الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد المالكي يؤكد في سوريا حقه بتشكيل الحكومة

وفد المالكي يؤكد في سوريا حقه بتشكيل الحكومة
15 سبتمبر 2010 00:55
أكد وفد من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، من دمشق أمس على حقه في تشكيل الحكومة المرتقبة بعد أن سلم رسالة للرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن أن المالكي سيشكل الحكومة الجديدة فور عودة وفده من سوريا، متجاهلاً شريكه في التحالف الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم، مما دفع القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي للرد باستحقاقها الانتخابي، وسط جمود سياسي. وقال عضو وفد دولة القانون عباس البياتي في مؤتمر صحفي “نتمسك بحقنا الدستوري باعتبار التحالف الوطني يشكل أكبر كتلة نيابية، لذا فمن حقه تشكيل الحكومة”. وأضاف “أن الحكومة ستستند على شراكة وطنية حقيقية لا تستثني أي قائمة كبيرة أم صغيرة، لأنها لا تريد أن تهمش أحدا”، مشيرا إلى أنها “ستضم الائتلاف الكردي والعراقية إضافة إلى قوائم صغيرة، ماعدا التي ترفض المشاركة”. بدوره، كشف الشاهبندر “أن الحوارات بين الأطراف والكتل العراقية بلغت سقفها وتوصلت إلى أنها يجب أن تتنازل لبعضها كي تلتقي في نقطة وسط”. وأضاف “أن الأطراف السياسية بدأت تتفهم بشكل واقعي مطالب الآخرين خاصة إصرار دولة القانون على تمسكها بمرشحها المالكي”، لافتا إلى أن ترشيح المالكي “بدأ يلقى قبولا واقعيا من باقي الأطراف ومن المحيط الإقليمي والعربي”. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد بحث خلال لقائه الوفد “المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأهمية مشاركة جميع المكونات وأن تحظى بتأييد الشعب بما يسهم فى تحصين وحدة العراق وأمنه واستقراره واستعادة دوره العربي والدولي”. وجدد الأسد الذي تسلم رسالة خطية من المالكي “دعم سوريا لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته”، مؤكدا “حرص سوريا الدائم على إقامة أفضل العلاقات مع العراق ودعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وشعبه”. وكان بيان سوري ذكر أن رسالة المالكي للأسد تعلقت بـ “العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”. من جهته جدد جمال البطيخ القيادي في القائمة العراقية تأكيد أن قائمته لن تتنازل عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة. وذكر لـ”الاتحاد” أن ائتلاف دولة القانون قدم تنازلات مهمة مقابل البقاء في منصب رئاسة الوزراء. وفي السياق ذكرت مصادر مطلعة من داخل التحالف الوطني، أن قطبي التحالف يحاولان من خلال تقديم التنازلات أو محاولات لجمع تواقيع أحدهما من الآخر الحصول على تأييد كل طرف لمرشحه داخل التحالف لمنصب رئيس الوزراء. وأكدت أن المالكي من جهة أخرى قدم عروضا للعراقية منها وزارة الدفاع ووزارات مهمة أخرى إضافة الى المجلس السياسي للأمن الوطني، مقابل التنازل عن رئاسة الوزراء، وهو ما رفضته العراقية. وأشارت المصادر إلى أن طرفي التحالف يناوران بعضهما، فيما يسعى الائتلاف الوطني للحصول على موافقة الكتل السياسية الأخرى على مرشحه عادل عبدالمهدي الذي يرفضه تحالف المالكي. وفي الشأن نفسه نفى خالد الأسدي القيادي في دولة القانون في تصريح لـ”الاتحاد” أن يكون ائتلافه قد قدم تنازلات لأي طرف، مؤكدا أن المفاوضات بين الكتل مستمرة وأن عملية تشكيل الحكومة لن تستغرق وقتا طويلا. على صعيد متصل أكد التحالف الكردستاني أن الأيام القليلة المقبلة لن تشهد تشكيل الحكومة العراقية. وقال محمود عثمان القيادي في التحالف الكردستاني لـ”الاتحاد” إن الجمود السياسي يكتنف المباحثات بين الكتل. وذكر أن زيارة كل من علي الدباغ القيادي في دولة القانون، وعادل عبد المهدي مرشح الوطني لإقليم كردستان خلال اليومين الماضيين، ليس لها أية دلالة على تغيير رأي التحالف الكردستاني بشأن مرشح رئاسة الوزراء. وتوقع أن تستمر المباحثات أشهرا أخرى قبل تشكيل الحكومة. إلى ذلك التقى نائب رئيس الوزراء وكبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي أمس آد مليكرت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق. وبحث العيساوي مع ميلكرت بحضور برلمانيين ومستشارين من العراقية وموظفي البعثة الأممية العاملة في العراق، المتغيرات على الساحة السياسية العراقية وسبل تجاوز العقبات التي تعترض اختيار رئيس وأعضاء الحكومة المقبلة.
المصدر: بغداد، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©