اكتمال مشروع الحدائق السكنية في أبوظبي العام الحالي

أعلنت بلدية مدينة أبوظبي، اكتمال مشروع الحدائق السكنية خلال العام الحالي، والذي يضم 10 حدائق بمساحات إجمالية تصل الى 90 ألف متر مسطح تقريبا. وتم افتتاح 5 من تلك الحدائق التي بلغت كلفتها الإجمالية 47،1 مليون درهم أمام الجمهور خلال العام الماضي، وجار افتتاح الحدائق المتبقية خلال الربع الأول من العام الحالي، بحسب مصدر في البلدية. وقال المصدر إن البلدية افتتحت خلال الشهور القليلة الماضية وبشكل متلاحق 5 حدائق في مناطق مختلفة من مدينة أبوظبي، مؤكدا أنه جار تنفيذ 5 حدائق أخرى تسعى البلدية لإنجازها وافتتاحها خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشار المصدر الى أن البلدية وضعت التنمية الحضرية المستدامة في مقدمة أولوياتها، حيث تهدف البلدية من خلال مشروع الحدائق السكنية الى مواكبة النهضة العمرانية لمدينة أبوظبي، وزيادة سقف حصة الفرد من المسطحات الخضراء في المدن والضواحي، بما يناسب المقاييس العالمية للسكن المتحضر، ويتلاءم مع متطلبات تحسين وتطوير الحياة الاجتماعية، بالإضافة الى عزم البلدية توفير بيئة صحية بالمقاييس الحضارية المتقدمة. وقال المصدر إن الحدائق الجاري تسليمها خلال الربع الأول من 2011، هي الحديقة السادسة التي تقع في البطين قرب شارع الشيخ سلطان بن زايد وتصل مساحتها الى نحو 4570 مترا مربعا، أما الحديقة السابعة فتقع على تقاطع شارع الفلاح وشارع خليفة بن شخبوط بالخالدية بمساحة تصل الى 3630 مترا مربعا، أما الحديقة الثامنة فتقع في منطقة الروضة قرب مدرسة أم عمار بمساحة 1750 مترا مربعا وتقع الحديقة التاسعة في منطقة المصلى قرب مدرسة الخيرات بمساحة 3010 أمتار مربعة، أما الحديقة العاشرة فتقع في منطقة المشرف قرب مؤسسة التنمية الأسرية بمساحة تصل نحو 25613 مترا مربعا. وأوضح المصدر الى أن هناك تعددا بأنواع الحدائق تبعاً للأغراض التي أنشئت من أجلها، حيث تم إنشاء بعضها من أجل تجميل الأحياء السكنية وجعلها بيئة جاذبة وتوفير متنفس لترفيه الأسر والأطفال، ومد المناطق السكنية بحدائق قريبة من المساكن وآمنة. وتم إنشاء البعض الآخر من أجل نشر الروائح العطرة وتوفير أماكن خضرة توفر الهدوء ومقاومة الضوضاء، بالإضافة الى توفير ألعاب للأطفال في أماكن مظللة، كما تهدف بعض الحدائق الى تقوية العلاقة بين الأطفال والمنتزهات تحت شعار “الطفل صديق الخضرة”، وفي اغلبها تهدف الى توفير أماكن صحية لقضاء أوقات الفراغ، وتوفير أماكن لمزاولة الرياضة بمختلف أنواعها وفق الفئات العمرية المختلفة. ويشمل مشروع حدائق في مناطق الأحياء السكنية، أغطية التربة والشجيرات والأشجار والمظلات والممرات وألعاب للأطفال بأعمار مختلفة وكذلك ملاعب متنوعة حسب الفئات العمرية ومناطق للاسترخاء والجلوس وممرات للجري وممارسة الرياضة. وكانت البلدية قد أنجزت خلال العام الماضي من مشروع الحدائق السكنية 5 حدائق تم افتتاحها للجمهور وهي (غرب 18/1، وحديقة غرب 18/3، وحديقة غرب 25، وحديقة شرق 37 ،وحديقة شرق 48). الرقعة الخضراء ولفت المصدر الى أن