بيروت - الاتحاد:في موازاة الحوار اللبناني، نشط التحرك الدولي - الاميركي في لبنان بعدما اوحى فريق 14 مارس من خلال تحركاته الخارجية بإصراره على الدفع باتجاه استصدار قرار دولي جديد يلامس في مضامينه البندين المتبقين بدون حسم في مؤتمر الحوار ويجدد المطالبة بتطبيق القرار 1559 بكامل بنوده·
ففيما كان ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان جير بيدرسون مجتمعاً مع وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ في بيروت امس في مهمة تتصل بتوجه مجلس الامن الدولي نحو قرار جديد يلزم لبنان بالتطبيق الكامل للقرار 1559 ويعتبر فيه عدم شرعية التجديد للرئيس اميل لحود ويطالب بنزع سلاح المقاومة وارسال الجيش اللبناني بكثرة الى الجنوب، كانت معاونة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرج مجتمعة مع قائد قوات 'اليونيفل' في الناقورة الجنرال الفرنسي آلان بيللجريني· وحملت رحلة المسؤولة الاميركية الى الناقورة وهي لم تكن مقررة في اطار زيارتها الى لبنان اكثر من مغزى سياسي خصوصاً انها جاءت في وقت يناقش فيه مجلس الامن الدولي بشكل غير رسمي الوضع في لبنان والصيغة المقترحة فرنسياً واميركياً للقرار الدولي الجديد·
واثارت سيلفربرج مع بيللجريني مسألة تعاون 'اليونيفل' مع الجيش اللبناني والاقتراح الذي قدمه قائد 'اليونيفل' لقيادة الجيش اللبناني لتدريب قوة من الجيش تتولى الامن على الحدود·
ولوحظ ان سيلفربرج كررت اكثر من مرة قبيل توجهها الى الناقورة اصرار حكومتها على ضرورة تطبيق القرار ·1559 وتوقعت من مجلس الامن ان يتابع تبني مشروع القرار الفرنسي - الاميركي خلال هذا الاسبوع·
اما بيدرسون فقد شدد على اهمية تطبيق ما تم التوافق عليه في الحوار الوطني، وطالب الجانب اللبناني بالحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق الحدودي وعدم اخذ الخروقات الاسرائيلية كمبرر للرد·
ودعا بيدرسون الجميع الى احترام سيادة لبنان وحريته واستقلاله والعمل على تطبيق القرار 1559 كاملاً، مكرراً القول ان مزارع شبعا تخضع للقرار الدولي رقم 242 وليس للقرار ·425
عدد اليوم
