الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوعد السودان بعقوبات جديدة

15 سبتمبر 2010 00:58
توعدت الولايات المتحدة أمس بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في هذا البلد ، وذلك قبل أربعة أشهر من إجراء استفتاء قد يفضي إلى انفصال جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن سكوت جريشن الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما كان ذكر بأهداف الولايات المتحدة خلال محادثاته نهاية الأسبوع الفائت في الخرطوم وجوبا ، كبرى مدن جنوب السودان. وأضاف البيان أن جريشن “حذر بوضوح شديد من أنه ستكون هناك سلسلة من التداعيات إذا تدهور الوضع في السودان او لم يحرز تقدما، بينها فرض عقوبات إضافية”. وتابع بيان الدبلوماسية الأميركية “قبل أقل من 120 يوما من الاستفتاء حول انفصال الجنوب ..دخل السودان في مرحلة دقيقة. على القادة السياسيين في السودان أن يختاروا بين التسوية والمواجهة ، بين الحرب والسلام”. إلى ذلك يشارك السودان بوفد رفيع المستوى يرأسه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وكذلك في أعمال المؤتمر الذي يقام على هامش الاجتماع والذي تم تخصيصه لبحث الأوضاع السياسية والتنموية في السودان بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكد السفير دفع الله الحاج علي مندوب السودان في الأمم المتحدة أن طه سيقود وفد السودان في المؤتمر الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشيراً إلى أن النقاش “سيتناول سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والقضايا العالقة وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب ومنطقة أبيي إلى جانب أزمة دارفور وجهود الحكومة لحلها في إطار الاستراتيجية التي طرحتها مؤخراً، فضلاً عن موضوعات التنمية في السودان التي تأخذ حيزاً مقدراً من اهتمام المؤتمر”. وأشار الحاج في تصريح للإذاعة السودانية إلى أن نائب الرئيس السوداني “سيلتقي على هامش أعمال الجمعية بعدد من رؤساء الدول وممثلي الحكومات لإطلاعهم على مستجدات الأوضاع في السودان”. ويأتي مؤتمر السودان بنيويورك في ظل حراك دولي لتسوية الأوضاع في السودان، في وقت تقود الجامعة العربية جهوداً مقدرة لتسوية الأوضاع في السودان والخروج من المرحلة الصعبة في الجنوب ودارفور بسلام. وفي السياق نفسه، أكد وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان أن وزير الخارجية علي كرتي سيتوجه إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـ 134 والتي ستنطلق بالقاهرة غداً الخميس وتناقش بنداً تقدمت به الأمانة العامة للجامعة يتعلق برفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية الخاص بتوقيف الرئيس عمر البشير باعتبار أن قرار المحكمة “يشكل إجراء خطيراً يهدد بانهيار جهود السلام والاستقرار في السودان”.وكان كرتي توجه أمس الأول إلى الصين بحوزته حقيبة مليئة بملفات قضايا سودانية ملحة في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها نائب الرئيس الصيني وعدداً من المسؤولين الحكوميين ورؤساء شركات استثمارية كبرى. ويسعى كرتي إلى استقطاب دعم الصين خاصة في القضايا المتعلقة بالسودان في الأمم المتحدة. وقال كرتي في تصريحات قبيل مغادرته الخرطوم إن الزيارة تتناول علاقات البلدين والتشاور مع القيادة الصينية في كثير من القضايا والتنسيق على المستويات كافة، خاصة قضايا السودان التي ستطرح في مؤتمر نيويورك بحضور الرئيس الأميركي. ويعول السودان بقوة على دور الصين في دعم قضاياه في الأمم المتحدة بالنظر إلي المكانة الدولية للصين وتأثيرها في الأمم المتحدة، ومن المقرر أن يجري الوزير مباحثات مع نائب الرئيس الصيني يتوقع أن تستحوذ الأزمة في دارفور والاستفتاء علي مصير الجنوب على النصيب الأكبر من زمن اللقاء الذي يستصحب جهود الحكومة لتسوية الملفين علي نحو مقبول، خاصة تقرير مصير الجنوب الذي ينال القسط الأكبر من الاهتمام الدولي الحالي بشؤون السودان. وأعرب كرتي عن أمله في أن يتم الإعداد لاجتماع نيويورك بصورة إيجابية تدعم السلام في السودان، مشيراً إلى المشاركة الواسعة في الاجتماع من دول الجوار والدول المهتمة بالأمن والسلام في السودان والمنظمات الإقليمية والدولية وشركاء (الإيجاد) والوسطاء بشأن السلام في دارفور. وتجسد الزيارة وهي الأولى من نوعها لوزير الخارجية إلي الصين عقب توليه منصبه في يونيو الماضي عمق الروابط والعلاقات بين الدولتين التي تجاوزت الخمسين عاماً، ظلت خلالها الصين شريكاً أصيلاً في العديد من برامج ومشروعات التنمية في السودان. ومن المقرر أن يلتقي كرتي خلال زيارته رؤساء شركات استثمارية تمارس نشاطها الاقتصادي في السودان من ضمنهم رئيس شركة (سي أن بي سي) العاملة في مجال النفط بالسودان بالإضافة إلي شركات تسعى لدخول السوق السودانية خاصة في مجالي النفط والتعدين. وزير الخارجية الأسبق يطالب البشير بإلغاء الاستفتاء الخرطوم (الاتحاد) - طالب وزير الخارجية السوداني الأسبق، حسين سليمان أبو صالح، الرئيس السوداني عمر البشير بإلغاء عملية الاستفتاء مهما كان الثمن “حتى ولو أدى ذلك الى تدخل اجنبي”، مشيراً إلى أن الحكومة والمعارضة وقعتا في خطأ تاريخي بالموافقة على حق تقرير مصير الجنوب. واعتبر ابوصالح في تصريح نشرته أمس صحيفة (آخر لحظة) المستقلة القريبة من المصادر الحكومية، أن الاستفتاء “يعني بداية تفكك السودان حيث يعطي الحق لنخبة لتحدد مصير البلاد وليس المواطن الجنوبي”. وسخر ابوصالح الذي تولى منصب وزير الخارجية في بدايات نظام “الانقاذ” ، من قانون الاستفتاء، وقال إنه “يعطي الحق لشخص واحد في تحديد مصير البلاد” في إشارة لنسبة 50% + 1.
المصدر: الخرطوم، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©