الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: إجراء الانتخابات في أفغانستان «معجزة»

15 سبتمبر 2010 01:02
رأى الممثل الخاص للأمم المتحدة في كابول ستيفان دي ميستورا أن الانتخابات التشريعية في أفغانستان المقررة السبت المقبل، ستظهر للسكان أن الديمقراطية “تتقدم”، إلا أنه لفت إلى أن هذا الاستحقاق يأتي “في أسوأ لحظة” تمر بها البلاد وإجراؤه يعتبر بمثابة “معجزة”. تزامن ذلك مع إعلان مسؤولين أنه عثر على آلاف من بطاقات الاقتراع المزورة في مختلف أرجاء أفغانستان وطلب مراقبون من الحكومة العمل على منع التزوير على نطاق واسع في عملية الاقتراع. من ناحيته، حث الجنرال ديفيد بتريوس قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، القادة على التعاقد مع مزيد من الأفغان وإرساء العقود على الشركات المحلية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وهو هدف رئيسي لمواجهة التمرد المتصاعد. وقال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة فرانس برس “في عالم مثالي، سيكون هناك توقيت أفضل لتنظيم هذه الانتخابات، لأن أفغانستان تمر بمرحلة حساسة للغاية”. وأضاف “على الرغم من ذلك، إذا لم تجر الانتخابات، كان الدستور ليصاب بالضعف”، معتبراً أن في هذه الحالة “كانت الرسالة التي ستوجه ومفادها أن لا مستقبل للديمقراطية في أفغانستان”. وأشار الدبلوماسي إلى أن “مجرد تنظيم الانتخابات يعتبر معجزة”، مضيفاً “ليس هناك من لحظة أسوأ لمحاولة الحصول على أفضل نتيجة ممكنة”. وتابع “في تعبير آخر، تشكل بطاقات الاقتراع وسيلة أفضل من الأسلحة لحل المشاكل”. وبعد أن كانت مقررة في أبريل ثم في مايو الماضيين، ارجئ موعد الانتخابات التشريعية في أفغانستان إلى 18 سبتمبر الحالي على رغم تصاعد حدة العنف نتيجة تزايد هجمات المتمردين. ودعي حوالى 10,5 مليون أفغاني إلى الإدلاء بأصواتهم لاختيار 249 نائباً من بين أكثر من 2500 مرشح، و68 مقعداً في الجمعية الوطنية الأفغانية من بين هؤلاء ستخصص لنساء. ووصمت انتخابات الرئاسة العام الماضي بتزوير واسع النطاق إذ تخلصت لجنة الشكاوى الانتخابية التابعة للأمم المتحدة من نحو ثلث الأصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي باعتبارها مزورة. وأمس، قالت لجنة الشكاوى الانتخابية مؤسسة “انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان” وهي هيئة رقابية مستقلة، إنه عثر على بطاقات انتخابية مزورة في هرات غرب البلاد وقندوز وبجلان في الشمال ونورستان وبكتيا في الشرق. ولا تملك أي من الجهتين أرقاما محددة ولم تتمكن أيهما من تحديد الجهة التي تقف وراء البطاقات المزورة لكن بعض التقارير الإعلامية قدرت الرقم بأنه 3 ملايين بطاقة أي نحو سدس عدد الناخبين المسجلين. وذكر فضل أحمد مناوي رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات التي تدير الانتخابات، أن البطاقات الحقيقية تحمل علامات أمنية مميزة مما يسهل التعرف عليها.وقال دي ميستورا إن الذين يحاولون استخدام البطاقات المزورة “يضيعون وقتهم”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©