سامي عبدالرؤوف (دبي) - تستضيف دولة الإمارات، لمدة 3 أيام ابتداء من أمس الثلاثاء، الاجتماع الثاني لفريق العمل المشترك في المجال الصحي بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية تركيا، وذلك في فندق البستان روتانا.
ويبحث الاجتماع، التعاون والتنسيق بين الجانبين للترويج للسياحة العلاجية، وتبادل الخبرات في مجالات التأهيل الطبي والتدريب والتعليم الصحي، ويستهدف الاجتماع بلورة مشاريع وبرامج عمل مشتركة تساهم في تعزيز التعاون الصحي المشترك بين الجانبين.
حضر الاجتماع معالـي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزيـر الصحة والدكتور عبد الله بن عقلة الهاشم، الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وسعادة سيفيك فورال ال تاي، سفير الجمهورية التركية بدولة الامارات وعدد من أعضاء الوفود ممثلي الدول والهيئات الصحية.
واطلع العويس، على دور المستشفيات والجهات الصحية المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، والبالغ عددها 25 جهة، تعرض تجاربها وإمكانياتها في مجال السياحة العلاجية.
وقال عبدالرحمن العويس، في كلمة له أثناء افتتاح الاجتماع، إن “اهتمام وزارة الصحة بدولة الإمارات بخدمات الرعاية الصحية جنبا إلى جنب مع الهيئات الصحية والقطاع الصحي الخاص لهو نابع عن توجيهات القيادة، الرامية إلى توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين على ارض الدولة”.
وأشار إلى تبني الحكومة الاتحادية إستراتيجية، لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تضاهي المستويات التي تتمتع بها المراكز الصحية العالمية المتخصصة وبتكلفة مناسبة سهلة المنال للجميع”.
وذكر أن دول مجلس التعاون عامة والإمارات خاصة تمتلك كافة الإمكانيات والركائز الأساسية للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل وبقدرتها الاستيعابية العالية والنوعية الممتازة من الخدمات الراقية التي توفرها في كافة المجالات.
ودلل العويس، على ذلك بتبني مبادرة “الحكومة الذكية” لحكومة الإمارات، بهدف توفير أفضل الخدمات الحكومية بأعلى معايير الجودة العالمية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين بما يضمن تحسين نوعية الحياة وتحقيق الرفاهية ومن خلال الهواتف الذكية.
وقال العويس، إن “الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله لمسيرة النجاح الخليجي ومتطلبات التنمية الشاملة ضمن أطر التنمية الصحية والاجتماعية والتعليمية والأمن ساهم في جلب انتباه العالم إلى منطقتنا”.
ونوه إلى دور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في التعاون والتنسيق في كثير من المجالات الصحية والاقتصادية بين دولنا والدول الأخرى كالجمهورية التركية والعمل على وضع الآليات لتطبيق هذا التعاون. وأشاد وزير الصحة، بمستوى الرعاية الصحية في الجمهورية التركية وما وصلت إليه من مستويات عالية ومتقدمة تضاهي أعلى المعايير، وما حرصت عليه حكومتها من تواصل وتفاعل مع العالم عامة ودول مجلس التعاون خاصة”.
وبدوره قال الدكتور عبدالله الهاشم، “يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين دول المجلس، والجمهورية التركية، وبعد حصيلة من الانجازات المشتركة والمتمثلة في عقد عدة لقاءات مشتركة حول السياحة العلاجية”.
وأشار إلى انه تم تنظيم لقاء في اسطنبول تخللته ورشة عمل وزيارات للمنشآت الصحية التركية، وبعض مصانع الأدوية والأجهزة الطبية. من جانبه، قال ناصر البدور، رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع، ممثل دولة الإمارات، إن “الإمارات تمتلك العديد من المميزات التي تجعلها وجهة للسياحة العلاجية، من بين هذه المميزات امتلاكها التقدم في المجالات الصحية، مثل أطفال الأنابيب والمنتجعات السياحية، وعمليات التجميل، وجراحات الركب والأعصاب”.
وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في جذب السياحة الخليجية سواء بمفهومها الواسع أو السياحة العلاجية، منوها إلى أن الدولة تتوجه لجذب المزيد من السياحة العلاجية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وذكر البدور، أن دولة الإمارات لديها جودة كبيرة في الخدمات الصحية وقلة فترة الانتظار، وعمليات اليوم الواحد، مشيرا إلى أن أعداد السياحة العلاجية لدى الدولة يتزايد من عام إلى آخر، بشكل واضح.
عدد اليوم
