حل جذري لمشكلة الروائح الكريهة بمنطقة الجرف خلال 3 أشهر

أعلن المهندس خالد معين الحوسني مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية عجمان أن مشكلة الروائح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات ومجمع الصرف الصحي بمنطقة الجرف في بالإمارة سوف يتم حلها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مضيفاً أن المواطنين لديهم الحق في طرح مواضيعهم لأنهم يعيشون المشكلة طوال العام· وكان سكان منطقة الجرف قد شكوا من كثرة الروائح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات ومجمع الصرف الصحي بين فترة وأخرى، وقال المواطن أبو علي إن منطقة الجرف تعتبر من المناطق الجديدة والنموذجية، وهي ذات تربة صحراوية أي أن جوها ومناخها من المفروض أن يكون لطيفاً وبارداً وخالياً من الملوثات البيئية، ولهذه الأسباب انتقلت لهذه المنطقة الجديدة ، لكن سرعان ما يتغير الواقع، وينكشف المستور في الليل والنهار عندما تهب الرياح وتنقل الروائح الكريهة· من جهته، لفت حمد محمد إلى أن مجمع النفايات القريب من منطقة الجرف، وبوجود مجمع الصرف الصحي الذي يبعد مسافة حوالي 130 متراً والمحرقة التي توقد بين فترة وأخرى للنفايات، كل ذلك يساهم في تلويث الجو، مشيراً إلى أن الشكاوى الموجهة إلى البلدية ودائرة البيئة لم تفلح ولم تغير الواقع· وفي هذا الإطار، أعرب عدد من السكان عن استيائهم من انبعاث الروائح الكريهة، خاصة الأسر التي تضم أطفالاً مصابين بالربو، حيث أن هؤلاء لا يستطيعون التنفس بشكل سليم بسبب تلك الروائح، بالإضافة إلى أن هذه الروائح تساهم في تفشي الأمراض· وقالت أم سالم إن مكب النفايات ومشروع الصرف الصحي أصبحا قريبين من مساكن المواطنين ما يساهم بشكل كبير في تلوث الجو ، حيث أن المكب ومشروع الصرف ''يصدران الروائح الكريهة التي لا تطاق''، بالإضافة إلى ان منطقة الصناعية أصبحت ملاصقة لمساكن المواطنين، مما يشكل تهديداً لحياة الأسر والمواطنين خاصة· وقال المواطن عبدالرحمن أبو عمر ان الشكوى الموجهة للبلدية والجهات الأخرى لم تسفر عن حل حتى هذه اللحظة، والأدخنة التي ''تحيط بنا بين الفترة والأخرى والمصحوبة بالروائح تساهم في تلويث الجو''، لافتاً إلى ان الجهات المهتمة بالمحافظة على البيئة ما زالت للأسف تغض الطرف أو أنها غير موجودة في الأصل، وكأن الســــكان بالجرف لا يدخلون ضمن مسؤولياتها· وأكد الحوسني أن بلدية عجمان ستقوم خلال الأيام المقبلة بإرساء المشروع لشركة متخصصة تقوم بعملية معالجة النفايات بشكل منظم يعزز مفهوم المحافظة على البيئة، وذلك عن طريق حرق النفايات أو طمرها وهذا النظام معمول به في معظم إمـــارات الـــدولـــة، مشـــيراً إلى أنــه خـــلال منتصف العام سوف تقل تلك الروائح في المنطقة· وأضاف ان الحل الوحيد في الوقت الحالي هو حرق النفايات بالطريقة نفسها، ولذا فإن أي مكب نفايات تنبعث منه روائح، موضحاً أنه ''لدينا أربع شركات تنقل وتجمع نفايات الأبراج والمصانع والمحال التجارية وتعمل تحت إشراف البلدية''، مشيراً إلى ان المخلفات المنزلية من اختصاص البلدية، ومكب النفايات في منطقة الجرف تم تسليمه لشركة عجمان للاستثمار والتسويق والخدمات، للعمل تحت إشراف إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية عجمان· وحول الروائح المنبعثة من مشروع الصرف الصحي، أوضح الحوسني أن مشروع الصحي في عجمان بدأ بالعمل فعلياً بنسبة 70؟ مما سيساهم في خفض معدل تلك الروائح المنبعثة من مجمع مياه الصرف التي تفرغ فيها السيارات الخاصة بشفط الصرف الصحي· وأضاف أن البلدية بدأت في العمل بتقليص ومنع عدد السيارات التي تقوم بتفريغ مياه الصرف بتلك المنطقـــة، مما سـيــقلل من انبعاث الروائح الضارة، وعندما تعمل محطة الصرف الصحي بعجمان خلال الأشهر الثلاثــة المقبلة سوف تنتهى تلك المشكلة