السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد إلى كل معلم ومعلمة: تحملون أمانة عظيمة

9 أكتوبر 2017 14:31
أبوظبي (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن منتدى «قدوة» رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية تستقطب أبرز الخبرات التعليمية، وأثرت نقاشاته تفاعل المعلمين للأخذ بأفضل الممارسات التدريسية. وقال سموه عبر «تويتر»: «إلى كل معلم ومعلمة... تحملون أمانة عظيمة.. وتؤدون رسالة سامية.. ومهمتكم جليلة.. أنتم القدوة ومصدر الإلهام... فخورون بكم وبعطائكم». إلى ذلك، اختتم منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» فعالياته أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد يومين من الجلسات المكثفة التي حضرها وشارك فيها نخبة من المسؤولين المحليين والإقليميين والخبراء والمعلمين من أكثر من 70 دولة، وذلك في قصر الإمارات بأبوظبي. وفي كلمة ختامية استعرض أندرياس شلايشر، مدير دائرة التربية والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر، حيث اعتبر أن اليومين الماضيين أثريا المعلمين والحضور بالمعارف والأفكار الجديدة التي يمكن لهم الاستفادة منها في تطوير وتحسين مسيرة التعليم. وقال: إن المعلمين كانوا بحاجة إلى هذه المنصة التفاعلية التي وفرها منتدى «قدوة»، مشيداً بأهمية القضايا المطروحة والأثر الكبير الذي سيحدثه قدوة على مسيرة الارتقاء بالتعليم وتمكين المعلمين من بناء جيل قادر على الاستجابة لتحديات الحاضر والمستقبل. وأكد على أهمية التفاعل بين المعلمين الذين ينتمون إلى بيئات وثقافات مختلفة معتبراً أن هذا التفاعل سيساعد على تركيز الجهود لبناء نظام تعليمي يقلص الفوارق ويعزز القيم المشتركة بين الشعوب. وتساءل: «فيما نتحدث عن تمكين المعلمين علينا أن نجيب عن سؤال محوري هو: ماذا نريد فعلاً من المعلمين؟ وما الذي تتوقعه مجتمعاتهم منهم؟» وأجاب: «نريد للمعلمين أن ينموا حس المسؤولية والوعي لدى الطلبة تجاه قضاياهم الاجتماعية وليس المهنية فقط، وأن يغرسوا فيهم قيم التسامح والإيجابية، وأن يكون هناك تقييم يومي لمخرجات العملية التعليمية حتى يتمكن المعلمون من تصحيح مساراتهم وتطوير أساليبهم حيثما يلزم». وتابع: «نريد للمعلمين أن يحفزوا أولياء الأمور على مزيد من التعاون فيما بينهم وبين المعلمين، كما نأمل من الحكومات حول العالم أن تحقق المزيد من التعاون في هذا المجال الحيوي الذي يحدد مستقبل العالم أجمع». ولفت إلى أنه لا يجوز بعد اليوم اعتبار بعض الطلبة غير قادرين على التعلم، بل يجب أن نقول، إنهم مختلفون في قدراتهم، فالطلبة الناجحون لديهم معلمون جيدون، ساعدوهم في توجيههم واكتشاف حماستهم للعمل والإبداع وراعوا توجهاتهم الشخصية فيما يتعلق باختيار المواد التي يحبونها. وقال مخاطباً الحضور من المعلمين: «لدى كل منكم فرصة لكي يحدث فرقاً جوهرياً في مدرسته وصفه الدراسي ومنتدى «قدوة» قدم لنا الكثير من الإجابات الواعدة على أهم الأسئلة التي كانت ولا تزال تثار في ساحة التعليم». وختم قائلاً: «إن التعليم استثمار في تنمية رأس مالنا الاجتماعي الذي يتجسد في الطلبة والشباب الخريجين المقبلين على الحياة بوعي وشغف، أما المعلمون فهم المؤتمنون على استدامة هذه الثروة وتنميتها وحمياتها من التلاشي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©