الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار مواقع التجارة الإلكترونية في الأسواق الناشئة

ازدهار مواقع التجارة الإلكترونية في الأسواق الناشئة
5 يوليو 2014 00:18
بدأت مواقع التجارة الإلكترونية في الانتشار السريع في الأسواق الناشئة وفي منطقة الشرق الأوسط، لتدر أرباحاً مقدرة للشركات التي تعمل على تسييرها. ويعني بروز هذه المواقع للعلامات التجارية الأجنبية خاصة الصغيرة منها، دخول أو اختبار أسواق جديدة أكثر سهولة، خاصة أنها لا تحتاج إلى إيجارات أو موظفي مبيعات ولقليل من العمليات اللوجستية التي لا تتطلب عناء كثيراً لإدارتها. وفي غضون ذلك، تحقق بعض هذه المواقع نمواً ملحوظاً مثل، موقع ماركة “في آي بي” لتجارة التجزئة الإلكترونية الذي يتخذ من الأردن مقراً له. ويعمل الموقع في بيع السلع الفاخرة خاصة لمنطقة الخليج. ويقول مدير الموقع أحمد الخطاب، :”يدفع الناس بسخاء على المواقع الإلكترونية، حيث شهدت هذه المواقع ازدهاراً كبيراً فيما يتعلق بعدد المستخدمين في المنطقة”. وهذا الموقع واحد من بين العديد من مواقع التجارة الإلكترونية التي تواكب ما يحدث من نمو في الأسواق الناشئة. ويهيمن موقع علي بابا على سوق الصين المحلية، بجانب النمو السريع في أسواق أخرى تضم روسيا وأميركا اللاتينية. وفي الهند، يُعد موقع سناب ديل الأكبر في البلاد والذي يوفر لمستخدميه البالغ عددهم نحو 20 مليوناً، 4 ملايين من المنتجات المختلفة، بينما يسيطر موقع أوزون على السوق الإلكترونية في روسيا. وبينما نجحت أمازون ومواقع عالمية أخرى، في توصيل منتجاتها لدول أخرى خارج الولايات المتحدة الأميركية لسنوات عديدة، تسعى مواقع أخرى لعدم مبارحة حدودها الجغرافية وتكتفي بتسويق منتجاتها في الداخل. ويعني ذلك، تقديم بعض هذه المواقع لخدمات لوجستية أفضل ونصائح تتعلق ببحوث الأسواق للعلامات التجارية المدرجة لديها. ويقول الخطاب، إن طرح المنتجات في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، يتطلب وجود شريك والاتصال بسلطات الجمارك ووكالات الموانئ لضمان عدم تأخير تسليم الطرود. كما أشار إلى استخدام عدد قليل من العلامات التجارية الأجنبية للمواقع الإلكترونية لطرح منتجاتها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. ويعني أيضاً الالتزام بطرح السلع في الأسواق المحلية، أن العديد من أسواق التجارة الإلكترونية الجديدة في الأسواق الناشئة، مرتبطة بنظم الدفع المحلية. والأكثر إيجابية، قبول العديد من الشركات لعمليات الدفع النقدي عند الاستلام مقابل منتجات تم شراؤها على المواقع الإلكترونية. ومع أن هذا النظام انتشر على نطاق واسع، لكنه ما زال يواجه تحديات لوجستية كبيرة، تتمثل في طرق الدفع في الأسواق الناشئة مثل الهند. الخدمات اللوجستية ومع أن الخدمات اللوجستية المرتبطة بالبيع على الشبكة الإلكترونية، أكثر سهولة من فتح محل تجاري مثلاً، لكنها لا تزال تتميز ببعض الصعوبات. كما أن معرفة الموقع المناسب لعمليات البيع ونوع السلع التي يمكن طرحها وتسعيرها وتسويقها، كلها عوامل تتضافر لجعل دخول الموقع لسوق جديدة، مهمة لا تخلو من الصعوبة. وتعتبر الصين واحدة من ضمن هذه الأسواق التي تتضح فيها صعوبة التخطيط لطرح منتج على المواقع