أبوظبي (وام) - أعلنت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أمس مبادرة تدعم بموجبها 43 طالباً مواطناً من مختلف الجامعات في الدولة، إضافة إلى دعم مشاركة باحثين اثنين من الحاصلين على منح من المؤسسة، وذلك للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 والتي بدأت أمس الأول وتستمر أربعة أيام في أبوظبي.
وتأتي المبادرة في إطار مشروع “كفاءة استخدام الطاقة” الذي تقوم المؤسسة بتنفيذه بالتعاون مع شركة إكسون موبيل، بهدف إلى تعزيز كفاءة استخدامات الطاقة في دولة الإمارات.
وقامت المؤسسة بدعم طلاب ومجموعة من المشرفين المرافقين من ست جامعات ومؤسسات تعليمية في الدولة هي جامعة الإمارات وجامعة أبوظبي وجامعة زايد والمعهد البترولي والجامعة البريطانية في دبي والجامعة الأميركية في الشارقة.
من جهة أخرى، يشارك اثنان من الباحثين الذين حصلوا على منح مؤسسة الإمارات في ملتقى إكسون موبيل للطاقة والذي يعقد في جناح الشركة المشارك في القمة.
وقام الدكتور بسام أبو حجلة من قسم التصميم المستدام للبناء من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة البريطانية في دبي بعرض مشروعه بعنوان “تقييم إمكانية ترشيد الطاقة في المباني المعاد تجديدها في دولة الإمارات”.
كما قدم الدكتور سمير أبو عيشة من قسم الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة الإمارات العربية المتحدة مشروعه بعنوان “دراسة مخبرية استقصائية لإعادة تحويل غاز ثاني أوكسيد الكربون وبخار الماء إلى مواد هيدروكربونية باستخدام نانو ثاني أكسيد التيتانيوم كعامل مساعد والأشعة فوق البنفسجية (الطاقة الشمسية) كمصدر للطاقة”.
وأكدت الدكتورة لمياء فيصل محمد رئيس برنامج العلوم والتكنولوجيا والبيئة بالإنابة لدى مؤسسة الإمارات، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعريف الطلاب بفرص الأعمال المتاحة في قطاع الطاقة، وتشجيعهم على الحصول على المعرفة اللازمة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، فضلاً عن المساهمة في تعزيز فرص التعارف ودمج الطلاب في أنشطة مفيدة خارج نطاق الحرم الجامعي.
وأضافت أن تمكين الطلاب من المشاركة في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل يسهم في تعريفهم بآخر المستجدات العلمية والتكنولوجية الحديثة والمنتجات الجديدة، إضافة إلى التعرف إلى أفضل الممارسات المتعلقة بقطاع الطاقة كما يسهم في إتاحة الفرصة للتواصل مع الخبراء وصناع القرار في هذا القطاع الحيوي، فضلا عن نشر الوعي والمعرفة بين شباب الدولة حول الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في دولة الإمارات بصفة خاصة.
يذكر أن مؤسسة الإمارات قدمت من خلال الدورات السابقة للقمة منحاً لحوالي 100 من نخبة طلبة جامعات الدولة لما لهذه الفعاليات من أهمية بالغة في بث روح المعرفة والاطلاع وإعطاء فرصة للتواصل مع الخبراء والباحثين في هذا المجال وتعريف الطلبة بالمستجدات فيه وتحفيزهم على تكوين أفكار بناءة في تنمية روح البحث العلمي مما يمكنهم من التقدم في هذا المجال الحيوي بما يفيد استراتيجية الدولة المتعلقة بالطاقة.
عدد اليوم
