زيوريخ (د ب أ) - تجددت آمال منتخبي الكاميرون وجنوب أفريقيا في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، بعد أن فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الأول عقوبات على ثلاثة اتحادات أفريقية، الأمر الذي أدى كذلك إلى تأجيل تأهل تونس بعد أن كانت حسمت موقفها بالفعل.
وبدأ “الفيفا” عمليات انضباطية ضد اتحادات توجو وإثيوبيا وغينيا الاستوائية، التي تواجه اتهامات بالدفع بلاعبين موقوفين في مباريات التصفيات، وفقا لما أعلنه الاتحاد الدولي أمس الأول في زيوريخ. وأشركت غينيا الاستوائية لاعبا موقوفا في الفوز على الرأس الأخضر 4-3، لتحتسب نتيجة المباراة لمصلحة الأخيرة، التي سترفع رصيدها إلى تسع نقاط، ويصبح الفارق الذي يفصلها عن تونس متصدرة المجموعة الثانية نقطتين وليس خمس. وبات “نسور قرطاج” مجبرين على عدم الخسارة في الجولة الأخيرة خلال سبتمبر المقبل أمام ضيفتهم الرأس الأخضر، من أجل استعادة بطاقة التأهل بصورة مؤكدة هذه المرة. كذلك تغير جدول ترتيب المجموعة التاسعة، حيث انتزعت الكاميرون الصدارة برصيد عشر نقاط من ليبيا بتسع، بعد أن ألغى الفيفا خسارة “الأسود” صفر- 2 أمام توجو في وقت سابق من هذا الشهر. وسيلتقي المنتخب الكاميروني بطل أفريقيا أربع مرات مع ليبيا في ياوندي في سبتمبر في مباراة الحسم. وبالنسبة للمجموعة الأولى، ستتم مراجعة فوز إثيوبيا 2-1 على بوتسوانا، الأمر الذي سيقلل رصيد المنتخب الأول صاحب الصدارة إلى عشر نقاط، ليتقلص الفارق الذي يفصله عن جنوب أفريقيا إلى نقطتين، ويتجدد من ثم أمل “البافانا بافانا”.
وتحل إثيوبيا ضيفة على أفريقيا الوسطى في الجولة الأخيرة، فيما تستضيف جنوب أفريقيا منتخب بوتسوانا. وسيتأهل متصدرو المجموعات العشر إلى الدور الفاصل لتصفيات القارة الأفريقية، التي سيتأهل عنها خمسة منتخبات إلى البرازيل.
وكانت منتخبات مصر والجزائر وتونس قد حجزت بطاقاتها إلى الدور النهائي من التصفيات الأفريقية، عقب الجولة الخامسة قبل الاخيرة نهاية الاسبوع الماضي. ويبدو الحضور العربي في الدور النهائي مرشحا للارتفاع إلى 4 منتخبات كون ليبيا تملك حظوظا كبيرة لتخطي الدور الثاني. وكانت المنتخبات العربية الثلاثة بين 5 منتخبات حجزت بطاقاتها مبكراً إلى جانب كونت ديفوار التي بخرت الحلم المغربي، وأثيوبيا التي حطمت آمال جنوب أفريقيا، وتبقى 5 بطاقات سيعرف مصيرها في الجولة السادسة الأخيرة في الفترة من 6 إلى 8 سبتمبر المقبل. ويتأهل أبطال المجموعات العشر إلى الدور الثالث الحاسم حيث يتقابل كل اثنين منها ذهابا وإيابا لتحديد هوية المتأهلين الخمسة إلى نهائيات المونديال. وكان المنتخب التونسي أول المتأهلين إلى الدور النهائي دون أن يلعب حيث ضمن تأهله بخسارة سيراليون مطاردته المباشرة أمام الرأس الأخضر بهدف وحيد سجله هيلدون راموس “نهوك” في الدقيقة 12 السبت الماضي، فباتت مباراته مع مضيفته غينيا الاستوائية هامشية وأنهاها الأحد بالتعادل بهدف لأسامة الدراجي (63 من ركلة جزاء) مقابل هدف لجوفينال (30 من ركلة جزاء). لكن عقوبة “الفيفا” باعتبار غينيا الاستوائية خاسرة أمام الرأس الأخضر أجل الفرحة التونسية.
عدد اليوم
