الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فيديو.. عبدالله بن زايد: تلاقي العلم والفن في التعليم يصنع قادة متميزين

فيديو.. عبدالله بن زايد: تلاقي العلم والفن في التعليم يصنع قادة متميزين
9 أكتوبر 2017 13:05
أبوظبي (وام) حث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، القائمين على المؤسسات التعليمية على تشجيع ودعم الفنون كجزء أساسي من المساقات الدراسية. وأكد سموه أن تلاقي العلم والفن ضمن العملية التعليمية يصنع جيلاً من القادة المتميزين الذين يبدعون في بناء مستقبل الإنسانية، مشيراً إلى ألبرت آينشتاين الذي جمع بين الإبداع العلمي ومهارة العزف على الكمان. جاء ذلك خلال حضور سموه إحدى جلسات «حلقة مع الخبراء» والتي استضافت الدكتور كوري ميتشل معلم الفنون المسرحية في مدرسة نورث ويست بالولايات المتحدة الأميركية ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وناقشت الحلقة أهمية الدور الذي سيلعبه طلبة الفنون في مستقبل قائم على التكنولوجيا والسبل الناجحة للتواصل مع الطلبة من خلال قوة الأفكار والعواطف. وشهدت الحلقة حضوراً كبيراً وتفاعلاً لافتاً من قبل المعلمين وغيرهم من الحضور في دلالة واضحة على أهمية موضوع الحلقة في التأسيس لجيل متعلم يملك إلى جانب الكفاءات العلمية مهارات فنية. وتوجه الدكتور كوري ميتشل إلى المعلمين وحثهم على رعاية الطلبة واستكشاف مواهبهم الدفينة ودعاهم ليكونوا قدوة لهم وإبراز مواهبهم المتميزة إلى العالم. وقال كوري، إن الأطفال قابلون للتأقلم مع محيطهم ومستعدون للتغير نحو الأفضل عندما يقتنعون بجدوى التغيير، لكن مشاعرهم المتضاربة حيال العالم تجعلهم عرضة لأي ضرر معنوي أو نفسي، لذا علينا توخي الحذر في التعامل معهم ومراعاة حساسيتهم فلا نقلل من قيمة أي عمل فني أو إبداعي يقومون به مهما كان غريباً. وقال، إن الذكاء من دون عواطف تحكمه وتديره قد تكون نتيجته خطرة جداً، لذا علينا كمربين ومعلمين أن نساعد الأطفال في المدارس على رؤية الأمور من منظار إنساني وتعليمهم أنواع مختلفة من الفنون والمزج بينها وبين مختلف العلوم كالكيمياء والفيزياء وغيرها من أجل الارتقاء بحسهم الابداعي والإنساني والعلمي. افتتح منتدى المعلمين الدولي قدوة الذي ينظمه مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي فعاليات يومه الثاني بجلسة تناولت الهدف الرابع من أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو التكافؤ في فرص التعليم. وشارك في الجلسة التي أدارها فيكاس بوتا، المدير التنفيذي في مؤسسة فاركي، المملكة المتحدة، كل من جوليا جيلارد رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم، أستراليا، ومعالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وقالت معالي جميلة المهيري في مستهل الجلسة: «يعد التعليم من أهم الحقوق الأساسية لكل إنسان في العالم، ودولة الإمارات العربية المتحدة عازمة على مشاركة العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث شكلت منذ شهرين لجنة برئاسة معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعليم العالي لمتابعة مساهمات الدولة في دعم هذه الأهداف». وتابعت معاليها: «لقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوضع أجندة وطنية مستمدة من أهداف التنمية المستدامة هدفها تعزيز الشراكة بين قطاعات الدولة كافة في دعم أهداف التنمية على المستويين المحلي والعالمي». وأكدت معاليها، أن هدف بناء جيل يقود مرحلة ما بعد النفط هو جوهر مساعينا لتطوير نظام التعليم ومناهجه في الدولة، وأشارت في هذا المجال إلى استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة