الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مائدة حافلة بالمأكولات السودانية والتركية

مائدة حافلة بالمأكولات السودانية والتركية
5 يوليو 2014 00:43
فاطمة عطفة (أبوظبي) كانت ألوان الطعام تشكيلة متنوعة في إفطار اليوم وتمتاز بأطباق سودانية عديدة، في بيت المهندس حيدر عمر وزوجته آن وأولادهما، نتأمل بعدسة الكاميرا ما أعدت من مأكولات للإفطار، وهي تجمع بين ثقافتين، فالأب سوداني والأم تركية. وتقول الزوجة: في البداية هذه بليلة، وهي عبارة عن حمص مسلوق نضع عليه تمراً سودانياً مجففاً نبلله قليلاً، ولدينا مشروب اسمه حلو- مر نحضره فقط في رمضان وهو نوع من القمح، يزرع بشكل خاص ثم يطحن ويعمل بشكل عجين كالرقائق، ثم يحفظ حتى يحين شهر رمضان، وعند الاستعمال نبلله بالماء ونصفيه على الإفطار ويضاف له سكر ويقدم بارداً، وهو غني بالبروتين والسكر ويؤخذ مع التمر والبليلة ثم نقوم للصلاة. ملامح بعد ذلك يبدأ الإفطار، وتتكون المائدة من شوربة الخضار واللحوم حسب عادات كل بيت، ثم العصيدة والملاح الحمر، ويسمى ملاح التقلية، وفي معظم الدول، كي يحافظوا على الطعام يجففونه، وكما تقول: أما نحن فنجفف اللحم ثم نطحنه بودرة ونحتفظ به طوال العام، كذلك البامية تجفف وتطحن بودرة، والبصل يحمص ويطحن». وتضيف: كل العائلات السودانية لديها الكمية نفسها من دون أن تفسد، وطريقة المحافظة الطبيعية المتعارف عليها لدينا هي التجفيف، لأن الجو هناك بشكل عام جاف، وفي أي مناسبة دينية أو فرح أو لمة ناس، يجب أن يقدم الملاح التقلية التي تكون بالصلصة وهي من المكونات نفسها، وإن أضفنا لها اللبن تسمى النعيمية. وتشير إلى أن الملاح طبق رئيسي في رمضان مع العصيدة، وهي عبارة عن نوع من القمح موجود في السودان يطحن ويحفظ طوال العام، وعند الاستخدام يعمل كعجينة ويوضع في الثلاجة قبل يوم، ثم نأخذ منه ونضع عليه الملاح ويصنع كقالب، وهذا متعارف عليه في رمضان وفي العيد وفي المناسبات. وعن أطباق أخرى تقول: لدينا أيضا السلطات بأنواعها كالباذنجان وسلاطة الخيار مع اللبن والبابا غنوج وغيرها، ونحن في السودان نحب القراص وهو على شكل الفطائر لكن حجمه أكبر وأكثر سمكاً قليلاً». الأكل الجاهز وإذا كان بعض الأطفال لا يحبون الطعام التقليدي بل يميلون للأكل الجاهز، فتحدثهم الأسرة عن السنة وعن العرف في عاداتنا وتقاليدنا، حيث كان الجد والجدة رحمهما الله في أبوظبي، وكان الإخوة يعيشون في الشارقة وكانت الأسرة تتجمع للإفطار، على مائدة هي تقريبا نفسها في أبوظبي، فنشأ الأطفال على حب الأكل السوداني، وأصبحت الأم ملزمة بإحضار المواد كافة من السودان كي تطبخها ويكون الأبناء سعداء. وحول ألوان الطعام الكثيرة على مائدة رمضان لدرجة الإسراف، تقول إن هذا موضوع حساس ومهم جداً وهو يستفزني للغاية، وفي أي مجال للنقاش مع إخوة في السودان أو غيره، يدور هذا الحديث ألا وهو البذخ في الطعام، مع أن هناك أشخاصاً يعانون الفقر والجوع، ونحن يجب أن نحمي ونحترم هذه النعمة وهذا من السنة، وهذه العادات تنمو من المنزل ومن تربية الأهل، والمدرسة أيضا لها دور في هذا، وفي السودان يتم التركيز على الأصناف السودانية ويكون تبادل الأصناف حتى مع الجيران، لكن هنا في الإمارات الأمر مختلف لأنه توجد جنسيات متعددة، والعادات تكون مختلفة. أطباق الحلويات وللحلوى أهميتها على المائدة فأطباق الحلويات السودانية غنية بالتنوع والخامات الموجودة في البيئة السودانية كالسمسم والفول السوداني، أما دول الشمال فلديهم الفستق واللوز، وهناك أطباق حلو في رمضان كالمهلبية والأرز بالحليب والعوامات والقراصة مع عسل أو سكر، وأيضا هناك القطائف والبقلاوة المحشوة بالفول السوداني أو جوز الهند، والكنافة والبسبوسة وهي عبارة عن سميد معه زبدة وسكر ويضاف لها جوز الهند يسقونها بالسكر ولا يحشونها، ومن العادات السودانية أيضاً وجود طبق من الحلويات بعد الإفطار، لكن بالنسبة لأسرة آن فهي تقدم الفواكه والحلويات، وتقوم بصنع أنواع كيك خفيفة بالتمور وبالهال، وأطفالها يحبونها مع الهال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©