دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سجال جديد، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع عضو في حزبه الجمهوري، والذي رد عليه في هجوم عنيف في المقابل.
وقال الرئيس عبر «تويتر» إن القرار الذي اتخذه مؤخراً عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي، السيناتور بوب كوركر، بعدم السعي لإعادة انتخابه يرجع إلى رفض ترامب دعمه وتأييده.
وكتب ترامب عبر «تويتر» أن كوركر «توسل» ليحصل على دعمه. وأضاف: «لقد كان يريد أيضا أن يكون وزير خارجية، وأنا قلت له: كلا، شكرًا».
وتابع ترامب، في سلسلة التغريدات، قائلًا إن كوركر: «مسؤول بشكل كبير عن صفقة إيران البشعة».
وكانت حكومة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، سلف ترامب، قد تفاوضت مع إيران على الاتفاق الذي يحد من برنامج طهران النووي إلى جانب خمس قوى دولية أخرى.
ورداً على ذلك، كتب كوركر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «إنه لعار أن البيت الأبيض أصبح مركزاً للرعاية النهارية للمسنين».
وقال عضو مجلس الشيوخ عن تينيسي، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، «من الواضح أن أحدهم تغيب عن مناوبته» بينما كان ترامب يغرد عبر «تويتر».
يذكر أن الرئيس الأميركي انتقد في الشهور الأخيرة علناً عدداً من الجمهوريين من بينهم وزير العدل جيف سيشنز، ورئيس مجلس النواب بول رايان، وأعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين وليزا ميركوفسكي وميتش ماكونيل زعيم أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ.
ولا يسمح ترامب غالباً لشركاء السجال معه بالكلمة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي وقت لاحق كتب في تغريدة أن كوركر «أعطانا صفقة إيران»، ولم ينجز سوى القليل. وأضاف ترامب «نحن بحاجة إلى أشخاص يمكنهم إنجاز المهمة المنوطة بهم!».
وأعرب ترامب في أكثر من مناسبة عن عدم موافقته على الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه عام 2015 وأخفق مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية في عرقلته.
وبالإضافة إلى ذلك، انتقد كوركر الرئيس ترامب على نحو متزايد في الأشهر الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بتعامله مع احتجاجات شارلوتسفيل في أغسطس الماضي.
وبعد ذلك بفترة قصيرة، قال كوركر (65 عاما)، في تصريح لقناة «دابليو. تي. في. سي» ومقرها تشاتانوجا بولاية تينيسي، إن الرئيس «لم يتمكن بعد من إظهار الاستقرار ولا بعض الكفاءة التي يحتاجها للبرهنة على نجاحه».
وقال كوركر، في المقابلة نفسها، إن ترامب «لا يفهم شخصية هذه الأمة»، وإنه بحاجة إلى «تجاوز مشاكله».
عدد اليوم
