ريم الهاشمي: 25 مليون زائر للدولة في حال استضافة «إكسبو 2020»

يجذب حدث «إكسبو 2020» في حال فوز دولة الإمارات باستضافته في دبي، نحو 25 مليون زائر خلال فترة إقامته التي تمتد 6 أشهر، وفقاً لمعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لـ «اكسبو دبي 2020». وقالت معاليها خلال تواجدها بجناح الدولة في معرض «اكسبو يوسو 2012» المقام في كوريا الجنوبية، إن التكلفة المتوقعة لإنشاء مقر «إكسبو دبي» في حال استضافته، تقدر بين 2 إلى 4 مليارات دولار أميركي، مشيرة إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي سينفذ عليها المقر تصل إلى 400 هكتار. ولفتت الهاشمي إلى أن هذا المشروع سيتيح أيضا إنشاء المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لخدمة الحدث، فيما تقام المزيد من خطوط المترو والموانئ وخدمات البنية التحتية والمرافق السياحية والترفيهية اللازمة لاحتضان ضيوف الدولة. وعلى صعيد متصل أكدت ريم الهاشمي أن مشاركة دولة الإمارات بجناح وطني في معرض “إكسبو يوسو” بكوريا الجنوبية تعد من أكبر المشاركات الدولية، مشيرة إلى أن وفد الإمارات الذي يضم اكثر من 100 شخص إضافة إلى فريق العمل التابع للمجلس الوطني للإعلام نجح في الترويج للدولة ولملف “اكسبو دبي 2020”. تفاؤل باستضافة الحدث وأعربت معاليها عن تفاؤلها باستضافة الحدث، وقالت “نتوقع التصويت لصالح الإمارات”، مؤكدة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، زرع فينا الأمل باستضافة معرض اكسبو الدولي 2020 استنادا الى الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها دولة الإمارات وتؤهلها بجدارة للمنافسة على إقامة المعرض الأكبر من نوعه عالميا في دبي. وتوقعت معالي ريم الهاشمي أن يتم في شهر نوفمبر من العام المقبل حسم المنافسة المحتدمة بين الدول الخمس المتقدمة بعروض استضافة المعرض في العام 2020 حيث سيكشف النقاب عن الدولة الفائزة عقب الانتهاء من فرز الأصوات في عملية الاقتراع التي ستجري لهذا الغرض بإشراف المكتب الدولي للمعارض. يذكر انه إلى جوار دبي هناك أربع مدن عالمية أخرى تتنافس بقوة لاستضافة الحدث هي أيوتهايا التايلاندية وإيكاترينبرج الروسية وإزمير التركية وساو باولو البرازيلية. وأضافت معاليها أن التصويت الدولي يعزز مكانة الإمارات عالميا، وهذا ينسجم مع رؤية قيادة دولة الإمارات 2021، مشيرة إلى أن شعار الحدث المرتقب (تواصل العقول.. وصنع المستقبل) هو عنوان لاعتقادنا الراسخ بأن الطريق للوصول إلى غد مشرق مرهون بقدرتنا على التفاعل الإيجابي والشراكة البناءة. وفي مجال التنمية الاقتصادية أوضحت معاليها أن صلات الإمارات الواسعة عبر القارات أتاحت فرصا غير مسبوقة لإقامة شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد العالمي، وأن معارض إكسبو تعد المنصة المثالية لتواصل الثقافات والأجيال والمفاهيم، مشيرة إلى أن دبي تعتزم تسخير هذه الميزة لتحويل العلاقات البسيطة إلى شراكات ذكية متينة ومستدامة تمهد الطريق نحو التقدم. وحول قدرة دبي على تلبية طلب المشاركين في توفير خدمات النقل والخدمات اللوجستية قالت معالي ريم الهاشمي “إن الإمارات تعد نموذجاً رائداً ومركزا حيوياً في سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية العالمية حيث يعد ميناء جبل علي من أكبر الموانئ في العالم، كما يصنف مطار دبي الدولي كرابع أكثر المطارات ازدحاما، إذ يشهد إقلاع أو هبوط طائرة كل 90 ثانية ويقدم خدماته عبر أكثر من 160 شركة طيران تسير رحلاتها إلى أكثر من 200 وجهة فيما تسير شركة طيران الإمارات رحلاتها إلى ما يزيد عن 120 وجهة في قارات العالم