آمنة الكتبي (دبي)
أعلنت «إعمار العقارية» أمس، عن تقديمها دعماً إضافياً بمبلغ 62 مليون درهم لصالح «صندوق الوطن»، المبادرة المجتمعية التي أطلقها عدد من رجال الأعمال الإماراتيين لتشجيع المشاريع ذات الأثر الاجتماعي وتمكين المواهب الإماراتية الشابة ورعايتها. وتعتبر «إعمار» أحد أكبر الداعمين للمبادرة، حيث قدمت الشركة للصندوق سابقاً مساهمات بقيمة 84 مليون درهم، ليرتفع بذلك إجمالي مساهماتها في هذه المبادرة الوطنية الهامة خلال عامي 2016 و2017 إلى 146 مليون درهم.
وجاء إطلاق «صندوق الوطن» ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالاستعداد لمرحلة ما بعد النفط عبر تطوير الكفاءات الوطنية والترويج للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي الملموس وبناء اقتصاد معرفي مستدام.
وكان محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، أعلن عن المساهمات الجديدة للشركة في دعم «صندوق الوطن»، خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة، أمس، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن»، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتوجه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بالشكر إلى شركة «إعمار العقارية» على دعمها السخي ومساهمتها في دفع جهود توفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق «صندوق الوطن» أهدافه وخططه الاستراتيجية المتمثلة في تمكين الكفاءات الوطنية وتشجيع الأبحاث التطبيقية دعماً لمسيرة التقدم والازدهار وبناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، قال محمد العبار: لطالما حظي القطاع الخاص بدعم حكومي كبير، وعلينا اليوم رد الجميل والمشاركة بدور فعال في الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط عبر الاستثمار في دعم وتمكين شبابنا الذين يعدون المرتكز الرئيس لبناء المستقبل.
وقال محمد القاضي مدير عام صندوق الوطن: سيتم افتتاح واحة صندوق الوطن في جامعة خليفة في أبوظبي خلال الربع الثالث من العام المقبل لتكون منصة للموهوبين والمبدعين؛ بهدف دعم الأفكار المبتكرة ورواد الأعمال، كما سيعمل على اختيار مشروعات مبتكرة ذات مردود إيجابي على المجتمع، والاستثمار المباشر فيها.
وقال: يسعى صندوق الوطن إلى إشراك القطاع الخاص في العمل على إيجاد البيئة المثالية لتحفيز أبناء الوطن، مبيناً أن إجمالي المساهمات التي تلقاها منذ تأسيسه وحتى الآن تجاوزت 630 مليون درهم، وتشكل المساهمات نحو 55 في المائة من النسبة التي يستهدفها الصندوق والبالغة مليار درهم بحلول عام 2020.
وتحدث القاضي عن الأولوية الأولى للصندوق «رعاية الموهوبين»، مشيراً إلى «أن الموهوب لديه قدرات فريدة يمكن أن تسهم في أحداث تغيير جذري في مسيرة الدول والمجتمعات بمختلف أنحاء العالم».
وقال إن الصندوق يعتزم إطلاق برنامج وطني لاكتشاف المواهب من خلال عملية فرز وتدقيق مقننة تؤدي في نهاية المطاف إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بالمواهب الوطنية.
ولفت إلى أن صندوق الوطن يستهدف اكتشاف نحو 5000 من الطلبة الموهوبين المواطنين بحلول عام 2020.. كما سيعمل على إطلاق برامج لإثراء الموهوبين يشتمل على برامج صيفية للموهوبين؛ بهدف إلحاقهم في دورات دراسية متطورة ومن المتوقع أن يستفيد من البرنامج أكثر من 500 موهوب بحلول عام 2020.
وقال، إن الأولوية الثانية لصندوق الوطن تتمثل في «التوجيه والإرشاد المهني»، مشيراً إلى أن «العديد من المؤسسات والهيئات سواء الحكومية أو الخاصة تركز على هذه الأولوية، إلا أننا وجدنا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى دعم من القطاع الخاص».
وأضاف: الأولوية الثالثة تتمثل في دعم الأبحاث التطبيقية التي تسهم نتائجها في الخروج بمنتج عملي على أرض الواقع يفيد المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الأمر من شانه أن يشجع ثقافة الأبحاث في المؤسسات.وأكد أن البحث العلمي مهم ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة للدولة؛ ولذلك فإن رؤيتنا في صندوق الوطن العمل على بلورة أبحاث فاعلة وناجعة ما من شأنه أن يشجع المؤسسات والدوائر على الاستثمار في الأبحاث، مبينا ً أن صندوق الوطن وضمن استراتيجيته الوطنية يسعى إلى تمويل بقيمة 15 مليون درهم للأبحاث التطبيقية حتى العام 2020.
وقال إن «الأولوية الرابعة والأخيرة لصندوق الوطن تتعلق بدعم المشاريع المبتكرة الناشئة ذات الأثر الاجتماعي.
عدد اليوم
