الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأنشطة الصيفية تعزز وتنمي قدرات الأطفال المعاقين

الأنشطة الصيفية تعزز وتنمي قدرات الأطفال المعاقين
18 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ضمن الجهود المتواترة التي تقوم بها المؤسسات الاجتماعية المختلفة في الامارات للنهوض بذوي الاحتياجات ودعم عمليات التأهيل والدمج الخاصة بهم، يقيم مركز تنمية القدرات لذوى الاحتياجات الخاصة مخيمه الصيفي السادس تحت شعار صيفنا تنمية قدرات، والذي يشمل برنامجا تربوياً ترفيهياً موجهاً للأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية والتوحد وبمشاركة الأطفال الطبيعيين في الفترة لمدة شهر كامل. وأكدت سميرة حرز الله مديرة المركز أن المخيم بدأ من 3 يونيو الجاري حتى 3 يوليو المقبل، ويشتمل على فقرات رياضية وكمبيوتر، سينما، رحلات ترفيهيه، تخاطب، قرآن كريم، فن، تعديل سلوك، حفلات، تأهيل مهن . وأضافت سميرة حرز الله أنه تحقيقاً لرسالة المركز نقيم كل عام مخيمنا الضيفي حتى يكون للمعاق أنشطة صيفية أسوةً بإخوانه الأصحاء الذين ينفذ لهم العديد من المخيمات الصيفية ، ومن أجل أن يكون البرنامج متكاملاً تتم مشاركة الطلاب العاديين بعضهم أخوة طلابنا لنحقق الدمج المتكامل في أجواء الهوايات والمرح والسعادة وممارسة وتنمية وصقل مداركهم الفنية والثقافية والدينية والرياضية. صيفنا تنمية قدرات: وعن هذا الشعار أجابت سميرة أننا في هذا المخيم نعمل من خلال العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية لتنمية قدرات كل طفل حسب إمكاناته فمعظمهم يعانى من قلة الحصيلة اللغوية ولفظ الكلمات بطريقة غير سليمة مما يؤدي إلى ضعف التواصل وإلى المشاكل السلوكية، فنعمل من خلال برنامجنا على معالجة هذه المشاكل من خلال الأنشطة المختلفة، وقد لاحظنا مدى روعة تجاوب الأطفال ولمسنا التحسن خلال مخيماتنا السابقة بصورة كبيرة هذا بالإضافة إلى العمل على رفع إدراكاتهم وتحسين التعامل في البيئة الخارجية من خلال الرحلات التعليمية كزيارة مدينة الطفل وحديقة الحيوان والحفلات الترفيهيه وغيرها. رسالة مجتمعية وتأتي هذه المشاركات للطلاب في العديد من الأنشطة كأسمى رسالة توجهها الأسرة للمجتمع وهو مزاولة أبنائها ذوي الاحتياجات الخاصة لحياتهم الاجتماعية بكل أشكالها، فالأسرة في مقدورها أن تحوّل الإعاقة من حاجز إلى حافز من خلال تذليل الصعوبات، وقبل أن تكون سعادتنا كتربويين وكأسر لذوي الاحتياجات الخاصة هي سعادة لا يوازيها سعادة لذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم. وبالسؤال عن أهدف المخيم أوضح محمد جمال مشرف الأنشطة بالمركز أنها تتمثل في إكساب الطلاب خبرات ومهارات جديدة، المتعة والترفيه للطالب، دمج الطالب بالمجتمع المحيط به، المساهمة في تخفيف معاناة أولياء الأمور خلال الإجازة الصيفية، دعم التواصل بين المجتمع وفئة الإعاقة الذهنية والتوحد، توعية فئات المجتمع في كيفية التعامل مع هذه الفئة. ويضيف أن المخيم الصيفي يعتمد على أسلوب التدريب والعلاج من خلال اللعب ولقد أطلق على هذا الأسلوب اسم العلاج باللعب، ولقد استخدم لأول مرة عام 1919 عندما استخدمه هيلموت الذي اشار إلى أهمية استخدام اللعب في العلاج للأطفال وتطــور هذا الأســلوب وظهرت مدارس وأساليب عديدة من ضمنها اللعب العلاجي (Theroplay) والذي يعتبر الأسلوب الأمثل لعلاج أطفال الاضطرابات النمائية العامة وبصفه خاصة أطفال التوحد لأنه يستخدم مجموعة كبيرة من الألعاب التفاعلية الممتعة والتى تمكن من أشراك حتى أكثر الأطفال مقاومة. تنفيذ النشاط وحول الفرق بين نشاطات الطفل المعوق والطفل العادي، بين ان الاختلاف ليس في النشاط بل في كيفية تنفيذ النشاط ومدته الزمنية حيث إن الأنشطة مع الأطفال العاديين تكون جماعية وبإشراف عدد قليل من المشرفين والإنجاز يكون بمدة أقصر، بينما في حالة ذوي الاحتياجات الخاصة فعدد المشرفين يختلف حسب حالة الأطفال وعددهم على سبيل المثال لدينا في المركز كل طفل معه مدرس سواء في الأنشطة الفردية أو الجماعية وهذه أحد المعوقات التى تواجهنا للتوسع في تنفيذ هذا المشروع ولا نستطيع قبول عدد كبير في برنامجنا الصيفي فالتكلفة عاليه ولا يستطيع المركز تحمل هذه التكلفة لذا نهيب بمؤسسات المجتمع أن تساهم في دعم مثل هذه الأنشطة التى تساعد على دمج المعاق في المجتمع. وقال إن تضمين المتعة والتشجيع والتغذية العاطفية لعملية المشاركة تجعل العلاج باللعب شيئاً طبيعياً وعادياً، لذا فالأنشطة لدينا متنوعة وتحتوي علي الأنشطة الرياضية: سباحه، كرة سلة، كرة قدم، تمارين رياضية، والأنشطة العلمية: رسم وتلوين، كمبيوتر، تحفيظ قرآن، أعمال يدوية، أناشيد، نطق ولغة، الأنشطة الترفيهيه: أفلام في سينما مارينا مول، وفعاليات مسرح كاسر الأمواج، رحلات خارجية للمولات ومدينة الطفل بدبي، حفلات ترفيهية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©