أعلن مسؤول في سفارة إيران لدى بلجيكا أمس أنه انضم إلى معارضي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وطلب من النرويج منحه حق اللجوء السياسي فيها، ليصبح ثالث دبلوماسي إيراني منشق في أوروبا هذا العام.
وقال القنصل والملحق الصحفي في سفارة الإيرانية في بروكسل فرذاد فرحنيان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة النرويجية أوسلو “أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي”. وأضاف: “أقدم اعتذاري للشعب الإيراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة لخدمة الشعب الإيراني، لكن التحول الذي وصلت إليه الجمهورية الإيرانية لم يترك لي الخيار سوى الاستقالة. آمل في أن أكون صوت المعارضة”.
وقد أعلن المسؤول الثاني في السفارة الإيرانية في العاصمة الفنلندية هلسنكي حسين علي زادة يوم السبت الماضي انشقاقه وطلب حق اللجوء في فنلندا. وحصل القنصل السابق في السفارة الإيرانية في أوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي في النرويج في شهر فبراير الماضي بعد شهر واحد من انشقاقه شهر. وقال فرحنجيان إنه اختار الإقامة في النرويج للتعاون مع حيدري في حملة خارجية ضد نظام نجاد.
كما أنه صديق قديم لزادة. وأوضح أنه سينشط بفاعلية في جماعة “السفارة الخضراء” المؤلفة من دبلوماسيين الإيرانيين المنفيين، بينهم حيدري والمؤيدة لزعيم “الحركة الخضراء” المعارضة داخل إيران مير حسين موسوي.
وذكر أنه ترك عمله في بروكسل الأسبوع الماضي بعد عام من الخلاف مع السفير الإيراني هناك بشأن “تزوير” انتخابات الرئاسة الإيرانية يوم 12 يونيو العام الماضي لمصلحة نجاد، والحملة الأمنية على المحتجين داخل إيران بعد ذلك. وتابع “إن وفداً من مسؤولين إيرانيين كان في طريقه إلى بروكسل للتعامل مع القضية وحياتي وحياة أسرتي في خطر”.
وقال فرحنيان إن وزارة الخارجية الإيرانية ردت على انشقاق الدبلوماسيين بفرض ضغوط على الموظفين. وأوضح “عقدت اجتماعات وصدرت توجيهات وتحذيرات لأن الحكومة الإيرانية تدرك الخطر”.
وقال حيدري إن “السفارة الخضراء” مدعومة من مؤسس منظمة “الموجة الخضراء” المعارضة في لندن وباريس، ورجل الأعمال الإيراني أمير حسين جاهنشاهي.
عدد اليوم
