وصلت إلى الأردن، أمس، قافلة الهلال الأحمر البرية السادسة التي تحمل مواد إغاثة لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وتضم القافلة البرية ست شاحنات تحمل 150 طناً من مواد الإغاثة المتنوعة، وتشتمل على ملابس وأغطية وبطانيات وتمور، ومستلزمات أطفال أساسية.
وقالت نعيمة عيد المهيري نائب أمين عام شؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر، إن المواد الإغاثية سيتم توجيهها لصالح اللاجئين الذين يستضيفهم المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود الأردنية، وذلك لتعزيز قدرات المخيم في مجال الإيواء والإعاشة والخدمات الضرورية الأخرى.
وتمثل هذه القافلة امتداداً لعمليات الهيئة الإغاثية التي تواصلت خلال الفترة الماضية لصالح اللاجئين، مشيرة إلى أن الهيئة حرصت على أن تحتوي القافلة على المتطلبات الأساسية التي يحتاجها اللاجئون خلال الفترة القادمة.
وأكدت أن هيئة الهلال الأحمر تعمل لمواكبة التطورات الإنسانية بالنسبة للاجئين في الأردن ولبنان، بتفعيل آلياتها وتسخير إمكاناتها للوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين من نشاطها وعملياتها الإغاثية، وتقديم وسائل الدعم والمساندة لتحسين ظروف اللاجئين، مشددة على أن الهيئة ستواصل جهودها الخيرة ومساعيها الحثيثة لتحسين حياة اللاجئين وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم.
وأشارت إلى أن برامج الهيئة الإنسانية للأشقاء السوريين في الأردن ولبنان مستمرة دون توقف، وذلك بفضل الجهود الميدانية التي يبذلها فريق الإغاثة الإماراتي الموجود على الساحة الأردنية الذي يضطلع بدور كبير في تخفيف معاناة اللاجئين، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.
وقالت نعيمة المهيري إن هيئة الهلال الأحمر تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في سوريا، وتداعياتها على حركة النزوح واللجوء التي تتفاقم يومياً، مؤكدة أن خطط الهيئة تواكب تلك المستجدات، وتعمل على جميع المحاور التي تسهم في تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتحسين سبل الحياة داخل مخيمات اللاجئين.
وأشارت في هذا الصدد إلى برامج الهيئة في المجالات الصحية والإيوائية والغذائية والخدمية التي تجد التقدير والعرفان من اللاجئين أنفسهم، والجهات والمنظمات العاملة وسطهم.
وبلع عدد اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني حوالي ثلاثة آلاف لاجئ، وذلك منذ افتتاح المخيم في العاشر من أبريل الماضي، حيث خصص المخيم الذي تم تجهيزه بجميع وسائل الراحة والعناية الطبية الفائقة، للعائلات وكبار السن، ومن هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الخاصة.
عدد اليوم
