الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني يحذر نجاد من الاستخفاف بالعقوبات يعترف بقسوة العقوبات على إيران

رفسنجاني يحذر نجاد من الاستخفاف بالعقوبات يعترف بقسوة العقوبات على إيران
15 سبتمبر 2010 00:59
اعترف رئيس “مجلس تشخيص مصلحة النظام” و”مجلس الخبراء” في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني صراحة أمس بقسوة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمسؤولين الايرانيين إلى عدم الاستخفاف بها، مؤكداً أنها ليست “مزحة”. كما انتقد بشدة حكومة نجاد واتهمها بمخالفة الدستور والمساهمة في إبعاد الناس عن قيم الثورة الجمهورية الإيرانية بقيادة زعيم إيران الراحل الإمام الخميني عام 1979. وذكر رفسنجاني في كلمة افتتح بها اجتماع “مجلس الخبراء؛ في طهران أن الجمهورية الإيرانية تتعرض لضغوط عالمية لم يسبق لها مثيل ومن الخطأ أن تقول الحكومة ان العقوبات لا تشكل تهديداً لاقتصاد البلاد. وقال للزعماء الإيرانيين “أيها السادة يتعين عليكم توخي الحذر والحرص. لا تهونوا من شأن العقوبات. يجب ألا يُخدع الناس”. وأضاف “لدى إيران قدرة هائلة تمكنها من التغلب (على العقوبات) لكني أشك في أن تكون هذه القدرة مستغلة بالطريقة المثلى”. وتابع “لم نشهد من قبل مثل هذه العقوبات المشددة والتي تزداد شدة يوماً بعد يوم. كلما وجدنا ثغرة يسدونها”. وعبر عن مخاوفه من استمرار الحصار الاقتصادي، قائلاً “إن العقوبات الدولية الراهنة تختلف عن سابقتها وان ايران يمكنها ان تتجاوزها بالاستفادة العقلانية من كل الإمكانات المتاحة لديها”. وقال رفسنجاني مخاطباً نجاد من دون أن يذكر اسمه “طوال الثورة لم يفرض على إيران هذا القدر من العقوبات، وادعوكم كما أدعو جميع المسؤولين إلى أخذ العقوبات على محمل الجد وعدم التعامل معها وكأنها مزحة. إن بعض الدول تعمل ضد إيران وبعضها تحرك الدول التي حولنا للعمل ضدها”. وأضاف “خلال السنوات الثلاثين الماضية، خضنا حرباً (مع العراق) وتعرضنا لتهديدات عسكرية ولكننا لم نشهد مثل هذا الاستكبار للتخطيط لشن هجوم محسوب ضدنا”. واستطرد قائلاً “لم يحدث أبداً أن صدر ضدنا هذا العدد من القرارات من مؤسسات دولية مثل مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من الحكومات”. وخلص إلى القول “أنا عالم دين اشتغلت بالعمل السياسي لقرابة 60 عاماً ولدي خبرة كافية، لذلك أطلب منكم الاهتمام بهذه القضايا وأخذها بشكل جاد”. وحذر رفسنجاني من أن الصراع الداخلي بين حكومة نجاد والمعارضة الإيرانية قد يضر الثورة الخمينية. وقال رفسنجاني “نحن نواجه محاولات لإثارة الفرقة. وداخل البلاد، يتعين علينا اليقظة حتى لا تتضرر وحدتنا، والذين يعتقدون أن بإمكانهم الاستفادة من إثارة الفرقة ينتهجون نهجاً شيطانياً”. ووصف أنصار نجاد المتشددين بأنهم “معاندون ومتهورون تسببوا في هروب الكثيرين من أنصار الثورة في الداخل”. وأضاف “هناك تصريحات تصدر من مسؤول تساهم في تمزيق الوحدة ولا تنسجم مع تطلعات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي باستقطاب العدد الأكبر من الناس الي الثورة”. واعتبر سلوك حكومة نجاد في الداخل بمثابة “السم القاتل” ووصف عدم تطبيقها للقوانين بأنه “نوع من الاستبداد السياسي”. وقال “إذا كنا ندعي أننا حكومة قانونية، فيجب علينا أن نتحرك وفق القانون والدستور لأن السلوك غير القانوني هو سلوك معاد يؤدي إلى التفرقة ويحقق تطلعات الاعداء الذين يسعون الى تفتيت الوحدة في الداخل”. كما انتقد مماطلة الحكومة في تنفيذ قرارات البرلمان الإيراني، قائلاً “إن مؤسس الثورة الامام الخميني كان يؤكد على مقررات البرلمان ويعتقد بأن عدم تطبيقها من قبل الحكومة يعتبر جريمة”. وحذر تيار نجاد من محاولات إضعاف سلطة علماء الدين الإيرانيين والحط من قدرهم. وقال هناك تيار مشبوه يسعى إلى إضعاف مكانة علماء الدين في إيران ويجب ان نراقب تلك المحاولات ونرصدها بدقة لانها تشكل جريمة بحق هؤلاء العلماء”. في غضون ذلك، رفضت إيران مجدداً اتهام مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لها بعرقلة عمل الوكالة من خلال منع دخول المفتشين الدوليين ذوي الخبرة إلى أراضيها لتفقد منشآتها النووية. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي جلين ديفيز”السيد امانو ادلى بهذه التصريحات إما بعلم أو بدون علم. فإذا كان بعلم فقد ارتكب خطأ كبيراً وهو أمر بالغ الخطورة لأنه يشير الى انه كان واقعاً تحت ضغط سياسي”. «كيا موتورز» تعلق صادراتها إلى إيران سيؤول - (أ ف ب) - أعلنت ثاني أكبر شركات صناعة السيارات في كوريا الجنوبية «كيا موتورز» أمس أنها علقت صادراتها إلى إيران استناداً إلى اعلان الحكومة الكورية الجنوبية مؤخرا فرضها عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وأوضح المتحدث باسم الشركة مايكل تشو إنه تم تعليق تصدير السيارات المكتملة وقطع السيارات الجاهزة للتجميع في مصنع الشركة في إيران منذ شهر أغسطس الماضي. وقال لوكالة «فرانس برس» في سيؤول «إن العقوبات التي فرضتها الحكومة الكورية الجنوبية على إيران تفسر جزئياً هذا القرار». لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وتوجد سيارات «كيا» بكثرة في إيران ، خصوصاً السيارة طراز «برايد»صغيرة الحجم التي تشكل مايتراوح بين 30و40% من تلك السيارات. وفي العام الماضي، صدرت الشركة إلى إيران 4210 سيارات وقطع 17040 سيارة أخرى ليتم تجميعها هناك. وأوضحت دراسة أجريت على 88 شركة تصدير ونشرت أمس الأول أن أكثر من ثلاثة أرباع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الكورية الجنوبية أوقفت كلياً أو جزئيا التصدير إلى إيران منذ إعلان سيؤول فرض عقوبات على طهران، بسبب مخاوف من احتمال عدم قبض أثمان صادراتها.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©