حين تسلم عمله كموظف خطوط داخلية، «موظف بدالة» لم يقتصر عمله على الرد وإرسال المكالمات، بل استكمل معرفة الموظفين الجدد والقدامي، والأقسام وفروعها والإدارات وتوابعها، وقبل الفراغ من عمل اليوم، يقدم تقريراً مفصلاً مما حدا بالمسؤول المباشر إلى أن يرفع من مهامه، ويوكل إليه الانضمام إلى دورة في الإسعافات الأولية.
الخطوط الأمامية تعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، إذ تلقى اتصالاً يوم عطلة أسبوعية، بينما كان يسجل حراكاً يومياً، وهو على رأس عمله. لأن موظفاً قد أغمي عليه جراء ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومباشرة طلب إسعافاً فورياً، ثم بادر بالإسعافات الأولية، حتى أفاق الموظف من كبوته، وتلقى العلاج اللازم.
الإدارات الناجحة والتي ترنو إلى الريادة، ينبغي لها أن تظهر الاهتمام الفعلي الجاد بعمل الموظف واليد الواحدة لا تصفق، ولا تستطيع حمل الأثقال دفعة واحدة، تحتاج إلى يد أخرى كي يتماسك البنيان وتبنى الإدارات على أرض صلبة تتماشى من تطورات العصر وتنوع الأعمال.
هؤلاء الموظفون ينبغي أن يكونوا قدوة حسنة لكافة الموظفين على اختلاف الإدارات والأقسام والفروع.
محمد الجشي
عدد اليوم
