تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية في تعاملاته أمس، وبعد 6 جلسات من الارتفاع المتواصل إلى عمليات جني أرباح، اعتبرها وسطاء ومحللون ماليون “طبيعية” بعد المكاسب القياسية التي سجلها السوق منذ مطلع الشهر الجاري، ورفعت المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي.
وأغلق المؤشر عند أدنى مستوياته خلال الجلسة 2757 نقطة، بانخفاض نسبته 0,66%، وتمسك بالبقاء فوق مستوى 2750 نقطة، وسط تداولات متوسطة الحجم بقيمة 132,5 مليون درهم من تداول 58,1 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 961 صفقة.
وطالت موجة من البيع غالبية الأسهم المتداولة، باستثناء ارتفاع وحيد سجله سهم شركة دار التأمين في أول أيام تداوله بنسبة 23,4%، وانخفضت أسعار 18 شركة، واستقرت أسعار 8 شركات من دون تغير، وانخفضت 6 قطاعات مدرجة، واستقرت 3 قطاعات أخرى من دون تغير، هي الاتصالات والاستثمار والطاقة.
وقال وليد الخطيب إن موجة جني الأرباح “طبيعية” بعد ارتفاعات متواصلة، تعود إلى عمليات دخول استباقية لصدور قرار مؤشرات مورجان ستانلي بشأن ترقية أسواق الإمارات ضمن الأسواق الناشئة.
وأضاف أنه من الطبيعي أن يتم الخروج من الأسواق، قبل صدور القرار، حيث كانت عمليات الشراء استباقية، وتستهدف رفع الأسعار إلى مستويات قياسية، يتم عندها الخروج لبناء مراكز جديدة.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، حقق الاستثمار الأجنبي صافي بيع بقيمة 9,42 مليون درهم بواقع 3,34 مليون للخليجيين، و4,87 مليون للعرب و1,19 مليون لبقية الجنسيات، في حين خرج المواطنون بصافي شراء بمحصلة بيع الأجانب نفسها.
وأدى عدم تراجع سهم اتصالات صاحب الوزن الثقيل، وإغلاقه على استقرار من دون تغير إلى منع السوق من الهبوط بحدة، وتمسك السهم بمستوياته فوق الـ 11 درهماً عند سعر 11,10، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 39,4 مليون درهم من تداول 3,5 مليون سهم، أكبر حجم تداول للسهم خلال الشهر الجاري.
وجاء الضغط قوياً من أسهم البنوك كافة، خصوصاً سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر، وتراجع بنسبة 1,2% إلى 11,70 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,6 مليون درهم من تداول 735,7 ألف سهم.
وبعد سلسلة من الارتفاعات على وقع بيع حصة البنك في رأسمال بنك ماليزي، تعرض سهم بنك أبوظبي التجاري لعمليات بيع أفقدته نحو 2,7% من مكاسبه، إلى 3,17 درهم، وحافظ على نشاطه بتداولات قيمتها 7,7 مليون درهم من تداول 2,4 مليون سهم.
وانخفضت أسهم بنوك الاتحاد الوطني 2,6% إلى 3,71 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 2,7 مليون درهم من تداول 735,7 ألف سهم، ومصرف الشارقة الإسلامي 1% إلى 0,92 درهم، وبنك الاستثمار 3,3% إلى 1,73 درهم.
واستقرت أسهم بنك الخليج الأول من دون تغير عند سعر 18 درهماً، بتداولات قيمتها 6,5 مليون درهم من تداول 366,5 ألف سهم، وبنك الشارقة عند سعر 1,65 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7 ملايين درهم من تداول 4,6 مليون سهم. وسجلت أسهم شركات العقارات كافة هبوطاً جماعياً، بلغت نسبته 2,1% لسهم شركة الدار عند سعر 1,38 درهم، وحقق تداولات بقيمة 12 مليون درهم من تداول 8,7 مليون سهم، وسهم شركة صروح بنسبة 1,4% إلى 1,33 درهم، بتداولات قيمتها 2,6 مليون درهم من تداول 1,9 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,7% إلى 0,36 درهم، بتداولات قيمتها 1,2 مليون درهم من تداول 3,3 مليون سهم.
واستقرت أسهم شركات الطاقة من دون تغير، وأغلق سهم شركة دانة غاز عند سعر 0,62 درهم، وحقق تداولات بقيمة 6,4 مليون درهم من تداول 10,2 مليون سهم، وسهم شركة طاقة عند سعر 1,26 درهم، بتداولات قيمتها 164 ألف درهم من تداول 129,8 ألف سهم.
وسجلت أسهم شركات القطاع الصناعي نسب هبوط كبيرة، بلغت الحد الأقصى المسموح به لسهم شركة إسمنت الشارقة 10% إلى 0,63 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4,8 مليون درهم من تداول 7,6 مليون سهم، وسهم شركة أركان لمواد البناء 2,2% إلى 1,31 درهم، وإسمنت رأس الخيمة 2,1% إلى 0,93 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,8 مليون درهم من تداول 3 ملايين سهم، وسهم سيراميك رأس الخيمة 1,5% إلى 1,85 درهم.
وفي قطاع السلع الاستهلاكية، حقق سهم شركة أسماك انخفاضاً بنسبة 5,5% إلى 5,10 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 7 ملايين درهم من تداول 1,3 مليون سهم، وفي قطاع الخدمات انخفض سهم الجرافات البحرية بنسبة 3,7% إلى 11,50 درهم، من صفقتين بقيمة 130,2 ألف درهم من تداول 11,2 ألف سهم. وفي قطاع التأمين، انخفض سهم شركة أبوظبي الوطنية للتأمين “أدنيك” 1,6% إلى 6 دراهم، واستقطب تداولات استثنائية دفعته إلى الترتيب الثاني في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 17,9 مليون درهم من تداول 2,9 مليون سهم، وانخفض سهم شركة تكافل بنسبة 5,2% إلى 7 دراهم، وسهم شركة ميثاق بنسبة 2,4% إلى 1,56 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,1 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم.
عدد اليوم