الست”. مشاركات خارجية وأشارت إلى أن اللجنة العليا التابعة لحكومة دبي سوف تشارك في خمس مناسبات للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس اعتبارا من نوفمبر 2012 وحتى نوفمبر 2013 وهو موعد التصويت النهائي الذي تشارك فيه 60 دولة، وقالت إن وفدا من المكتب الدولي للمعارض في باريس سوف يزور دولة الإمارات في فبراير ومارس 2013 للاطلاع على مقومات البنية التحتية لإمارة دبي ومشاهدة الأمور على أرض الواقع والتأكد من قدرة الإمارة على استضافة أكبر معرض في العالم. كما أشارت إلى أن حوالي 200 شخص من الدول الأعضاء في منظمة الاكسبو والبالغ عددهم 160 دولة سوف يزورون الإمارات العام المقبل للاطلاع على التسهيلات والخدمات المتاحة في الدولة وإمارة دبي على وجه الخصوص قبل التصويت النهائي لصالح الإمارة. وحول نتائج الزيارة التي قامت بها إلى باريس ضمن وفد اللجنة العليا لاكسبو دبي 2020، قالت معالي ريم الهاشمي إن النتائج ايجابية ومشجعة وتدعونا جميعا للتفاؤل باستضافة الحدث، مشيرة إلى أنها استعرضت أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس الأسباب التي تجعل من دبي المدينة المثالية لاستضافة إكسبو 2020. وأكدت أن الإمارات تتصدر العالم العربي في مؤشرات النمو والتنمية البشرية وقد بنت نجاحها على تصميمها الراسخ على تقديم نموذج بناء وآمن ومستدام للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وأوضحت أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً حيث إن 60% من الشركات الكبرى المدرجة في قائمة مجلة “فورتشن” لها مكاتب إقليمية أو عالمية في دبي التي تقدم فيها الخدمات لـ 241 دولة بلغت قيمة التجارة معها في العام الماضي 190 مليار دولار وبفضل ذلك نما إجمالي الناتج المحلي لدبي في العام الماضي بنسبة 4,2% وهو على وشك تحقيق نمو بنسبة 5% العام الحالي. وأشارت معاليها إلى تصنيف الإمارات في المرتبة 16 عالميا في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية متقدمة بذلك عن قوى اقتصادية مهمة مثل الصين والهند. وحول مدى قدرة الإمارات على الوفاء بتطبيق شعار المعرض، أكدت معاليها أن العمل بدأ بالفعل لتحويل الشعار الى واقع عملي، حيث إن الفكرة التي تم اختيارها لمعرض إكسبو دبي 2020 “ تواصل العقول .. وصنع المستقبل” تهدف إلى صياغة الحلول للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم حالياً والتي ستصبح أكثر إلحاحا في العام 2020 من خلال الشراكات المستدامة، مؤكدة أن التواصل الفكري قد يساهم في تحويل الكثير من هذه التحديات إلى فرص لصالح الشعوب. وقالت إن إكسبو دبي 2020 سيوفر الفرصة للاستجابة الاستباقية لبعض القضايا التي تهم العالم أجمع مثل الطاقة النظيفة والمياه والنقل والخدمات اللوجستية والتنمية الاقتصادية. ولفتت إلى أن هذه القضايا تتمتع بأهمية خاصة بالنسبة إلى الإمارات التي تلتزم بتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للإمارات وللمجتمع الدولي بأسره، مشيرة إلى مبادرة “مصدر” التي تدعم تطوير ونشر واستخدام التقنيات الرائدة بغية المساهمة في حل مشكلة التغير المناخي وتتضمن تطوير مدينة مصدر التي تعد أول مدينة خالية من الكربون في العالم. وحول صدى الجولة الترويجية العالمية لصالح اكسبو دبي 2020 قالت معاليها “إن الإمارات تحظى بمصداقية عالية في المجتمع الدولي ولديها خبرة عريقة في استضافة الأحداث الاقتصادية والرياضية البارزة على مستوى العالم، فقد سبق وان استضافت دبي اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفعاليات كأس دبي العالمي للخيول ومعرض دبي الدولي للطيران وغيرها”.