الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بورصة الدوري» تعصف بأسهم 6 مدربين

«بورصة الدوري» تعصف بأسهم 6 مدربين
19 يونيو 2013 09:40
(دبي) – مع نهاية دوري المحترفين لكرة القدم 2012/ 2013، عصفت النتائج ببعض المدربين، وخدمت الظروف آخرين لتحقيق الاستمرار، واختلفت وجهات النظر بين البقاء والرحيل في حالات أخرى، لكن النتيجة النهائية “الرقمية” لكل ذلك في “بورصة المدربين” أشارت إلى رحيل 9 مدربين بنسبة 64.3 % من مدربي “المحترفين”، وأبقت فقط على 5 مدربين بنسبة 35.7% للاستمرار في أماكنهم لاستكمال المهمة، ومن بين الراحلين 3 مدربين انتقلوا إلى قيادة لون جديد من ألوان أندية “دورينا”، بينما كان “الوداع” مصير 6 آخرين اختلفت أسباب رحيلهم، لكن جمعهم في النهاية حكم الابتعاد عن الصورة في الموسم المقبل. وهناك 5 وجوه فقط سوف تستمر في مواقعها، في مقدمتهم الروماني كوزمين مدرب العين بطل الدوري، ومن بعده الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة صاحب المركز الثالث، ثم البرازيلي باكيتا مدرب الشباب، الذي حقق المركز الخامس في الدوري و”وصيف” بطل الكأس، والعراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان صاحب المركز العاشر في الدوري، و”بطل” كأس المحترفين، ومن بعده الروماني سوموديكا مدرب الشعب صاحب المركز الثاني عشر، الذي نجا من الهبوط في الجولة الأخيرة للدوري، وهم الذين حصلوا على درجة الرضا الكامل. وهناك 3 مدربين رحلوا بسبب سوء النتائج وعدم تحقيق الأهداف المطلوبة، وفي مقدمتهم الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر، الذي جاء مع فريقه في المركز السادس في جدول الترتيب، وكانت هذه الحالة هي الأكثر جدلا بسبب كل ما أحيط بالمدرب، وما ظل يتردد عن رحيله، ثم الفرنسي رينيه مدرب دبي صاحب المركز الحادي عشر، وأخيرا البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء، الذي حقق المركز الأخير وهبط إلى دوري الهواة، وكان قرار الرحيل بيد إدارات هذه الأندية التي رأت عدم تحقيق المدربين للطموحات، وبحثا عن الأفضل في الموسم الجديد مع اختلاف المواقف والظروف في كل حالة ورغم تباين المراكز. وهناك أيضا 3 مدربين رحلوا لاختلاف وجهات النظر بين المدرب والنادي، سواء كان الخلاف فنيا أو ماديا، رغم تحقيق النتائج الجيدة، وفي مقدمة هؤلاء الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي “وصيف” الدوري، و”بطل” كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لأنه يقف في مقدمة أنجح مدربي الموسم المنقضي، ويليه الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة، الذي حقق مع فريقه المركز الثامن في الدوري، وقدم مستويات مميزة، ولكنه لم يرحل عن الدوري نهائيا، وسوف يتواجد لقيادة فريق الوصل، وهو ما يعبر عن نجاحه مع “فرسان الغربية”. ولم يكمل المدرب الوطني عيد باروت مسيرته مع الوصل رغم نجاحه في قيادة الفريق إلى الأفضل وتحسين نتائجه، وهو الذي انتقل بدوره لقيادة فريق الإمارات الصاعد لدوري المحترفين هذا الموسم، وذلك بسبب الخلاف حول المقابل المادي لتجديد التعاقد للاستمرار مع “الإمبراطور”، بينما كان رحيل النمساوي هيكسبرجر مدرب الوحدة من الأمور المتفق عليها، بعد أن جاء في مهمة “إنقاذ” عاجلة و”مؤقتة”، وافق عليها