اجتمعت اللجنة الثقافية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الفرع بالمسرح الوطني بأبوظبي برئاسة الأديب الكاتب حارب الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات رئيس فرع الاتحاد بأبوظبي وبحضور أعضاء اللجنة الثقافية وجماعة الأدب.
وناقش الاجتماع البرنامج الثقافي المقترح للموسم الثقافي المقبل والذي وصف بـ”موسم التجارب الإبداعية والتأليف”. وتضمن البرنامج ثلاثة محاور وهي أولاً “برنامج كاتب وكتاب” وثانياً “برنامج مؤسسة وتجربة” وثالثاً “أمسيات إبداعية”.
وأشار البرنامج المقترح الذي قدم في الاجتماع إلى أن المحور الأول يتضمن قيام الكاتب بالتحدث عن كتابه وتجربته معه منذ أن كان فكرة حتى لحظة اكتماله وإنجازه والتطرق إلى المراحل التي مر بها على الصعيد الفكري أو النفسي أو الاجتماعي أو الإبداعي والمصادر التي لجأ إليها وأهميتها وينطبق هذا على الكتب ذات الصلة بالبحث العلمي والنقدي، وأكد هذا المحور على كيفية معايشة الكاتب للشخصيات التي أبدعها وللحدث وللمصادر المعرفية في الميدان القصصي مثلاً ومستلزمات البحث النقدي في النقد أو كيفية نشوء البحث العلمي ومصادر ومضامن أفكاره.
ويناقش المحور الثاني تجارب المؤسسات الثقافية في الإمارات عبر استضافة وجوه ثقافية لها صلة بهذه المؤسسات والتعرف على إنجازاتها المهمة والرائدة مثل طرح تجربة جائزة الشيخ زايد للكتاب كونها تجربة حظيت باهتمام عربي وعالمي متميز ونالت النجاح الاستثنائي خلال أعوام قصيرة وكذلك تجربة مؤسسة العويس مع الجائزة وتجربة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع جائزة الدولة التقديرية وتجربة جوائز أدب الطفل وتجربة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة وتجربة أمير الشعراء وبرنامج شاعر المليون التي تشرف عليهما هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتجربة مسرح الاتحاد في أبوظبي وتجربة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في نجاح المهرجانات الموسيقية والثقافية التي تقيمها. وناقش المحور الثالث الأمسيات الإبداعية التي اقترح أن تقام متضمنة شاعراً وقصيدة يقرأ الشاعر فيها قصيدة واحدة ويطرح تجربته فيها ومفاصل تأليفها.
وفي لقاء مع “الاتحاد” قال الكاتب حارب الظاهري رئيس فرع الاتحاد في أبوظبي عن طبيعة الموسم الثقافي المقبل الذي تخطط اللجنة الثقافية لتكريسه عبر الأماسي التي وضعت في البرنامج الثقافي المقترح “إن طبيعة النشاط الثقافي الذي يحاول البرنامج الثقافي تكريسه في الموسم المقبل لنشاط الاتحاد يتضمن محاور أساسية ننتهج من خلالها تثبيت نمط جديد ومبتكر يحتفي بالإبداع والمبدع معاً كأسلوب وكتجربة وهذا يعني جميع أنماط الإبداع من فنون تشكيلية وشعرية وأدبية وقصصية وروائية وصحفية إعلامية”. وأضاف “لقد سمعنا آراء الأدباء في اجتماعنا هذا وتحاورنا معهم حول مقترحاتهم وما يطمحون إليه في إخراج الموسم الثقافي المقبل للاتحاد بأجمل وأقوى النشاطات ولاحظنا اهتماماً استثنائياً بدعوة المؤسسات الثقافية كي تطرح عبر الأماسي المخصصة لها رؤاها وتجاربها في النشاطات المؤثرة التي قدمتها ضمن مسيرتها الثقافية”.
وقال الظاهري “وعبر هذه الآراء التي طرحت في الاجتماع سوف تعنى اللجنة الثقافية بترجمتها على أرض الواقع عبر الأماسي التي ستدرس لهذه النشاطات”. وأضاف “وبالتأكيد أن هناك ما يمكن تحقيقه وهناك ما نجد أنه بالإمكان تأجيله إلى مواسم أخرى كالمهرجانات الكبيرة والاحتفالات الثقافية لأن هذه تحتاج إلى دراسة معمقة وجهد كبير”. وقال “يفترض في البرنامج الثقافي المقبل أن يركز على الندوات الثقافية المعرفية لأن ذلك يغني الحاضرين ويثير الكثير من النقاشات والحوارات الجادة”.
ونوه الظاهري إلى إمكانية استضافة ما ترتئي اللجنة الثقافية من أدباء كي يعرضوا تجاربهم وبخاصة من دول الخليج.
من جانبه أكد الشاعر والروائي أنور الخطيب مسؤول اللجنة الثقافية في فرع الاتحاد بأبوظبي أن الاجتماع أثمر عن توحيد وجهات النظر حول طبيعة المحاور الأساسية للبرنامج الثقافي المقبل وقال “إن فرع أبوظبي سيسعى من خلال هذا الموسم الى تقديم أفكار جديدة تتعلق بالعملية الإبداعية والمراحل التي يمر بها الكاتب أثناء إنجازه لعمله والمؤثرات التي تترك آثارها إضافة إلى المرجعيات الثقافية والمصادر المعرفية التي تم توظيفها”.
وأضاف “كما سيركز برنامج الاتحاد على الوقوف على تجارب المؤسسات الثقافية في تنظيم برامجها وفعالياتها ونشاطها وما قد يعتري هذا العمل من هواجس وعراقيل وتحديات، إضافة إلى التطرق إلى الجوائز الأدبية الموجهة للكبار والأطفال، وسيستضيف الموسم شعراء من خلال برنامج “شاعر وقصيدة” للتعرف على التجربة الشعرية”.
عدد اليوم
