الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خفايا الألوان

20 يونيو 2011 19:54
كثيراً ما سألت نفسي، كيف يدرك الشخص الكفيف بالولادة مفهوم وشكل وطبيعة الألوان؟ هل يكفي أن تقترن الألوان لديه بمسمياتها وطبيعة وجودها واقترانها بأضدادها كما هي موجودة بالطبيعة؟ فالكفيف يعرف أن المزروعات كلها خضراء اللون، ويسمع أن الحليب لونه أبيض، وأن البرتقال برتقالي اللون، وأن الماء شفاف، وأن السماء زرقاء، وأن الأبيض على العكس من الأسود، وأن الدم لونه أحمر.. وهكذا. الألوان التي نعرفها، هي ما نراه عندما تقوم الملونات بتعديل الضوء فيزيائيا بحيث تراه العين البشرية، وهو ما يسمى بعملية الاستجابة، ويترجم في الدماغ إلى ما يعرف بعملية الإحساس. واللون هو أثر فيزيولوجي ينتج في شبكية العين، حيث يمكن للخلايا المخروطية القيام بتحليل ثلاثي اللون للمشاهد، سواء كان اللون ناتجاً عن المادة الصبغية الملونة أو عن الضوء الملون. وارتباط اللون مع الأشياء في لغتنا، يظهر في عبارات مثل “هذا الشيء أحمر اللون”، هو ارتباط مضلل لأنه لا يمكن إنكار أن اللون هو إحساس غير موجود إلا في الدماغ، أو الجهاز العصبي للكائنات الحية. فأشعة الضوء بالمعنى الدقيق للكلمة ليست ملونة، ولا يوجد في الأشعة سوى طاقة محددة وقدرة على تحريض الشعور بهذا اللون أو ذاك”، فالإحساس اللوني يتأثر بمفهوم تاريخي طويل المدى وفق طبيعة وثقافة المشاهد، وأيضاً مفهوم قصير المدى وهو الألوان المجاورة. فعلم اللون يسمى أحيانا “لونيات”، ويتضمن المقدرة على الإدراك الحسي للون بالعين البشرية، وأصل الألوان في المواد، ونظرية اللون في الفن وأيضا فيزياء اللون في الطيف الكهرومغناطيسي. قبل فترة وجيزة، أعلن العلماء في جامعة ويلز البريطانية، عن توصلهم إلى إثبات جديد لوجود ما يعرف بالحاسة السادسة التي تتميز بالكشف عن العواطف والأحاسيس دون استخدام الرؤية أو الأصوات. فقد اكتشف هؤلاء مريضا كفيفا يمكنه تمييز العواطف وإدراكها في الصور التي لا يستطيع رؤيتها، بالرغم من أنه لا يستطيع التعرف حتى على الأشكال البسيطة. وأوضح الباحثون في مجلة “الطبيعة للعلوم العصبية”، أن السبب في تمتعه بالحاسة السادسة يكمن في أن إصابته بالعمى نتجت عن تلف دماغي في القشرة البصرية، وهي الجزء المسؤول عن المعالجة الطبيعية للبصر، لذا فإن هذا الكفيف يستخدم جزءا آخر من دماغه لإدراك العواطف وتمييزها، الذي يعرف باسم “الأميجدالا” اليمنى المرتبطة بالمشاعر والأحاسيس القوية كالخوف. وخلص العلماء إلى أن الأميجدالا الدماغية تلعب دورا مهما في معالجة علامات الوجه البصرية المرتبطة بجميع أنواع التعبيرات العاطفية التي تظهر على الوجه، وهي التي تمنح الإنسان العاجز حاسة سادسة. وأن إصابته بالعمى نتجت عن تلف دماغي في القشرة البصرية، وهي الجزء المسؤول عن المعالجة الطبيعية للبصر، لذا فإن هذا الكفيف يستخدم جزءا آخر من دماغه لإدراك العواطف وتمييزها، الذي يعرف باسم “الأميجدالا” اليمنى المرتبطة بالمشاعر والأحاسيس القوية كالخوف أو القلق. وخلص العلماء إلى أن “الأميجدالا” الدماغية تلعب دورا مهما في معالجة علامات الوجه البصرية المرتبطة بجميع أنواع التعبيرات العاطفية التي تظهر على الوجه، وهي التي تمنح الإنسان العاجز حاسة سادسة غير موجود بنفس القدر عند الأسوياء. سبحان الله. وسلامتك عزيزي القارئ. khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©