في الجولات الأخيرة للدوري والكأس وهو ما يعد حالة فريدة من نوعها ليرحل مع نهاية المنافسات، ليخلفه في قيادة العنابي، التشيكي جاروليم. وانتقل المدرب الوطني الثاني عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة الهابط لدوري الهواة إلى تدريب الظفرة بدلاً من بانيد في لعبة “الكراسي الموسيقية”، أما الوطني الثالث سالم العرفي، الذي قاد بني ياس في المراحل الأخيرة للدوري وحقق المركز الرابع أو الثالث “مكرر” خلف الجزيرة بجانب تحقيق اللقب الخليجي الأول في تاريخ النادي فهو مرشح للقيام بدور المدرب المساعد مع مدرب أجنبي من أوروجواي وهو دي سيلفا الذي اتفق معه السماوي على المهمة، ليكون العرفي من بين الوجوه التي تتغير في القيادة الفنية خلال الموسم الجديد، رغم تميزه كمدرب وطني إلى جوار مسفر وباروت. والطريف أن هناك مدربا رحل في وسط الموسم، وهو البرازيلي بوناميجو، الذي قاد الجزيرة حتى نهاية الدور الأول، وقاد الشباب في الموسمين السابقين، لكنه سيعود بعد غياب قصير، وذلك لقيادة فريق الشارقة العائد إلى دوري الأضواء، وهو المدرب الوحيد الذي يحقق هذه الحالة، فكل من رحلوا في الموسم السابق لم يعودوا، لكن من الوارد أن يعود في الموسم المقبل من غادر مع نهاية الموسم الحالي مع فريق آخر وفق النتائج التي يمكن أن تتحقق. كيكي.. رحيل «مؤلم» دبي (الاتحاد) - رغم تميز المدرب الإسباني كيكي فلوريس وقيادته للأهلي لتحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتحقيق مركز “الوصيف” في الدوري والتأهل للعب في دوري أبطال آسيا، إلا أن المدرب فضل الرحيل عن “الفرسان” رغم وجود رغبة سابقة لديه وإدارة النادي في الاستمرار، وهو الرحيل “المؤلم” لجماهير الأهلي التي كانت تنتظر الأفضل محليا وقاريا الموسم المقبل، وقد لعب الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي معظم مباريات الفريق بطريقة 4-2-3-1، والتي كانت تتغير في بعض الأوقات إلى 4-2-2-2، وكان أداء الفريق تحت قيادته أكثر إمتاعا. سوموديكا.. تعويض إخفاقات سيرجيو دبي (الاتحاد) - لعب الروماني سوموديكا مدرب الشعب بطريقة 4-4-1-1، وامتلك القدرة على استنفار طاقة لاعبيه، وهو ما تسبب في تعويض فترة إخفاقات البرازيلي سيرجيو، خاصة في الجولات الأخيرة، حيث تألق في آخر 7 جولات وحقق الفوز في 4 مباريات منها وتعادل في 2 وخسر مباراة واحدة ليجمع 14 نقطة متتالية، وهو ما أكد حدوث الصعود الفني مع الاستقرار وبناء شخصية الفريق ليحقق في النهاية ما يريد، وهو ما جعله يستحق تجديد الثقة للاستمرار مع الفريق. كوزمين.. الحفاظ على «الزعامة» دبي (الاتحاد) - تميز الروماني كوزمين في قيادة فريق العين لتحقيق لقب الدوري، رغم الاكتفاء بهذا اللقب والخروج من بقية البطولات المحلية ودوري أبطال آسيا بلا إنجاز. ويحسب للمدرب له القدرة على تحقيق كل الأرقام القياسية مع الفريق بتحقيق الفوز في 20 مباراة بالدوري، وتسجيل لاعبيه لـ 74 هدفا كأقوى هجوم بما يقترب من 3 أهداف في المباراة الواحدة، وتحقيق لقب أفضل دفاع أيضا باهتزاز شباكه بـ 26 هدفا فقط بواقع هدف واحد في كل جولة، وحقق المدرب ما أراد، وكان استمراره ضرورة تفرضها طبيعة النادي الباحث دائما عن الاستقرار. لويس ميا.. فرصة جديدة دبي (الاتحاد) - صاحب التعاقد مع الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة خلفا للمدرب البرازيلي بوناميجو بعض اللغط، خاصة أن توقيت قرار التغيير أثار الدهشة، وهو ما وضع بعض الضغوط على ميا في بداية مهمته، وقد نجح في قيادة “الفورمولا” إلى تحقيق المركز الثالث في الدوري والتأهل إلى نهائي كأس المحترفين والخسارة أمام عجمان، مع الخروج من كأس رئيس الدولة وتقديم أداء متواضع آسيويا، وهو ما جعله لا يحظى بالرضا الكامل، لكنه حظي بفرصة جديدة بالثقة في قدرته على تحقيق الأفضل في الموسم الجديد بعد توفير الظروف المناسبة. رينيه.. فقدان رغبة الاستمرار دبي (الاتحاد) - لعب الفرنسي رينيه مدرب دبي بطريقة 4-2-3-1، وحقق نتائج جيدة في بداية الموسم، لكن ذلك لم يستمر، وكأن الفريق قد فقد الحماس معه، كما فقد هو الحماس مع الفريق والرغبة في الاستمرار، وهو ما انعكس على المباريات في الدور الثاني، وهو ما جعل “الأسود” يتراجع على المركز الحادي عشر، بعد أن حقق 27 نقطة من الفوز في 6 مباريات والتعادل في 9 وخسارة 11 مباراة، وكان “منطقيا” أن يتم الاكتفاء بالفترة التي قضاها مع الفريق والبحث عن البديل. سالم العرفي.. تميز جديد لـ «المحلي» دبي (الاتحاد)- قاد سالم العرفي فريق بني ياس في ختام الدوري بعد انتهاء مرحلة التشيكي تشوفانيتش، ونجح في إثبات وجوده من خلال نتائج جيدة في الدوري حققت له في النهاية المركز الرابع أو الثالث “مكرر” خلف الجزيرة، وذلك إلى جانب تحقيق لقب بطولة الأندية الخليجية لأول مرة في تاريخ النادي، وهو ما أثبت قدرة المدرب “المحلي” على التفوق ومقارعة الأجنبي، وقد حافظ العرفي على تميز “السماوي” مع تفادي بعض الأخطاء بلا تهور، وهو ما ضمن له التواجد في مربع “الكبار”، لكنه لم يضمن استمراره على رأس القيادة الفنية. باكيتا.. العمل الدؤوب بدلاً من الهروب دبي (الاتحاد)- يعتبر البرازيلي باكيتا مدرب الشباب أحد أكثر المدربين تميزا في الموسم، وذلك رغم تحقيق المركز الخامس، بجوار الوصول إلى نهائي الكأس وخسارة اللقب أمام الأهلي بصعوبة، والتأهل لدور الـ16 لدوري أبطال آسيا. كما يحسب لباكيتا القدرة على النهوض من كبوة بداية الموسم بالصبر والعمل الدؤوب وعدم اليأس أو الهروب، وقد نجح باكيتا في تشكيل فريق قوي يحسب له الجميع ألف حساب، وتجهيز “دكة بدلاء” قوية ومميزة، وهي التي كانت إحدى نقاط ضعف “الجوارح” من قبل، ليصبح استمراره مع الفريق ضرورة ومكسبا للشباب والدوري. هيكسبرجر.. نجاح في المهمة القصيرة دبي (الاتحاد)- كان النمساوي هيكسبرجر مدرب الوحدة في ختام الموسم حالة فريدة في الدوري والموسم كله، لأنه جاء في مهمة “مؤقتة” وقصيرة جدا في ظل تأزم موقف “العنابي” بعد رحيل الكرواتي برانكو، ولأنه يملك خبرة سابقة في قيادة الفريق. كما نجح هيكسبرجر في تحسين الصورة إلى حد بعيد، وذلك بعد فترة من التخبط الفني، رغم الظروف الصعبة التي عانى منها الفريق طوال الموسم، لكن ذلك لم يشفع له لتفكير الإدارة مجددا في الإبقاء عليه، بحثا عن قيادة فنية أكثر شبابا وحماسا وقدرة على تقديم الجديد. لوران بانيد.. إصلاح ما أفسده حاجي دبي (الاتحاد) - تميز المدرب الفرنسي لوران بانيد مع الظفرة، وقاده إلى تحقيق المركز الثامن بالحصول على 36 نقطة، حيث نجح في إصلاح ما أفسده البوسني جمال حاجي في بداية المشوار، وذلك من خلال التوازن الذي اعتمد عليه في