الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السامبا» يسعى للتخلص من لعنة «الأزتيك» الليلة

«السامبا» يسعى للتخلص من لعنة «الأزتيك» الليلة
18 يونيو 2013 22:59
نيقوسيا (أ ف ب، د ب أ) - يسعى كل من المنتخب البرازيلي، بطل النسختين الأخيرتين والمضيف، والمنتخب الإيطالي إلى حسم تأهلهما إلى الدور نصف النهائي من كأس القارات قبل موقعتهما المرتقبة السبت المقبل، وذلك عندما يتواجهان اليوم مع المكسيك واليابان على التوالي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. على “ستاديو بلاسيدو أديرالدو كاستيلو” في فورتاليزا، يبحث المنتخب المضيف، الفائز باللقب ثلاث مرات أعوام 1997 (على حساب أستراليا 6-صفر) و2005 (على حساب الأرجنتين 4-1) و2009 (على حساب الولايات المتحدة 3-2)، عن التأكيد بأن العرض القوي الذي قدمه في الجولة الأولى أمام المنتخب الياباني بطل آسيا (3-صفر) لم يكن وليد الصدفة، وذلك من خلال التخلص من عقبة المكسيك التي كانت استهلت مشوارها بالخسارة أمام إيطاليا. ومنذ عام 1999، التقى الفريقان في 14 مباراة، فكان الفوز للمكسيك في ثماني مباريات مقابل ثلاثة انتصارات للبرازيل وثلاثة تعادلات بينهما. ولذلك، لم يكن غريبا أن يؤكد سكولاري أن الفريق المكسيكي يمثل حجر عثرة لفريقه. وقال سكولاري: “نجحوا في تصعيب المهمة علينا على مدار عشر سنوات”. ولكن لاعب الوسط أوسكار، نجم تشيلسي الإنجليزي، لا يرى أن المكسيك تمثل عقدة أو “لعنة” بالنسبة لفريقه. وقال: “خسرت أمام المكسيك في نهائي أولمبياد لندن، ولكننا فزنا عليهم في بطولة كأس العالم الماضية للشباب (تحت 20 عاما)، الشيء الوحيد الذي يجب أن نفعله هو أن نلعب مثلما نفعل الآن، إنها مسابقة مختلفة واللاعبون مختلفون، المكسيك فريق عظيم يصعب الأمور دائما على المنتخب البرازيلي، ستكون المباراة صعبة ولكننا نركز بشكل كبير للغاية”. أما داني ألفيش نجم برشلونة الأسباني والمنتخب البرازيلي، والذي لم يكن ضمن صفوف الفريق في أولمبياد لندن، فأكد على ضرورة نسيان الماضي. وقال: “المنتخب المكسيكي فريق يصعب الأمور دائما على البرازيل ولكن الأمر مختلف الآن، إنها صفحة جديدة وسنحاول تغيير هذا”. لعنة “الأزتيك” وسيسعى “سيليساو” جاهداً إلى استعادة اعتباره من منتخب “الأزتيك” لأنه كان خسر مباراتيه الرسميتين الأخيرتين أمامه في الدور الأول من كأس القارات بالذات عام 2005 (صفر-1) وفي الدور الأول من كوبا أميركا 2007 (صفر-2). كما خسر البرازيليون مباراتهم الودية الأخيرة مع “تريكولور” (صفر-2) في الثالث من يونيو 2012 في ولاية تكساس، إضافة إلى أن المكسيكيين وقفوا حائلاً دون إحراز منافسيهم ذهبيتهم الأولى في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية بالفوز عليهم 2-1 في النهائي خلال أولمبياد لندن 2012. وسيكون هناك 14 لاعباً ممن خاضوا تلك المباراة في ويمبلي حاضرين في فورتاليزا، فمن المكسيك هناك حارس المرمى خوسيه دي خيسوس كورونا والمدافعون هيرام ميير آلانيس ودييجو رييس وخافيير أكوينو ولاعبا خط الوسط كارلوس سالسيدو وهيكتور هيريرا والمهاجمان جيوفاني دوس ساتنوس وراوول خيمينيز. وفي الجهة المقابلة، هناك المدافعان تياجو سيلفا ومارسيلو ولاعب الوسط أوسكار وثلاثي الهجوم نيمار ولوكاس وهالك. وستكون المباراة مصيرية للمنتخب المكسيكي الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة، وسبق أن توج بلقبها في صيغتها القديمة عام 1999، لأن خسارته أمام البلد المضيف وتعادل أو فوز إيطاليا على اليابان سيعني خروجه من الدور الأول للمرة الثالثة بعد عامي 1997 و2001. مواجهة صعبة “المكسيك دائماً ما تكون صعبة، وخلقت لنا المشاكل في الأعوام الماضية”، هذا ما