. ويلتقط أطراف الحديث زوجها أبو قاسم، ويقول: أشعر بالفخر كوني أبو الأولاد، فبعد أن أنجبت لي زوجتي خمسة أولاد أصبح لها مكانة كبيرة في قلبي، كما أن هذه التمسية هي مصدر فخر لي أمام أصدقائي الرجال الذين يكون معظم أبنائهم من البنات”. توافق وتمرد لا تزال بعض الأسر تُفضل إنجاب الصبي، اعتقادا منها أن البيت الذي يحتوي على عدد كبير من الأولاد يكون “عزوه”، هكذا يقول الدكتور أحمد عمّوش، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة موضحاً “معظم الأمهات اللاتي أنجبن الأولاد يشعرن بالسعادة والفخر والتباهي. لكن رغم ذلك يجدن صعوبة بالغة في تربية الولد عن البنت، حتى أن الكثيرات يلجأن للعنف والقسوة في تربية الولد”. و يتابع عموش: الملاحظ أن نسبة الجنوح والفشل الدراسي في البنين أعلى كثيرا من البنات، وبصفة عامة تكثر الشكوى من البنين سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وقلما يحدث ذلك بخصوص البنات، ذلك لأن الأسرة عادة تحيط البنت بسياج زائد من الحماية، كما أنها أقل احتكاكاً بالمجتمع الخارجي وأكثر ارتباطاً وتأثراً بالبيت، والبنت بطبيعتها تميل للتوافق مع آداب المجتمع والاندماج في الأسرة، في حين يميل الولد إلى إثبات رجولته المبكرة بالاختلاف والتمرد”. حمل ثقيل ويوضح خلفان موسي (35 عاما): أفضل إنجاب الأولاد على البنات، حيث أن البنت تمثل حملا ثقيلا على ظهر أهلها، فالزوج الذي تنجب له زوجته بناتاً غالبا ما يشعر بالضيق، ويبدأ في التفكير في مستقبلهن وكيف يستطيع تربيتهن؟ كما أن لقب “أبو البنات” يضايق البعض منهم، وكأنه يقلل من كرامتهم ورجولتهم أمام الآخرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©