الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تؤكد التزامها بأعلى معايير السلامة النووية والاستفادة من دروس «فوكوشيما»

الإمارات تؤكد التزامها بأعلى معايير السلامة النووية والاستفادة من دروس «فوكوشيما»
20 يونيو 2011 21:20
أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس، التزام دولة الإمارات بأعلى معايير السلامة النووية، من خلال جهودها لإقامة البنية التحتية الوطنية للسلامة النووية، واستعدادها لتطبيق الدروس المستفادة من حادث فوكوشيما في اليابان. وقال معاليه، في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الوزاري حول فوكوشيما الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إن من بين الإجراءات التي اتخذتها الإمارات للاستفادة من هذه الدروس الأولية تشكيل مجموعات عمل مستقلة، لتقييم حادث فوكوشيما، والعوامل التي أدت له بهدف دعم الأنشطة الجارية سواء على المستوى الوطني، أو الدولي لتطبيق الدروس المستفادة من فوكوشيما. وأضاف معاليه الذي يترأس وفد الدولة إلى الاجتماع: قامت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بطلب رسمي للمشغل لتقييم تصميم المحطة التي ستبنى في الإمارات، للتأكد من أن التصميم يأخذ بالاعتبار أي دروس مستفادة من حادث فوكوشيما الذي ضرب اليابان مارس الماضي، وللتأكد من قدرة المحطة على منع وتخفيف آثار أي حوادث نووية من هذا النوع. وعبر معاليه عن تعاطف دولة الإمارات حكومة وشعباً، وتضامنها مع شعب اليابان حيال الكوارث الطبيعية التي حدثت في مارس 2011، ما أسفر عنها آلاف الضحايا والتي أدت إلى الحادث النووي في محطة فوكوشيما. وذكر معاليه أن النتائج المترتبة على هذا الحادث، أدت إلى عودة النقاش حول السلامة النووية إلى الواجهة السياسية، مؤكداً أن دولة الإمارات تدرك قلق الجمهور حالياً حول جوانب السلامة النووية والآثار الإشعاعية المترتبة على الحادث. ومضى يقول: ليس هناك شك في أن حادث فوكوشيما، سيكون له تأثير كبير على تدابير السلامة النووية على الصعيد العالمي، ونحن نرى أن الطاقة النووية، ستظل تلعب دوراً رئيسياً في كثير من البلدان بما في ذلك بلدي، لتلبية احتياجاتها من الطاقة الحالية والمستقبلية”. وقال معاليه إن الإمارات تؤمن بالدور المركزي للوكالة لتعزيز إجراءات السلامة النووية، وتعزيز ثقافة السلامة النووية في جميع أنحاء العالم، معتبراً أن واحدة من أهم مكونات نظام السلامة العالمي، هو البنية التحتية الوطنية للسلامة في كل الدول الأعضاء. وأكد معاليه ضرورة تقوية هذه البنية بتعزيز الهيئات الرقابية وتمكينها من القيام بواجباتها باستقلالية، لدعم تبادل الخبرات والاستفادة من دروس الآخرين. وأضاف: من هذا المنطلق فإن دولة الإمارات تعهدت بالالتزام “بأعلى معايير السلامة النووية” من خلال جهودها في بناء البنية التحتية الوطنية للسلامة النووية واستعدادها لتطبيق الدروس المستفادة من حادث فوكوشيما. وأضاف معاليه أن من الدروس الأولية المستفادة من فوكوشيما هو أهمية تقوية الإطار الدولي للاستجابة والدعم في حالات الطوارئ، وقت وقوع حادث نووي، مشيراً إلى أهمية تعزيز الاتفاقات الدولية في هذا المجال، لتمكين دور الوكـالـة الدولـية بتقديم وتنسيق الدعم الفني الدولي في وقت الحوادث النووية الخطيرة بشكل عملي وكفء. وأشار معاليه إلى اتفاقية الأمان النووي وأهمية تعزيزها، كونها الاتفاقية الوحيدة الملزمة قانونياً في مجال السلامة النووية داعياً إلى تعزيز معايير الوكالة للسلامة وتطبيقاتها، وبشكل خاص في المواضيع المتعلقة بالحوادث الخطرة ومعايير تحديد مواقع المنشآت النووية. وأكد دعم مقترح تطوير خدمات الوكالة للدول الأعضاء في مجال مراجعة “استعراض” إجراءات السلامة النووية المتبعة. وقال معاليه في ختام كلمته :نحن ندرك أن السلامة النووية أمر أساسي لاستخدام الطاقة النووية، ونرى أن العمل المشترك والجهود المبذولة في إطار الوكالة لمواصلة تعزيز تدابير السلامة أمر حيوي لاستدامة قطاع الطاقة النووية العالمي. وأثنى على أنشطة سكرتارية الوكالة المتعلقة بفوكوشيما، وعلى جهود المدير العام، ودعوته لعقد هذا الاجتماع الوزاري في الوقت المناسب للبدء في عملية استعراض الدروس المستفادة من فوكوشيما. كما أثنى أيضاً على جهود الحكومة اليابانية في التعاون مع الوكالة، وإعداد التقرير حول حادث فوكوشيما المعروض على الاجتماع. وأكد الدعم الكامل والمشاركة الفعالة من جانب وفد دولة الإمارات خلال مداولات هذا المؤتمر. ويأتي الاجتماع استجابة لحادث التسرب الإشعاعي الذي شهدته محطة فوكوشيما، إثر الزلزال المدمر وموجات المد تسونامي الذي تعرضت له اليابان في مارس الماضي. ويهدف الاجتماع إلى الوقوف على الدروس الممكن الاستفادة منها من الحادث وتعزيز الأمن النووي في العالم. وقد التقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش على هامش الاجتماع مع يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعالي كريس هوهن وزير الطاقة وتغير المناخ البريطاني. تم خلال اللقاءين بحث جهود الإمارات في المحافظة على البيئة من خـلال التزامها بأعلى معايير السلامة النووية، عبر إقامة البنية التحتية الوطنية للسلامة النووية، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©