الإلكترونية. ويهيمن موقع علي بابا الإلكتروني في الصين، على نحو 80% من التجارة الإلكترونية في البلاد والذي من المتوقع أن يقوم بطرح أولي عام في أميركا خلال العام الحالي، حيث يقدر المحللون قيمة الشركة السوقية بنحو 150 مليار دولار. وتعكف شركة علي بابا، على تشغيل منصات مختلفة، بما في ذلك موقع البيع المباشر تاوباو بجانب تي مول، المركز التجاري الإلكتروني للبيع للعملاء مباشرة. وقامت مؤخراً شركة بوربيري البريطانية لتجارة السلع الفاخرة، بفتح موقع تي مول تبعتها في ذلك أبل. لكن شركات التجارة الإلكترونية، تواجه صعوبة في تحديد الموقع الذي يمكن من خلاله طرح المنتجات في الصين. وفي حين تعني هيمنة علي بابا على السوق الصينية، إفساح تي مول المجال أمام دخول عدد ضخم من المستهلكين لموقعها، لا تسمح هي إلا بقدر يسير من المعلومات المتعلقة بعملائها. وبدأ عدد متزايد من مؤسسات تجارة التجزئة الراسخة، خاصة العاملة في مجال السلع الفاخرة التي تشكل لها بيانات العميل وطريقة تصميم المتجر أهمية قصوى، في إنشاء مواقعها الخاصة، أو البحث عن منافسي علي بابا الصغار مثل جي دي دوت كام أو في آي بي شوب. ويترتب على العلامات التجارية المرتبطة بموقع تي مول، تولي الخدمات اللوجستية وعمليات التسويق بنفسها. وبدأ موقع مايوكي التايواني لبيع لملابس النسائية، طرح منتجاته لأول مرة عبر علي بابا في 2007 كجزء من مجموعة علامات تجارية تايوانية تعاونت مع بعضها لفتح محل في تاوباو المنصة التابعة لعلي بابا لصغار التجار. وعمدت في نهاية المطاف على فتح المتجر الخاص بها في تي مول، لتقوم في الوقت الحالي ببيع أربع علامات تجارية نسائية لمختلف الأعمار. ورغم أن الشركة من تايوان التي تتكلم لغة الماندرين والتي لها العديد من الروابط مع الصين، إلا أنه يترتب عليها بذل جهود كبيرة في سبيل تسيير عملها. ويقول مدير عمليات شركة مايوكي كو يي لينج، :”يعتبر عامل اللغة شديد الأهمية في سوق التجارة الصينية. وتعني كلمة محلي، تعيين موظفين مختلفين لكل إقليم على حدة تقريباً. وتتميز هذه الأقاليم بلهجاتها المختلفة التي تشكل عاملاً مهماً في مجال التسويق”. التجزئة الإلكترونية ويعتقد مديرو شركات مواقع تجارة التجزئة الإلكترونية التي نجحت في معرفة المنتجات المناسبة لتسويقها في الخارج، أن التأقلم على البيع في الخارج من الممكن أن يؤثر على كيفية طرح السلع حتى في الداخل. ووجدت بعض منتجات موقع جيك ديل لتجارة تجزئة الأجهزة الإلكترونية على الإنترنت والذي يملك محلاً على موقع إي باي، رواجاً كبيراً في دول مثل روسيا ومناطق أخرى. وتقدم الشركة أسعار شحن دولية أقل من شركات أخرى في إي باي، بدلاً من خفض أسعارها فقط، الشيء الذي ساعد على زيادة أرباحها. ولم يكن البيع خارج مقر إي باي في ولاية واشنطن من ضمن خطتها في البداية، لكن ساعد القيام بالعمل الذي يساهم في جذب المشترين من الخارج، في دخول أسواق لم يكن لتفكر فيها الشركة من قبل مطلقاً. ويقول رون مويزانت، مالك الشركة :”لدينا العديد من العملاء من دولة المالديف الصغيرة. وأعتقد أن ذلك يعود إلى قلة الرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على السلع المستوردة”. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©