سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تعهيد إدارة كامل خدمات الأشعة في 82 مرفقاً طبياً، إلى شركتين عالميتين متخصصتين، وذلك ابتداء من مطلع شهر يناير المقبل، بهدف تسهيل وتسريع الوصول إلى الخدمات الطبية النوعية وتوفير خدمات وتقنيات مبتكرة تساهم في تمكين الأطباء من تشخيص الحالات بدقة وسرعة أكبر. وقال الدكتور محمد العلماء، وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: «تعهيد خدمات الأشعة سيطبق في 16 مستشفى موزعة من دبي وحتى الفجيرة، و66 مركز رعاية صحية أولية، وتوفير 60 جهاز أشعة في 16 مستشفى، وهي أجهزة الأشعة المتحركة والسونار وفحص سرطان الثدي».
وأضاف: «وقعت الوزارة اتفاقية تعاون مع الشركتين العالميتين المتخصصتين، لتتوليا تقديم خدمات الأشعة في أقسام ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة لمدة 7 سنوات، ابتداء من يناير المقبل، وفق اشتراطات تركز على تقديم الخدمة حسب المعايير العالمية، والنظام الدولي للتشخيص وعمل التقارير الطبية خلال 25 دقيقة، والتزويد بالحلول والتقنيات المتخصصة». وأشار إلى أنه تم اختيار 6 مراكز رعاية صحية أولية من إجمالي 66 مركزاً، لتكون مراكز رئيسية لتقديم خدمات متقدمة ومتنوعة ومتطورة جداً في مجال الأشعة، بواقع مركز رئيسي في كل إمارة، وتقدم هذه المراكز خدمات التشخيص للأشعة والسونار وفحص سرطان الثدي، وذلك لتسهيل خدمة التشخيص وتخفيض مدة انتظار المريض، بينما باقي مراكز الرعاية الصحية الأولية وهي 60 مركزاً في 6 إمارات ستقدم في بعضها خدمات الأشعة العامة».
وكشف العلماء أنه سيتم تطبيق نظام القراءة لنتائج الأشعة عن بعد، وسيتم إنشاء غرفة عمليات مركزية لقراءة نتائج فحوصات الأشعة، وسيكون مقرها مستشفى القاسمي بالشارقة، وسيتم توفير الأجهزة اللازمة لذلك، وهي أجهزة «سي. آر. أم»، وسيتم ربط أقسام الأشعة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بغرفة العمليات المركزية. وقال الدكتور يوسف السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات:«سنوفر خدمة برنامج فحص الثدي في كل إمارة للتسهيل على المراجعين، حيث سيتم توفير الأجهزة الخاصة بفحص الثدي وأجهزة المتابعة مع المريض».
وأشار السركال، إلى أن الأنظمة التي ستطبق في أقسام الأشعة بالمرافق الطبية التابعة للوزارة، ستزيد الدقة في التشخيص إلى نسبة 99.7 % وفق النظام العالمي، لافتاً إلى أن تقنيات الأشعة الجديدة تساعد الأطباء العاملين في الارتقاء بمستوى التشخيص وتضمن نظاماً متطوراً لتبادل الصور التشخيصية.
ولفت السركال أنه تم إدخال فحوصات متطورة في تخصصات القلب والمخ والأعصاب، وذلك عن طريق توفير الأجهزة والطاقم الطبي القادر على تشخيصها، موضحاً أن هذا النوع من الأجهزة العالمية سيكون متوافراً في كل مستشفى من مستشفيات الوزارة.
وأكد عوض الكتبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، سعي الوزارة لاستخدام الابتكارات التقنية الرقمية الطبية، وذلك في إطار تطوير الخدمات العلاجية من خلال تحديث الأجهزة واستقطاب أفضل الكفاءات لتصوير الأشعة لتجنيب المواطنين مشقة السفر للخارج والوصول للخدمات الطبية ذات الجودة العالمية.
من جهته أكد تامر عقل، المدير العام لشركة يونيسون كابيتال للاستثمار، إحدى الشركتين الموقع معهما الاتفاقية، زيادة عمل أقسام الأشعة لستة أيام بدلاً من خمسة اعتباراً من العام المقبل.
عدد اليوم
