الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات والصين تؤسسان لعلاقات تكاملية في قطاع الطاقة المتجددة

الإمارات والصين تؤسسان لعلاقات تكاملية في قطاع الطاقة المتجددة
18 يناير 2012
أبوظبي (وام) - أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” أن دولة الإمارات وجمهورية الصين تواجهان تحديات مشتركة باعتبارهما اقتصـادات سريعـة النمو لا تزال معتمدة على مصادر الطاقة التقليدية. وأشار إلى أنه “بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة سعينا إلى توثيق أواصر التعاون بين البلدين لاسيما وأنهما يمتلكان جميع الإمكانيات التي تتيح لهما الاستفادة من الفرص الاقتصادية في مجال مصادر الطاقة الجديدة والمبتكرة”. وأضاف الجابر في تصريح له بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات والصين من أجل التعاون في مجالات الطاقة، أن الصين برزت كقوة عظمى في قطاع الطاقة المتجددة، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق خطوات واسعة في هذا المجال، موضحاً أنه “كان من الضروري بالنسبة لنا وخلال الزيارة الأولى لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى دولة الإمارات أن نعمل على التوصل إلى فهم مشترك يمكن بلدينا من مواصلة التعاون في تطوير ونشر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”. وأكد حرص الطرفين على تطوير هذا الفهم والبناء على العديد من فرص التعاون. من ناحيته، أعرب قاو يويشنج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة عن إعجاب وتقدير بلاده للدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة رغم احتياطيها المتوافر من النفط والغاز، الأمر الذي يدل على تحلي القيادة الإماراتية برؤية ثاقبة بعيدة المدى في تخطيط مستقبل الدولة في مجال الطاقة. وأكد أن الصين حريصة ومستعدة للتعاون الوثيق مع دولة الإمارات في البحوث العملية وإنتاج التقنيات وتطبيقها في الطاقة الجديدة. وقال “بما أن المزايا التي يتمتع بها كل من البلدين في مجال الطاقة الجديدة تعتبر تكاملية وليست تنافسية، فإني واثق أن التعاون بين البلدين في هذا المجال سيشهد آفاقاً واعدة ونتائج مثمرة”. وترتبط الصين والإمارات بعلاقات قوية ومتنامية، حيث وصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 35 مليار دولار خلال عام 2011 بزيادة نسبتها 38? عن عام 2010. وسعت دولة الإمارات إلى توسيع مجال التجارة الثنائية وتعزيز الاستثمارات البينية، وزيادة التعاون في مجال إنشاءات البنى التحتية وتطوير الطاقة المتجددة. وفي هذا الإطار، وظفت “مصدر للاستثمار” 25 مليون دولار كاستثمار في شركة “يو بي سي سي” التي تعد من أبرز مطوري حلول طاقة الرياح في الصين. ولعبت دولة الإمارات دوراً متقدماً في تطوير ونشر تكنولوجيا الطاقة النظيفة خلال السنوات الأخيرة. وفي أعقاب استضافة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” عام 2010، أسست وزارة الخارجية إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ، بهدف تعزيز المشاركة الدولية بشأن هذه المواضيع، فضلاً عن دعم عمل ومهام “آيرينا”. وكان ون جياباو رئيس مجلس الدولة أعلن التزام الصين بتخفيض الانبعاثات الكربونية التي تسببها أنشطتها الاقتصادية نسبة 17? بحلول عام 2015 وفقا لوحدات الناتج المحلي الإجمالي. وبموجب خطتها الخمسية الثانية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ستقوم الصين بحلول عام 2015 بإنتاج 11,4% من احتياجاتها للطاقة عبر الوقود غير الأحفوري لترتفع هذه النسبة إلى 15? خلال عام 2020 مقارنة بنسبة 8,3% خلال عام 2010. ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة أطلقت الصين باقة من الحوافز التنظيمية والمالية، ويشمل ذلك سعر تشجيعي للتعرفة والدعم وتوفير القروض من بنك التنمية الصيني، إضافة إلى توفير 200 مليار دولار كتمويل تحفيزي للاستثمار في تطوير التقنيات النظيفة وخفض انبعاثات الكربون وتخصيص احتياطيات لسعر الطاقة. وعلاوة على ذلك، تعتزم الصين إنفاق 473,1 مليار دولار على استثمارات الطاقة النظيفة في السنوات الخمس المقبلة، وستقوم بإضافة قدرة إنتاجية تبلغ 370 جيجاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020. وتوظف الصين أيضاً استثمارات ضخمة في شبكات الكهرباء بهدف تعزيز قدارتها وتمكين المناطق الغنية بالطاقة من تصدير الكهرباء إلى المناطق التي تفتقر إليها. وتقدم الخطة الخمسية أيضا حوافز للاستثمار في مجال السيارات الهجينة والكهربائية والبنية التحتية لشحن بطاريات السيارات، والخطوط الحديدية فائقة السرعة. وخلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني كلمة رئيسية في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل وقام بجولة في مدينة “مصدر” ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. واطلع رئيس مجلس الدولة الصيني على الجهود المتواصلة لتعزيز برامج التعليم العالي في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©