أداء الفريق لمبارياته أمام كل الفرق دون النظر إلى موقع المنافس، وهو ما جعله يحقق أفضل النتائج، ويصل رصيده في شباك المنافسين إلى 37 هدفا، رغم اهتزاز شباكه بـ 46 هدفا، وكان رحيله عن “فارس الغربية” في إطار بحث الطرفين عن الأفضل له في الموسم الجديد. عبد الوهاب.. استنفار قدرات اللاعبين دبي (الاتحاد) - اعتمد العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان على طريقة 4-4-2 في كل مبارياته، ونجح في تحقيق أهدافه رغم احتلال المركز العاشر في الدوري، ورغم أنه بالأرقام يعتبر ثاني أسوأ خط دفاع بعد كلباء باهتزاز شباكه ب 58 هدفا، رغم قوة هجومه الذي سجل 48 هدفا، ولكن يحسب له كمدرب عدم اليأس من نتائج الدور الأول التي جاءت مخيبة، والنجاح في تعديل شكل اللعب والتغلب على الأخطاء واستنفار قدرات اللاعبين لتحقيق الأفضل، ليصبح استمراره مع “البرتقالي” منطقيا. عيد باروت.. إنقاذ «الإمبراطور» دبي (الاتحاد) - نجح المدرب الوطني عيد باروت مدرب الوصل في إعادة بعض مما فقده “الإمبراطور” رغم تحقيق المركز التاسع، وذلك بعد أن تولى المهمة بعد مرحلة الفرنسيين ميتسو ولاكومب، واستطاع باروت تحقيق العديد من النتائج الجيدة، خاصة في الجولات الختامية بالفوز على الجزيرة والشباب ودبي والوصول إلى 32 نقطة، وهو ما جعله يحصل على أكثر من عرض ليفضل في النهاية الرحيل عن الوصل وتولي مهمة فريق الإمارات الصاعد لدوري المحترفين في الموسم الجديد. عبدالله مسفر.. نجاح رغم عدم تحقيق الهدف دبي (الاتحاد) - اعتمد عبد الله مسفر في مباريات دبا الفجيرة على طريقة 3-4-1-2 من خلال وجود “ليبرو”، وهي الطريقة التي لم يطبقها مدرب غيره في الدوري لتحقيق أهدافه الفنية وفق قدرات فريقه بغض النظر عن الشكل الجمالي في الأداء، ونجح فنيا بشهادة الكثيرين، لكن ذلك لم يكن كافيا، فلم يكن الفريق قادرا على التفوق هجوميا على منافسيه أو الصاعدين مثله، وجمع 21 نقطة من الفوز في 6 مواجهات، وتعادل في 3 وخسر 17 مباراة، وترك المهمة بهبوط الفريق. زوماريو.. «الاستراتيجية» الغائبة دبي (الاتحاد) - لعب البرازيلي زوماريو مع اتحاد كلباء دون “استراتيجية” واضحة، فلم يكن للفريق معه أي شكل دفاعي أو هجومي محدد، رغم أنه لعب معظم مبارياته بطريقة 4-4-1-1، وكان هو الفريق الأضعف في الدفاع والهجوم بين كل فرق البطولة، حيث سجل الفريق 24 هدفا فقط بواقع أقل من هدف واحد في كل مباراة، بينما دخل مرماه 75 هدفا، وهو ما يقترب من 3 أهداف في المباراة، وهو ما جعله يحقق الفوز في 3 مباريات فقط وتعادلين طوال الموسم، وخسارة21 مباراة، وجمع 11 نقطة، وغادر بعد هبوط الفريق. زنجا.. تراجع وأزمات متكررة دبي (الاتحاد) - رغم نجاح الإيطالي والتر زنجا في قيادته للنصر خلال موسمين حقق خلالهما “العميد” المركزين الثالث والثاني على التوالي، إلا أنه فشل في الموسم المنقضي في الحفاظ على ما وصل إليه، وكان التراجع الكبير بالحصول على المركز السادس في الدوري والخروج المبكر من كأس المحترفين وكأس رئيس الدولة، والنتائج الهزيلة في دوري أبطال آسيا، وهو ما أكد التراجع الفني للفريق، إلى جانب حدوث العديد من الأزمات بين المدرب وكل المحيطين به من لاعبين وإدارة وإعلام وهو ما كان وراء رغبة “العميد” في التغيير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©