قال الكاتب المسرحي الجنوب أفريقي اتول فيوغارد إن كتَّاب الأعمال الدرامية اليوم لا يتصدون لقضايا الظلم وفساد الحكام في مناطق مثل افريقيا بل يكتبون لجمهور لا تزيد قوة تركيزه على عشر دقائق بين الفواصل الإعلانية.
وكان فيوغارد (78 عاما) صوتاً مسرحياً شجاعاً في مواجهة نظام الفصل العنصري في بلده جنوب افريقيا حيث تعرضت اعماله لمقص الرقيب ومكالماته للتصنت ومسكنه لعمليات الدهم وأُخضع هو شخصياً لمراقبة الشرطة. وكان فيوغارد أول من وضع ممثلين سوداً وبيضاً في عمل واحد على خشبة المسرح في جنوب افريقيا تحت حكم الأقلية البيضاء.
ما زال فيوغارد يمارس الكتابة والإخراج المسرحي وسيُعرض له عمل جديد في بريطانيا خلال موسم الخريف هذا العام. وقال فيوغارد في حديث لصحيفة الجارديان انه يريد ان يسلِّم القلم الى الجيل الناشئ ولكنه يشعر بالقنوط إزاء التخلف العام عن معالجة قضايا سياسية. واثنى الكاتب المسرحي الجنوب افريقي على بعض الأعمال السياسية الاستثنائية التي قدمها المسرح البريطاني والاميركي. ولكنه اضاف ان الكتاب المسرحيين لا يفعلون ما يكفي في الوقت الحاضر مؤكداً “ان العالم الذي نعيش فيه يتردى ولا يتحسن”. وأوضح فيوغارد ان الكتاب المسرحيين لا يواجهون قضايا مثل حكم الحزب الواحد في الصين أو انحطاط الأخلاق الغربية أو فساد القادة الأفارقة مثل روبرت موغابي أو تعاطي المخدرات في العالم.
واتهم فيوغارد الكتاب المسرحيين بالخوف من انتقاد موضوعات حساسة مثل التطرف الإسلامي أو الفساد الأفريقي. كما لفت الى الضغوط التجارية على شباك التذاكر والمنافسة الشديدة التي يواجهها المسرح من السينما والتلفزيون قائلاً إنها تسببت في هبوط المستوى النوعي.
عدد اليوم
