الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف «العد التنازلي للقضاء على الأمراض المهددة للبشرية»

أبوظبي تستضيف «العد التنازلي للقضاء على الأمراض المهددة للبشرية»
9 أكتوبر 2017 00:09
أبوظبي (وام) تستضيف أبوظبي خلال شهر أكتوبر الحالي المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، الذي يسلّط الضوء على الجهود العالمية في مجال مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة، وذلك على هامش منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويقام المعرض، الذي يقدمه المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، بالتعاون مع «مركز كارتر»، المنظمة غير الربحية الرائدة عالمياً، حيث يفتح أبوابه مجاناً أمام الجمهور خلال الفترة من 16 أكتوبر الجاري ولغاية 14 نوفمبر المقبل في ممشى الواجهة البحرية في جزيرة المارية بأبوظبي. ويستهدف المعرض من خلال مجموعة من الصور والمحتوى الصوتي والمرئي والمعلومات العلمية والعروض التجريبية والتفاعلية، تعريف زوّاره كباراً وصغاراً بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية والتزامها الكبير على هذا الصعيد، كما يستعرض التقدم المستمر نحو استئصال مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، والقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي والملاريا في المجتمعات المحلية التي يتواجد فيها، بالإضافة إلى التصدي للأمراض التي لا يمكن القضاء عليها حاليّاً، بما في ذلك التراخوما. وقال نصار المبارك، من ديوان ولي عهد أبوظبي:«من المؤمّل أن يصبح وباء دودة غينيا ثاني مرض بشري يتم استئصاله نهائياً من على وجه الأرض بفضل المساهمات المتواصلة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، والدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للجهود الحثيثة الرامية إلى القضاء على هذا المرض بشكل تام». وأضاف:«بفضل الجهود العالمية المتواصلة والمُنسقة، بقيادة «مركز كارتر»، انخفض عدد المصابين بالمرض من 3.5 مليون مصاب تقريباً في العام 1986 إلى أقل من اثنتي عشرة حالة فقط تم تسجيلها حتى الآن في العام الجاري، ما يُعد إنجازاً كبيراً في تاريخ مكافحة المرض. وأوضح المبارك أن معرض»العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية» يستهدف رفع الوعي بأهمية معالجة القضايا الصحية العالمية وبذل المزيد من الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على هذه الأمراض المعيقة لعمليات التنمية والتطور والازدهار. من جانبه، قال الدكتور دونالد هوبكنز، منسق مساعد ومستشار خاص لبرنامج استئصال دودة غينيا لدى «مركز كارتر»: إن القضاء على الأمراض الفتّاكة يسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العديد من المناطق الفقيرة في العالم، وبالتالي لابد من تعزيز الجهود العالمية لتخليص البشرية من هذه الأمراض التي تعيق تقدمها. مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعد رائداً في ميدان العمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي، وقد كان لمساهماته الجليلة ودعمه المتواصل لمبادرات مركز كارتر فضلٌ كبير في الإنجازات المهمة والتقدم الذي أحرزناه حتى اليوم. وأضاف: إن معرض «العد التنازلي حتى الصفر» يأتي ثمرةً للتعاون المستمر بين الشركاء الدوليين، ويسعدنا تنظيم هذا الحدث لأول مرة في المنطقة. وعقب النجاح الكبير الذي حققه في نيويورك ولندن وأتلانتا، تستضيف أبوظبي هذا المعرض بالتعاون مع «مركز كارتر»، وهي مؤسسة غير ربحية رائدة تأسست على يد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر وزوجته سيدة أميركا الأولى آنذاك، روزالين كارتر، حيث تُعنى بالمساهمة في تعزيز الصحّة العامة واستئصال الأمراض الوبائية. بدوره، قال الدكتور مارك سيدال، مدير مشارك في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي»:«إن معرض العد التنازلي حتى الصفر» يحظى بأهمية خاصة لدى الكثير من الناس، لأنه يُلخص في جوهره انتصار جهودنا الجماعية في سبيل دعم الإنسانية»، مشيراً إلى أنه سواءً تم القضاء على الأمراض باستخدام اللقاحات والأدوية والعقاقير الطبيّة أو عبر تنقية المياه على سبيل المثال، فإن الكثير من الأشياء المذهلة ستتحقق بفضل التعاون الوثيق بين الناس والمجتمعات من أجل الصالح العام. وتعود بداية الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة و«مركز كارتر» إلى عام 1990 عندما قدم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منحة لدعم جهود مكافحة وباء دودة غينيا، واستمر الأمر بعد ذلك عبر سلسلة من المساهمات الجليلة التي قدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز الجهود العالمية التي يبذلها «مركز كارتر» لاستئصال مرض دودة غينيا، بما رسّخ مكانة الإمارات باعتبارها من أبرز المانحين العالميين الداعمين لهذه الحملة. ومنذ عام 2011 قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 235 مليون دولار لدعم الجهود العالمية الرامية للقضاء على الأمراض المُقعِدة والقاتلة، بما في ذلك 205 ملايين دولار لدعم حملة استئصال مرض شلل الأطفال ومساهمات لصالح تحالف اللقاح «جافي»، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص تستهدف إنقاذ حياة الأطفال وحماية الصحة العامة من خلال زيادة فرص الحصول على اللقاحات، و30 مليون دولار لدعم جهود القضاء على مرض الملاريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©