نقله موقع الاتحاد الدولي عن مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي تياجو سيلفا الذي أضاف: “لكن غرضي ليس الانتقام، سأخوض مباراة مهمة لمسيرتي ومسيرة سيليساو، أنا متأكد من أنها ستكون أكثر صعوبة من نهائي الأولمبياد لأنهم أكثر خبرة الآن”. الهدوء والمثابرة أما مدافع المنتخب المكسيكي فرانسيسكو رودريجيز، فقال بدوره بعد الهزيمة أمام إيطاليا: “أظن أن الفريق يلعب كرة جيدة، ويظهر هذا في لعبه، أعتقد أنه يجب علينا أن نتحلى بالهدوء، وهو الأمر الذي ينقصنا، المثابرة شيء ضروري لكي نخطو للأمام، وهذا ما نفكر فيه، سنواصل العمل بكل ما في وسعنا، ولن نستسلم، وسنستعد الآن لمباراتنا أمام البرازيل والتي ستكون بنفس الصعوبة أو أكثر”. ولا تشير المعطيات الفنية إلى إمكانية أن يجدد المنتخب المكسيكي فوزه على البلد المضيف، خصوصاً أنه لم يقدم شيئا يذكر في مباراته الأولى أمام إيطاليا، كما كانت حاله في مبارياته ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 ، حيث اكتفى بالتعادل في خمس من مبارياته الست الأخيرة. إيطاليا واليابان وعلى ملعب “ارينا بيرنامبوكو” في ريسيفي، يبدو المنتخب الإيطالي قادراً على حسم تأهله على حساب نظيره الياباني استنادا إلى العرض المميز الذي قدمه في مباراته مع المكسيك خصوصا في الشوط الأول، وذلك بقيادة “المايسترو” أندريا بيرلو الذي صفقت له الجماهير البرازيلية طويلاً الأحد الماضي على ملعب “ماراكانا” الأسطوري بعد الأداء المذهل الذي قدمه. واحتفل بيرلو الأحد الماضي على هذا الملعب الأسطوري بخوضه مباراته المئة بقميص “الآزوري” بأفضل طريقة ممكنة من خلال تسجيل الهدف الأول من ركلة حرة رائعة قبل أن يدرك المكسيكيون التعادل من ركلة جزاء، لكن “المشاغب” ماريو بالوتيلي سجل هدف الفوز لأبطال العالم أربع مرات، واضعاً إياهم على المسار الصحيح للتأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث يواجهون احتمال لقاء إسبانيا في إعادة لنهائي كأس أوروبا 2012 الذي خسروه بنتيجة مذلة (صفر-4). “ليس هناك شيء أتمناه أكثر في مسيرتي كمدافع من أن أواصل اللعب إلى جوار لاعب مثل أندريا”، هذا ما قاله جورجيو كييلني عن زميله في يوفنتوس بيرلو بعد الأداء المذهل الذي قدمه الأخير في مباراة “ماراكانا”، مضيفاً: “انه حلم كل لاعب مدافع، أنت تعلم أنه عندما تمرر الكرة إليه (بيرلو) فسيقوم ببناء اللعب بشكل مضبوط وكما ينبغي، بيرلو هو همزة الوصل في فريقنا”. جمهور ماراكانا أما الحارس القائد جانلويجي بوفون، زميل بيرلو في يوفنتوس أيضا فتحدث عن مباراة الأحد الماضي قائلاً: “لقد أعجبنا كثيراً بالطريقة اللطيفة التي شجعتنا بها الجماهير البرازيلية”، مضيفاً: “انه جمهور المنتخب الذي يعد من ألد خصومنا تاريخيا، في البداية، لم يكن المشجعون يميلون جداً إلى مساندتنا، لكننا كسبناهم تدريجيا، نيل الدعم من جمهور ماراكانا ليس بالشيء السهل أبداً”. وتابع: “بطبيعة الحال، هناك سبب واضح وراء كل هذا: عندما ترى موهبة بيرلو فوق أرضية الملعب، فانه من الصعب ألا تعجب به، إني أعي جيداً ما أقوله لأني أعرفه منذ سنوات عديدة، واليوم (الأحد الماضي) قدم أداء يستحق منا أن نرفع له القبعة، وقد توجه بتلك الركلة الحرة وذلك الهدف المذهل، لذلك، بالنسبة لي يبدو من الطبيعي جداً أن يكون قد استولى على قلوب المشجعين”. وسيكون اللقاء مميزاً بالنسبة إلى مدرب اليابان الإيطالي ألبرتو زاكيروني لأنه سيواجه بلده الأم في مباراة سيحاول فيها إسقاط “الآزوري” من أجل الإبقاء على آمال “الساموراي الأزرق” الذي وصل إلى نهائي نسخة 2001 قبل أن يخسر أمام فرنسا (صفر-1)، في التأهل إلى نصف النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©