الكويت - الاتحاد ووكالات الأنباء: اتخذت أزمة الدوائر الانتخابية في الكويت أمس شكل مواجهة بين تيار برلماني مدعوم من رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح تمكن من تمرير تصويت على إحالة مشروع الصيغة العشرية للدوائر إلى المحكمة الدستورية للبت بشأنها، وتيار برلماني مضاد مؤيد للصيغة الخماسية احتج على التصويت وغادر الجلسة مقاطعا وملوحا بالعمل على استجواب رئيس الوزراء واتخاذ المزيد من الخيارات التصعيدية بينها الاستقالة الجماعية ومحاولة تفعيل مادة دستورية قد تدفع إما الى حل الحكومة أو حل البرلمان· وصوت الى جانب قرار إحالة المشروع للمحكمة الدستورية 33 نائبا بينهم 16 وزيرا، ومعارضة نائب واحد، فيما تغيب عن الجلسة النواب الـ30 المعارضون· ودافع رئيس الوزراء عن الصيغة العشرية مؤكدا التزام الحكومة الكامل بما ينتهي إليه رأي المحكمة، بينما رأى المعارضون في قرار الإحالة محاولة لتأخير الإصلاحات بضعة أشهر وربما لسنوات، حيث أعلنت الحركة الدستورية الإسلامية انسحابها من الحكومة مؤكدة استقالة وزير المواصلات الذي يمثلها إسماعيل الشطي على الرغم من نفيه الاستقالة·
وقال النائب وليد الطبطبائي إن أقوى الخيارات حتى الآن استجواب رئيس الوزراء في البرلمان، وهو ما أكده النائب فيصل المسلم، فيما أشار مراقبون إلى أن الأزمة قد تدفع القيادة الكويتية إلى أحد أمرين إما حل الحكومة أو حل البرلمان· وشهد محيط البرلمان تدابير أمنية غير مسبوقة وسط أجواء مشحونة حيث انتشر مئات من عناصر قوى الأمن والوحدات الخاصة وتم إغلاق مواقف السيارات القريبة من مبنى المجلس·
عدد اليوم
