العين (الاتحاد) - تستعرض بلدية مدينة العين في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 التي انطلقت أمس الأول مبادرتها البيئية في تدوير مخلفات مشروع توسعة وتطوير طريق العين، والتي تأتي ضمن رؤية البلدية بقطاعاتها كافة في المحافظة على الجانب البيئي للمدينة وتوفير سبل وخطط التنمية البيئية بمختلف أشكالها مع ذوي الاختصاص في هذا المجال.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جناح دائرة الشؤون البلدية بمركز أبوظبي الدولي للمعارض “أدنيك”.
وتتضمن المشاركة بمشروع طريق العين – دبي الخطط والبرامج التي انتهجتها بلدية مدينة العين ممثلة بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في تدوير مخلفات المشروع، بحيث يمثل الاستفادة من المخلفات القديمة بشكل فاعل وسليم بيئياً، وإضافة مواد جديدة تضمن تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة.
وقال المهندس عبدالرحمن الشاطري مدير المشروع إنه بفضل خطة تدوير مخلفات مشروع توسعة وتطوير طريق العين – دبي بالتعاون مع المقاول تم إعادة تدوير ما نسبته 23,8 ألف متر مكعب من الإسفلت المجروش و114,8 ألف للإسفلت.
وتم استخدام الإسفلت بنوعيه في إنشاء طرق خدمية ابتدائية بين المزارع القائمة على جانبي الطريق من الفوعة وحتى الفقع.
كما تم إزالة كميات من بلاط الرصف (Pasco) بلغ 18 ألف متر مربع، إضافة إلى أحجار الأرصفة (Kerb Stone)، وتم إعادة تدويرها من خلال توزيعها على المواطنين الراغبين في استخدامها لعمل مداخل أو مواقف سيارات منازلهم.
وتم الاستفادة من الأحجار المستخدمة في حماية الميول والمزالة بسبب أعمال توسعة الطريق وتدويرها بتوزيعها على المواطنين أصحاب المزارع الراغبين باستخدامها، وذلك بواقع 31,2 ألف متر مربع.
وأضاف الشاطري أن تدوير المخلفات قد اشتمل على العديد من المواد الأساسية التي كان لها أهمية كبيرة وتم الاستفادة منها بشكل ممتاز حيث تم استبدال أعمدة الإنارة القديمة في المشروع بأخرى جديدة وتحويل الأعمدة القديمة وقواعدها لإنارة طريق العين - ناهل وطريق فرعي بمنطقة الجيعة.
وأشار إلى مراعاة ترشيد استهلاك الطاقة بتقليل التوهج، مع المحافظة على مستوى الإنارة الضروري لراحة وسلامة مستخدمي الطريق. وقد تم الاستفادة من نواتج الحفر الناتجة من أعمال توسعة الطريق في ردم العديد من المواقع المنخفضة المنسوب بالمزارع القائمة على جانبي الطريق من الفوعة وحتى الفقع، كما تمت الاستفادة من مخلفات حديد التسليح الناتجة عن هدم الجسور والأنفاق القديمة بواسطة آخرين.
واستخدمت البلدية ألواح الطاقة الشمسية لإمداد أنظمة الري بالطاقة عوضاً عن الطاقة الكهربائية.
وقال الشاطري إنه تم الاستفادة من مخلفات السياج المزالة وتم إعادة تدويرها بتسليمها إلى أصحاب المزارع الراغبين باستخدامها، وكذلك الاستفادة من أنابيب المياه وكابلات الكهرباء المزالة بتسليمها إلى شركة العين للتوزيع للاستفادة منها في مشاريع أخرى، إضافة إلى نقل وإعادة زراعة جميع أشجار النخيل المزالة من الموقع بسبب أعمال توسعة الطريق.
جدير بالذكر أن مشروع توسعة طريق العين – دبي الذي بلغت نسبة إنجازه حتى الآن 98% والذي قد بدأ العمل به منذ يونيو 2008، من خلال مرحلتين بدأت أولاهما من دوار مدينة ألعاب هيلي إلى منطقة مساكن حيث يتم توسعة الطريق القائم من حارتين مروريتين إلى 3 حارات مروريات بامتداد حوالي مسافة 10 كيلومترات، بينما بدأت المرحلة الثانية من منطقة مساكن وتمتد إلى منطقة الفقع حيث يتم توسعة الطريق القائم من حارتين مروريتين إلى أربع حارات مروريات وتمتد المسافة إلى حوالي 45 كيلومتراً.
وتضمنت أعمال المشروع رفع كفاءة ستة أنفاق قائمة مع إنشاء ثلاثة أنفاق جديدة اثنان بمنطقة الهير وآخر بمنطقة الكراع، وإعادة إنشاء جسرين قائمين إحداهما في منطقة الخضر والآخر في منطقة الفقع وذلك لتتلاءم جميعها مع حالة الطريق بعد أعمال التوسعة والتجديد، إضافة إلى تمديد وصيانة عبارات المياه الثماني القائمة ذات الأحجام المختلفة، مع توسعة جسرين من جسور الوديان.
عدد اليوم