البلدية تعكف حاليا على الاهتمام المدروس بإعادة تشكيل الرقعة الخضراء في أرجاء المدينة وعلى الطرق الخارجية، وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار تصنيف المناطق تبعاً للأولويات المرتبطة بحماية البيئة، والحفاظ على التربة، وللأغراض الجمالية. وتعمل البلدية على تحقيق التوازن ما بين مساحة التخضير والكثافة السكانية، بما يناسب المقاييس العالمية للسكن المتحضر الذي يستوفي متطلبات مختلف المناطق “السكنية والتجارية والإدارية والصناعية والترفيهية والخدمية”، وبما يتوافق مع متطلبات الحفاظ على بيئة صحية سليمة بهدف الارتقاء بها إلى مستوى يضاهي عواصم الدول المتقدمة، والمساهمة الفاعلة في نشر المساحات الخضراء وفق المخطط الاستراتيجي لإمارة أبوظبي لعام 2030. وأضاف المصدر، أن مساحة الأغطية النباتية في الشوارع والأحياء وعلى جوانب الطرق والحدائق داخل جزيرة أبوظبي تبلغ نحو 1250 هكتاراً، فيما تجاوز عدد الأشجار خارج الجزيرة 5,5 مليون شجرة. وفي البر الرئيسي تتوزع على مساحة تزيد على 27 ألف هكتار، وفق مفهوم يجسد توجه بلدية مدينة أبوظبي لتطوير الخدمات ويعزز الروح الجمالية بالعاصمة ويكرس التفاعل بين فئات المجتمع عموماً وسكان الأحياء في العاصمة. وتتوافر في الحدائق الجديدة العناصر التصميمية الفريدة والجميلة وكافة مقومات الحدائق العصرية الصغيرة، من خلال تصميم مرن يناسب شكل ومساحة كل حديقة مما يسمح لخدماتها بتغطية كافة احتياجات المراحل العمرية لمرتادي هذه الحدائق بعد إتمام إنجازها. التصاميم المميزة وتشير التصاميم الخاصة بالحدائق إلى احتوائها على أعمال مسطحات خضراء ومغطيات التربة وأحواض زهور متنوعة وشجيرات وأشجار، وكذلك أماكن للنزهة والترويح عن النفس. كما تضم الحدائق في مكوناتها ممرات من الحصى الملون وكذلك من البلاط الأرضي متنوع الأشكال، وضمنت البلدية في الحدائق لألعاب الأطفال المتنوعة، وفي أماكن مظللة حماية للأطفال من أشعة الشمس وتوفير بيئة آمنة لممارسة ألعابهم ونشاطاتهم الرياضية. وتحتوي الحدائق إلى جانب ألعاب الأطفال على ميادين لممارسة الأنشطة الرياضية لكافة الفئات العمرية، وتنتشر كذلك المظلات الواقية من الشمس والمصنوعة من اللدائن الخاصة التي تتحمل تأثيرات الطقس وتقلبات درجات الحرارة والرطوبة، إضافة إلى وجود “البرجولات” المخصصة للجلوس تحتها للاسترخاء. وروعي في تصميم الحدائق أيضا البساطة والعصرية والشمولية، بحيث يجد فيها كل فرد من العائلة متنفساً سواءً من حيث المساحة الكافية حسب الموقع والكثافة السكانية لكل حي، أو من حيث المواقع الملائمة للجلسات الجماعية أو الفردية وأماكن الترفيه والتسلية، مع مراعاة الفروق العمرية بين الأطفال بتوفير مناطق ألعاب مظللة لفئة الأعمار من (2 إلى 6 سنوات)، حرصاً على خصوصيتهم وحاجتهم للرعاية وتخصيص ألعاب مناسبة لهم. ويتم تجهيز ساحات أخرى للأطفال من فئة الأعمار من (6 إلى 15 سنة) بألعاب تناسب أعمارهم، فيما تحتوي الحدائق على ساحات وملاعب لممارسة الهوايات والرياضات الجماعية المختلفة مثل كرة القدم أو الكرة الطائرة وغيرها.