والتي ترتكز في مجملها على تنمية المهارات لدى الطلبة المواطنين والمقيمين في الدولة. وقالت معاليها: «نريد للإمارات أن تكون في ريادة الثورة الصناعية الرابعة من خلال التركيز على العلم والمعرفة والتكنولوجيا التي تشكل عناصر بناء المستقبل الذي نسعى إليه». وأشادت معاليها بمبادرة «تحدي الترجمة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي ستوفر فرصة للطلبة العرب للوصول إلى مصادر مجانية وثرية بالمعرفة والعلوم المترجمة عن أهم الكتب والدراسات والأبحاث العالمية». وقالت جوليا جيلارد، رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للتعليم ورئيسة وزراء أستراليا السابقة: «هناك تفاوت بين ما يحتاج السوق من مهارات للعمل وبين ما تقدمه المدارس والجامعات، وهذه الفجوة تبدو أكبر في دول العالم الثالث وفي المناطق التي يكثر فيها المهمشون والمحرومون من التعليم ذي الجودة العالية». وأكدت جيلارد ضرورة حل مشكلة التمويل لتعزيز جودة التعليم من خلال مشاركة دول العالم في توفير السيولة اللازمة لهذه المهمة، وأوضحت أن التحدي الأساسي أمام العالم اليوم، إلى جانب التمويل، يتمثل في توفير تعليم متميز وتعليم مجاني لتحقيق المساواة في فرص التعليم والحصول على المعرفة. وأضافت: «هذا هو الوقت المناسب للحديث عن تمكين المعلمين. وأشاد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي شملت كافة عناصر التعليم من المعلم إلى المناهج ثم الطلبة، حيث قال: «هناك ثلاث ركائز للتعليم: المعلم، والمنهج، والطلبة، ولتحقيق الركيزة الأولى، أطلق سموه منتدى المعلمين الدولي (قدوة) الذي يوفر خبرات وتجارب عالمية مهمة يستفيد منها المعلمون وتساعد صناع القرار على وضع الخطط اللازمة لتطوير هذا القطاع. أما الركيزة الثانية، وهي المنهج فقد أدخل سموه مادة التربية الأخلاقية كونها السياج الذي يحمي المجتمع ومنجزاته المعرفية ويحافظ عليها، في حين تمثلت الركيزة الثالثة في إطلاق سموه مجلس أجيال المستقبل، إيماناً منه بأن الجيل الجديد والشباب هم قادة المستقبل». وأكد النعيمي أن التعليم يقدم الحلول الأقل تكلفة والأكثر فاعلية لكافة التحديات، ووجه نصيحته للمعلمين بأن يفخروا بما يقدمونه للمجتمع، وألا ينتظروا التقدير من أحد، بل أن يسعوا لانتزاعه بمنجزاتهم لأنهم يستحقونه. تجارب وأفكار حول تطوير التعليم وحلول للتحديات أبوظبي (الاتحاد) تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الإمارات، أبوظبي. وتناولت مناقشات حول تطوير التعليم واستعرضت وحلول لتحديات الطلبة. وتحدث في الجلسة الأولى رون كلارك، مؤسس أكاديمية رون كلارك في الولايات المتحدة الأميركية، عن التحديات التي واجهها لإنشاء مدرسة في أحد الأحياء الفقيرة في أميركا وكيف استطاع أن يقنع الشباب بأنه سيبني لهم أورع مدرسة في العالم مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية المبتكرة. اليوم، تحولت أكاديمية رون كلارك إلى مصدر إلهام للمعلمين للنظر بشكل مختلف إلى التغيرات التي طرأت على طبيعة التعليم، والتطور التكنولوجي، كما ألهمتهم للتنبه إلى تطور قدرة الإنسان على الإبداع والابتكار. وركز كلارك على أهمية إرساء بيئة تعليمية تركز على الانضباط الأكاديمي وتحتفي في الوقت نفسه بحرية التعبير والإبداع لتتحول إلى نموذج يقتدي به المعلمون للارتقاء بالتعليم. كما تناولت أولى جلسات «حلقة مع الخبراء» التي يستضيفها المنتدى مسألة الانضباط في الصف المدرسي وكانت من تقديم إليزابيت جرين، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس تحرير Chalk beat، الولايات المتحدة. وقالت جرين: «ليس هناك مفهوم واضح ومحدد للانضباط، لأنه