الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إعلان جائزة محمد بن راشد لداعمي الفنون مارس المقبل

إعلان جائزة محمد بن راشد لداعمي الفنون مارس المقبل
15 سبتمبر 2010 20:33
تجري الاستعدادات حالياً لإقامة حفل “جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون”، الذي ستنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في شهر مارس المقبل، والذي سيتم خلاله الإعلان عن الفائزين من الأفراد والمؤسسات التي قدمت مساهمات قيمة لعبت دوراً محورياً في إثراء الحركة الثقافية والفنية في إمارة دبي. وستركز لجان الجائزة التي تحتوي على أربع فئات، هي: الفن التشكيلي، السينما، الفنون الأدائية، والأدب، جهدها هذا العام على داعمي الأدب، وذلك حسب ما توصلت إليه اللجان وهو أن الأدب كان الأقل دعماً من بين الفروع الأخرى، حيث جاء الفن التشكيلي في المرتبة الأولى. أعلن ذلك سالم باليوحة، مدير المشاريع والفعاليات في “دبي للثقافة”، وأضاف “من أجل هذه الغاية قمنا بترتيب تجمع أدبي في محاولة للجمع بين الأدباء والداعمين، وخلق جسور التواصل بينهم بما يفيد الأدب والثقافة عموماً في فروع الإبداع كافة”. وأوضح باليوحة أن نتائج التقييم والإحصائيات أثبتت أن 90% من نسبة الدعم المالي المقدم كانت لصالح الفنون البصرية والسينما. فقد حظيت الفنون البصرية، التي تشمل الرسم والنحت والخط والطباعة والتصوير بـ 61.5% من حجم الدعم المالي المقدم إجمالاً. وحصلت الأعمال السينمائية الطويلة والقصيرة والوثائقية وأفلام التحريك على 27.5% من إجمالي الدعم المالي المقدم من قبل داعمي الفنون. وتحدث باليوحة حول النمو الذي تحققه الحركة الثقافية والفنية في دبي بفضل ازدياد دور داعمي الفنون، قائلاً “إن هذا النمو يتجلى في الزيادة الواضحة بعدد المعارض الفنية في دبي، الذي تضاعف خلال الأعوام الخمسة الماضية”. وأشار إلى أن المدينة تستضيف اثنين من أبرز الفعاليات الفنية، هما: معرض “آرت دبي”، إضافة إلى “معرض البستكية للفنون” وهما من المبادرات البناءة التي أطلقتها “دبي للثقافة”. كما تناول باليوحة في تصريحه ما ساهم به داعمو الفنون من خلال دور حيوي في دعم نمو القطاع السينمائي في دبي، وهو ما يشهد عليه تأسيس مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي اللذين أصبحا من ركائز تطوير الحركة السينمائية في الإمارة. أما فنون الأداء، التي تشمل الرقص والموسيقى والمسرح، فحصلت على 9% من حجم التمويل المقدم من قبل داعمي الفنون المكرمين في دورة العام الماضي من “الجائزة”، في حين لم يحصل القطاع الأدبي سوى على 2% من إجمالي التمويل. وقال باليوحة “نتطلع إلى دور أكبر لداعمي الفنون في مختلف المجالات الإبداعية، لنرتقي بالمشهد الثقافي لمدينة دبي إلى آفاق غير مسبوقة”. والجائزة التي انطلقت في عام 2007 لم تعد بحسب باليوحة مجرد حفل لتكريم الداعمين، بل أصبحت جسراً حقيقياً للتواصل والتفاعل بين المبدع والداعم طوال العام، وهو ما يتجلى في تقديم الأفضل للساحة الثقافية، وبما يجعل هذه الجائزة وسيلة لتطور المجتمع وتفاعله مع أشكال الثقافة وفروعها، وهو واحد من أهداف الجائزة التي تسعى لتحقيقها. وتحدث باليوحة عن مفهوم دعم الفنون، مفرقاً بين الدعم المتمثل في أشكال من الدعم المادي والمعنوي، وبين رعاية المعارض و”الغاليريهات”، قائلاً: إن هذا الأخير لا يشكل سوى رعاية شكلية، بينما يجسد الدعم محطة متقدمة لا تهدف إلى الربح، بل هي على العكس تقدم الدعم بلا أي مقابل. وبخصوص الجهات الداعمة، قال باليوحة إنها مؤسسات عامة وخاصة، وهناك الدعم الذي يأتي من جميع من يقيم على أرض الدولة من مواطنين وعرب وأجانب، خصوصاً عبر الغاليريهات المعروفة، إضافة إلى شخصيات اعتبارية ذات حضور قوي في الساحة الفنية والثقافية، دون أي تمييز بين جنسيات الداعمين. وختم باليوحة بالحديث عن الدور الإعلامي الذي يقوم بالتوعية بأهمية أن يقوم الأفراد والمؤسسات كل بدوره في تقديم الدعم للفنون والآداب، كون الحياة الثقافية ليست قائمة على العمل الفردي، بل على العمل الجماعي والمجتمعي بصورة عامة. ولذا فالتعامل مع الجائزة يتم على رؤية وأسس ودراسات علمية وبأكبر قدر من الشفافية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©