مسألة نسبية تُقاس بهدف المعلم وغرضه من عملية التعليم. من هنا يصعب تحقيق للانضباط في الصف، لأن عملية التعليم نفسها صعبة ومعقدة... ويتحمل المعلم مسؤولية تحديد مصدر الخطأ وسبب ارتكاب الطالب له، وهذا ليس سهلًا، كما يتعين عليه أن يبتكر وسيلة لمراجعة سلوك الطالب ومراجعة خطئه». كما استضاف المنتدى، جاين ماكغونيغال، وهي مديرة إبداعية، ومصممة ألعاب، من الولايات المتحدة، ضمن جلسات «قصص ملهمة» التي تسلط الضوء على أبرز التجارب العالمية في تطوير التعليم وتمكين المعلمين. وأدار الجلسة تايلر دويت، استشاري التعليم، ومبتكر «يوتيوب» للتعليم من الولايات المتحدة الأميركية، وتحدثت جين عن تجربتها في تصميم نوع جديد من الألعاب الإلكترونية. وأكدت جوليا جيلارد، رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة، ورئيسة مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية للتعليم، ضرورة أن تخصص الحكومات في الدول النامية ميزانيات لدعم التعليم، وذلك من أجل إيجاد حلول ناجعة لتدهور هذا القطاع في هذه الدول وخاصة على صعيد المدارس الحكومية. جاء ذلك خلال جلسة «لقاء مع قدوة» وتحدثت جيلارد، عن تجربتها الرائدة في أستراليا، وكيف تبنت هيئة الشراكة العالمية التعليم كجزء من رؤيتها وكركيزة أساسية لاستراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة، من أجل بناء منظومة تعليمية أفضل في البلدان النامية. وفي لقاء أدارته العنود ماضي، مدير مشارك أول في مكتب الشؤون الاستراتيجية، في ديوان ولي عهد أبوظبي، تحدثت الدكتورة ميشيل بوربا، المؤلفة والمتخصصة في علم النفس التربوي في الولايات المتحدة عن ميزة التعاطف كواحدة من الخصال الأخلاقية التأسيسية، مؤكدة الدور المحوري للمعلم القدوة في غرس هذه السمة الأخلاقية البنّاءة لدى طلابه ليكونوا قادة أخلاقيين للمستقبل. «حوار المعلمين» يطرح إشكاليات التعليم القائم على الكفاءة أبوظبي (الاتحاد) استكمل منتدى المعلمين الدولي في يوم الثاني والأخير جلسات «حوار المعلمين» المتنوعة، والتي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وشهدت أولى الجلسات التي أدارها بابلو فريزر، محلل السياسات التعليمية لمشروع تاليس في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حواراً تحت عنوان «التعليم في المستقبل: تحقيق التوازن بين المعرفة والتعلم القائم على الكفاءة»، وشارك فيها كل من نيك كافكا الرئيس التنفيذي لمؤسسة Teach A Man to Fish بالمملكة المتحدة، وأرمان دوسيه، معلم في مدرسة ريفر فيو العليا، كندا. واعتبر نيك كافكا أن العالم انتقل بشكل سريع جداً من التركيز الشديد على المعرفة إلى التركيز على الكفاءة في الفصول الدراسية، خاصة مع تنامي المنصات الإلكترونية التي أصبحت توفر البديل المعرفي للطلبة والمحتوى المتنوع. وأشار كافكا إلى أن ثقافة تقييم المعلم لم تكن حاضرة في السنوات الماضية موضحاً: «علينا أن نبذل جهوداً حثيثة لتوعية الجميع بثقافة التقييم، فالأمر لا يتعلق بوضع معلم في في خانة الممتاز أو الفاشل، بقدر ما يتعلق برصد مكامن القوة والضعف وتحديد آلية وبرامج التدريب لتحسين الأداء بما ينعكس إيجاباً على نتائج الطلبة». من جانبه، قال أرمان دوسيه، إن قطاع التعليم يُعد من أهم القطاعات التي يعوّل عليها في بناء الأجيال، مشيراً إلى أن الاهتمام بتدريب المعلمين يجب أن يكون من أولويات الدول في جميع أنحاء العالم، مشدداً على ضرورة صياغة برامج التدريب الإلكتروني بشكل متجدد لتواكب المعلم بدءاً من مرحلة دراسته الجامعية إلى أن يتم تأهيله بشكل تام ويبدأ عمله الفعلي في التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©